| |

تحميل إستراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا إتجاه أزمتي جورجيا وأوكرانيا (2008-2018) – أطروحة دكتوراه

Book rs uk 17
عنوان الأطروحة : إستراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا إتجاه أزمتي جورجيا وأوكرانيا (2008-2018)
الدرجة العلمية : أطروحة دكتوراه
المؤلف : عبد الرزاق بوزيدي
الجامعة :جامعة الجزائر 3
السنة :2019 / 2020
الصفحات : 280
الدولة :الجزائر
الصيغة :مصور
وصف الكتاب
يدور موضوع هذه الأطروحة حول إستراتيجية الولايات المتحدة و روسيا من خلال تسليط الضوء على الأزمتين الجورجية و الأوكرانية كدراسة حالة، و قد بدأت الدراسة بتناول الجانب المفاهيمي من خلال توضيح معنى الإستراتيجية و علاقتها ببعض المفاهيم ذات الصلة، مع محاولة تقديم مراحل التطور و التحول بغية تحديد أوجه الإختلاف بين الإستراتيجية في الماضي و الحاضر، هذا بالإضافة إلى التطرق إلى أهم النظريات الإستراتيجية التي يمكن الإستناد عليها في محاولة تفسير الأهداف و المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة و روسيا في جورجيا و أوكرانيا. بعدها سعت الدراسة إلى معالجة دور و أهمية العديد من المرتكزات و الهياكل في رسم و توجيه إستراتيجية الولايات المتحدة و روسيا عند تعاملهما مع مختلف القضايا بشكل عام، حيث أن كل منهما يسعى إلى تحقيق مصالحه الإستراتيجية عبر مختلف مصادر القوة التي يملكها خاصة من الناحية الإقتصادية و العسكرية، أي أن كل منهما مرتبط بحجم الإمكانيات الذاتية بالدرجة الأولى، أما بالنسبة لمؤسسات صناعة الإستراتيجيتين فإن القرار الإستراتيجي الأمريكي يمر عبر عدة مؤسسات تشارك كلها في صنعه و تنفيذه، في حين أن القرار الإستراتيجي الروسي فنجد أن رئيس البلاد يلعب دورا كبيرا في صناعته على الرغم من وجود بعض المؤسسات التي قد تؤثر فيه و لكن بدرجة أقل. لفهم التوجهات الإستراتيجية الأمريكية و الروسية بصورة أكثر وضوحا، قامت الدراسة بالتطرق للأزمة الجورجية التي إندلعت سنة 2008، و توصلت إلى أن التنافس بين الولايات المتحدة و روسيا في جورجيا لا يرتكز على المبادئ الإيديولوجية بل تتحكم فيه البراغماتية أي المصالح، حيث أن كل منهما يسعى إلى بسط نفوذه و سيطرته على جورجيا من أجل ضمان مصالحه الإستراتيجية و منع الطرف الآخر من تحقيق أهدافه الجيوبوليتيكية على المستوى العالمي. كما قامت هذه الدراسة بمعالجة أزمة ثانية كان لها دور كبير في التأثير على التوجهات الإستراتيجية للولايات المتحدة و روسيا ألا و هي الأزمة الأوكرانية، حيث تعتبر أوكرانيا من الدول الإرتكازية في العالم، و هو ما جعل الولايات المتحدة تسعى جاهدة إلى محاولة ضمها إلى المنظومة الأوروأطلسية بهدف إحتواء روسيا و منعها من التمدد في مجال نفوذها التقليدي، أما بالنسبة لروسيا فإنها تسعى إلى ضم أوكرانيا إلى المنظومة الأوراسية و ذلك من أجل جعلها كدولة عازلة بينها و بين الغرب، و هو ما سيضمن أمنها القومي بالدرجة الأولى. كنتيجة نهائية أثبتت الدراسة أن إندلاع الأزمتين الجورجية و الأوكرانية ما هو إلا نتيجة لتناقض و إختلاف الأهداف الإستراتيجية التي تسعى كل من الولايات المتحدة و روسيا إلى تحقيقها، فبينما تسعى الولايات المتحدة إلى أن تستمر هيمنتها على النظام الدولي من دون أي منافس قوي، نجد أن روسيا تسعى جاهدة إلى أن تصبح شريكا في تسيير شؤون العالم، و ذلك في ظل نظام دولي جديد متعدد الأقطاب يضمن لها مصالحها بشكل متساوي مع القوى الغربية.

  

ملف الكتاب    تواصل معنا

 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *