كتاب البرامج الحوارية بالقنوات الفضائية العربية وعلاقتها بمستوى معرفة المراهقين بالأحداث الجارية

كتاب البرامج الحوارية بالقنوات الفضائية العربية وعلاقتها بمستوى معرفة المراهقين بالأحداث الجارية تأليف فايزة طه عبد الحميد.

ويوجد الكثير من البرامج التي تشبع فضول المراهق مثل : (البرامج الرياضية – البرامج الفنية البرامج الإخبارية – البرامج الحوارية – برامج الموضة والأزياء وغيرها من البرامج) فقد يبحث المراهق عن معلومة ويحصل عليها عن طريق إحدى تلك البرامج بكل سهولة وتعتمد أي محطة تلفزيونية على البرامج التي تبثها إذ أنها العنصر الأساسي فيها وتتنوع هذه البرامج من إخبارية إلى سياسية إلى فنية إلى رياضية إلى برامج منوعات وبرامج ثقافية ودينية وغيرها و تتسارع هذه البرامج

وتتنافس فيما بينها لعرض ما يستجد على الساحة من أحداث كل في مجاله وتأتى البرامج الحوارية ( Talk Show في ظل هذا الكم من البرامج وما يصاحبه من أحداث متلاحقة في الحياة اليومية في محاولة لأن يكون لها دور في رصد ومتابعة ما يحدث على الساحة أولاً بأول كوسيلة لجذب المشاهد لمتابعة البرنامج مع إحاطته علماً وتعريفه بما يحدث من حوله في نواحي الحياة المختلفة دون الاقتصار على ناحية واحدة دون غيرها، وأغلب البرامج الحوارية ( Talk Show تقدم تقريراً يومياً مهمته تعريف المشاهد بأهم الأحداث التي وقعت في مصر في هذا اليوم ، ويحتاج المشاهد إلى فرصة كهذه تمنح له كي يعرف أهم الأحداث الجارية سواء أكانت هذه الأحداث سياسية، اجتماعية، اقتصادية دينية، فنية وغيرها إلى آخر ما يستجد من أحداث، وبما أنها تعطى مستوى معرفة لا بأس به فقد نقتصر بمشاهدة تلك البرامج دون الحاجة إلى وسيلة أخرى . ونظراً لكثرة ما يقع من أحداث متلاحقة في الحياة اليومية، فقد لا يستطيع المشاهد استيعابها كلها، ولكن مع وجود البرامج الحوارية ومحاولة تقديمه لكل ما حدث مع تقديم تفسير له فالأمر أصبح أسهل كثيراً، وقد تجلى دور هذه البرامج واضحا خلال ثورة الخامس والعشرين من يناير الماضي ومن ناحية أخرى فإن المراهق يعيش بمعزل عن المتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمحلية أو الدولية بالإضافة إلى حالة الفراغ السياسي والثقافي الذي يعانيه الشباب المصري بصفة عامة والذي يمثل الدعامة الأساسية لقيم المجتمع وبنائه، وبناء على هذا فإنه يمكن من خلال البرامج الحوارية ( Talk Show خاصة مع ارتفاع نسبة من يشاهدون هذه البرامج من المراهقين أن تشبع حاجة المراهق في قضاء الوقت ومساعدتهم على الإحاطة علما بما يقع من أحداث وإتاحة المزيد من الوعي له .