تحميل الأزمة الأوكرانية والأمن الطاقوي الروسي – الأوروبي في الفترة 2006 – 2016 – أطروحة دكتوراه
عنوان الأطروحة : | الأزمة الأوكرانية والأمن الطاقوي الروسي – الأوروبي في الفترة 2006 – 2016 |
الدرجة العلمية : | أطروحة دكتوراه |
المؤلف : | محفوظ رسول |
الجامعة : | جامعة الجزائر 3 |
السنة : | 2017 |
الصفحات : | 314 |
الدولة : | الجزائر |
الصيغة : | مصور |
وصف الكتاب |
وتطرقت الدراسة في اطارها المفهومي الى مجموعة من المفاهيم الاساسية والمحورية في دراسة موضوع الأزمة الاوكرانية والأمن الطاقوي الروسي الاوروبي، بينما اعتمدت الدراسة في اطارها النظري على مجموعة من المقاربات والنظريات الملائمة لدراسة الموضوع؛ مثل المقاربة الجيوسياسية ونظرية الاعتماد المتبادل. وتطرق الفصل الأول المعنون بماهية أمن الطاقة على ضوء تطورات مفهوم الأمن، الى ثلاثة مباحث؛ يختص أولها بدراسة مفهوم الأمن وتطوره (توسعا وتعميقا). حيث أصبح يشمل أبعادا ومستويات جديدة، كما أضحى يعنى بوحدات ومتغيرات تحليل جديدة فضلا عن الدولة. في حين يتعرض المبحث الثاني الى مفهوم أمن الطاقة وتطوره، حيث يعرض بروز فكرة أمن الطاقة في العلاقات الدولية، وتعريفه وقضاياه ومحدداته، وكذا علاقته بالأمن القومي للدولة الوطنية. أما المبحث الثالث فيتناول المقاربات والتصورات المختلفة لمفهوم الأمن الطاقوي؛ حيث يعرض مقاربات مجموعة من الدول والمنظمات الدولية، مع التركيز على المقاربة الروسية، وهي مقاربة دولة منتجة مصدرة، وكذا مقاربة دول مستهلكة وهي دول الاتحاد الأوروبي. وخاض الفصل الثاني المعنون؛ بواقع الأمن الطاقوي في روسيا ودول الاتحاد الأوروبي؛ يخوض في المقومات الطاقوية الروسية، وكذا الأوروبية ونظام العلاقة بينهما عبر ثلاثة مباحث؛ يختص أولها المعنون بواقع قطاع الطاقة في روسيا بتبيان مختلف القدرات الروسية من الطاقة، امكاناتها وتطوراتها، ومزياها. بينما يخوض ثانيها في واقع الأمن الطاقوي الأوروبي عبر التطرق للقدرات الطاقوية الأوربية، وكذا طبيعة استهلاكها، وحاجتها الى الاعتماد الخارجي على الطاقة. في حين يفحص المبحث الثالث الاعتماد الطاقوي المتبادل بين روسيا ودول الاتحاد الأوروبي، بحيث يركز على حالة الحساسية وهشاشة الاعتماد الطاقوي الروسي- الأوروبي. وتطرق الفصل الثالث المعنون بالأزمة الأوكرانية كتحدي للأمن الطاقوي الروسي-الأوروبي الى طبيعة الأزمة الاوكرانية، الأسباب والأبعاد؛وذلك بالعودة الى الجذور التاريخية لهذه الأزمة، وخلفياتها وأبعادها المحلية والدولية والاقليمية. فضلا عن التطرق الى مكانة أوكرانيا في الفكر الاستراتيجي الروسي والأوروبي، وكذا أهميتها العملية في نظام العلاقات الطاقوية بين روسيا وأوروبا.وينقسمهذاالفصلإلىأربعةمباحث؛يختصأولهابدراسةالأهمية الجيواستراتيجية لأوكرانيا ضمن النظرية الأوراسية، وكذا تاريخ وجغرافية أوكرانيا وسماتها.في حين يتناول المبحث الثاني طبيعة الأزمة الأوكرانية، من خلال عرض خلفيات هذه الأزمة واسبابها المباشرة وابعادها المختلفة.أماالمبحث الثالث فيتناول مكانة أوكرانيا ضمن نظام العلاقات الطاقوية بين روسيا وأوروبا. وتناول الفصل الرابع المعنون بفرص وقيود الأمن الطاقوي الروسي-الأوروبي على ضوء الأزمة الأوكرانية، الى تلك الرهانات التي تطرحها وتنتهجها دول الاتحاد الأوروبي بغية تخفيف تبعيتها الطاقوية لروسيا، عبر طرحها لفكرة تنويع طرق ومناطق الامداد ضمن وبعيدا عن روسيا، زيادة عن السياسات الروسية في مجال إبقاء الهيمنة الروسية على امدادات الطاقة نحو أوروبا. ويكون هذا عبر ثلاثة مباحث؛ يختص أولها بالخوض في رهانات الأمن الطاقوي الأوروبي على ضوء الأزمة الأوكرانية، بينما يخوض المبحث الثاني في رهانات الأمن الطاقوي الروسي على ضوء الأزمة الأوكرانية أيضا، ويخوض المبحث الثالث في البعد التعاوني للأمن الطاقوي الروسي-الأوروبي؛ وذلك عبر الخوض فيما يسمى بحوار الطاقة. في حين يخوض المبحث الأخير في سيناريوهات الأمن الطاقوي الروسي والأوروبي على ضوء الأزمة الأوكرانية، وذلك قصد محاولة استشراف الآفاق المستقبلية لتلك العلاقة. وخلصت الدراسة في الأخير الى مجموعة من الاستنتاجات والاقتراحات الخاصة بنمط العلاقات الطاقوية الروسية- الأوروبية على خلفية الأزمة الأوكرانية. تمثل أهمها فيما يلي: أن مفهوم الأمن الطاقويشهد تطورات وأبعادا جديدة مهمة على ضوء تطورات مفهوم الأمن نفسها. غير أنه لا يزال يكتنف هذا المفهوم غموضا وصعوبة صياغة تعريف جامع حول معناه الحقيقي والدقيق. نظرا لتشابك أبعاد المفهوم وتمايز إدراك الدول نتيجة تمايز موقعها ضمن سلسلة الطاقة( منتجة، مستهلكة، دولة عبور). الأمر الذي يستدعي ضرورة تطوير هذا المفهوم والمنظارات المفسرة له؛ حيث نجد في هذا السياق محاولة الباحث ميكوبالونكوربي في وضع أنموذج يمكن من خلاله تفسير التفاعلات الطاقوية الإقليمية. والحقيقة أن هذا الاجتهاد يعد تطبيقا لنظرية مركب الأمن الإقليمي لباري بوزان على قضية العلاقات الطاقوية الإقليمية. وإدراكا منه لأهمية ومكانة الطاقة في سياسة الدول، ذلك أن أزمة الطاقة أزمة عالمية مرتبطة بشكل لا فكاك منه بالإمدادات العالمية والطلب عليها في كل مكان من العالم. وهو ما يجعل الثروات والموارد الطبيعية دوما أحد أهم الأسباب الرئيسة للحروب والنزاعات. أينسيشتد الصراع لأجل تأمين ما تبقى من هذه المواردمع ازدياد الطلب العالمي على الطاقة،وفي ظل وصول الإنتاج العالمي إلى الذروة، وبدء مرحلة نضوب النفط. |