تحميل آثر العلاقات الروسية الصينية على بنية النظام الدولي (2000-2017) – رسالة ماجيستر
عنوان الأطروحة : | آثر العلاقات الروسية الصينية على بنية النظام الدولي (2000-2017) |
الدرجة العلمية : | رسالة ماجيستر |
المؤلف : | محمد عبد الله الهميسات |
الجامعة : | جامعة آل البيت |
السنة : | 2018 |
الصفحات : | 103 |
الدولة : | الأردن |
الصيغة : | مصور |
وصف الكتاب |
تناقش الرسالة الموسومة بعنوان (أثر العلاقات الروسية الصينية على بنية النظام الدولي 2000-2017) والتي سعت للإجابة على السؤال الرئيسي التالي: إلى أي مدى تؤثر العلاقات الصينية – الروسية في بنية النظام الدولي الراهن؟ وعدد من الأسئلة الفرعية جاءت كالتالي كيف أثر التاريخ الخاص بعلاقات الصين وروسيا في تطور العلاقات بين الطرفين؟ وما هي أبرز العوامل والدوافع الإستراتيجية الكامنة خلف تطور تلك العلاقات؟ وما هي ملامح التحول والتغير في بنية النظام الدولي الناتج عن تصاعد وتعافي كل من روسيا والصين؟ وما موقف كل من الطرفين من أبرز القضايا الدولية والإقليمية والأزمات؟ وكيف تعاملت كل من الصين وروسيا من القضايا العربية؟ وتكمن أهمية الدراسة في محاولة الإسهام في بناء تصور نظري يوسع من الإدراك لدور القوى الكبرى (الصاعدة) في إعادة الانتظام الدولي بشكل غير تقليدي، خاصة في ظل تراجع بعض النماذج في النظرية المستقرة في العلاقات الدولية وفق الانقسامات متعددة الارتكاز في الاستقطاب، خاصة المعيار الخاص بالأيديلوجيا بين قوى رأسمالية وأخرى اشتراكية وهذا يتضح من الرصد الخاص للتحول الروسي والحواري الأيدولوجي والصعود المتخطى لمرحلة الاتحاد السوفييتي واحتلال مكانة اللاعب الند – نسبياً- في ظل الانفراد الأمريكي بقيادة النظام الدولي. وذات الحال يرتبط بالتكييف الصيني كنموذج شيوعي اشتراكي وتجنب تكرار الانهيار السوفييتي واستمر صاعداً بذلك التكيف مع المعطي الصراعي مع مفروضات النظام الرأسمالي أحادي القطبية وتخطي النمذجة للنظام الدولي المرتهن غربياً وأمريكياً، وفي سعيها لاستشراف مستقبل ما ستكون عليه بنية النظام الدولي وفق حسابات القوة والمصالح وتوسيع النفوذ وفق المعايير المستجدة والمختلطة للقوى الصاعدة الأخرى، كما تسعى الدراسة لأن تكون مثاراً للباحثين في حقل العلاقات الدولية لتغيير زوايا النظر والإضافة التحليلية لفهم التحولات المتسارعة والتقاطعات غير المطروقة في الحقل العلمي والواقع الدولي، كما تسعى الدراسة لأن تضيف اقتراحاً عملياُ ودليلاً استرشادياً لصناع القرار في فهم التعقيدات على الساحة الدولية. وقد اعتمدت الدراسة مبدأ المنهج التكاملي حيث استخدمت منهج النظام الدولي ومنهج صنع القرار وأداة المقابلة من خلال مقابلة منهجية مع نائب السفير الروسي في عمان، وقد اشتملت الدراسة على ثلاثة فصول مبتدئاً بالفصل التمهيدي حيث تناول الباحث من خلال الفصل مقدمة الدراسة ومشكلتها وأهميتها وأهدافها وأسئلتها، وفي الفصل الأول الذي جاء بعنوان (الإطار التاريخي للعلاقات الروسية – الصينية) تناول من خلالها تطور العلاقات بين الدولتين وأهم العلاقات الاستراتيجية (العسكرية والسياسية والاقتصادية) بين روسيا والصين، أما الفصل الثاني فقد تضمن العلاقات الروسية الصينية وتحولات النظام الدولي من خلال العلاقات بين روسيا والصين والقوى الصاعدة- النووية الإيرانية، كما تناول الباحث من خلال هذا الفصل موقف كل من روسيا والصين من أزمة أوكرانيا، وموقف الدولتين من ثورات من الربيع العربي في دول الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، معتمدة على مراجعة لعدد من المصادر والمراجع والدراسات السابقة وكانت من أبرز النتائج أن روسيا استطاعت خلال السنوات الأخيرة أن تؤسس لنفسها سياسة خارجية مستقلة ومنفتحة تخلت فيها عن كل الأسس الأيديولوجية التي تميزت بها خلال الاتحاد السوفياتي، ومكنتها من استعادة هيبتها في الساحة الدولية وفقا لنموذج معاصر كما ساعدتها أيضاً على استرجاع علاقاتها التاريخية مع الحلفاء التقليديين في محاولة منها لبناء محاور جديدة، كما أنها تسعى لدور فعال في العملية السلمية، على أساس تأييدها لقرارات الشرعية الدولية، وتنفيذ قراراتها على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام. أما الدولة الصينية فقد لعب الموقع الجيوسياسي دوراً مهماً في تشكيل السياسة الخارجية الصينية حيث أن موقعها المتميز ووقوعها في منطقة حساسة من العالم ساعدها في أن يصبح لها دوراً فاعلاً ومتصاعداً في السياسة الدولية وخاصة في المنطقة العربية، مرتبطاً ذلك بالتحول الخارجي بالتكيف مع معطيات الانهيار للثنائية القطبية وسيادة قيم العولمة والسوق والحروب التجارية، وفق منطقة “الصبر الصيني” المساعد بخدمة تمددها ليس فقط في آسيا وإنما في عمق الشرق الأوسط وإفريقيا. |