|

كتاب الأفيال – رواية لـ فتحي غانم

حول الكتاب
في “الأفيال” حضور مباشر للشخصية الرئيسية يوسف، ووجود محسوس – أيضا – لبقية الشخصيات. هنا يتوّحد القارئ مباشرة مع شخصية يوسف. فليس هناك راوٍ. والرواية ذات بناء زمني، يتكون من مستويين، أولهما الزمن التاريخي، المتسلسل، الذي يعيش فيه يوسف حاضر المدينة الجديدة، ويستكشف أبعادها، وثانيها هو زمن القصة الفعلي، ماضي يوسف، المستعاد، على ومضات أو شذرات متفرقة. هذا البناء الزمني، جاء مناسباً ليعكس أزمة يوسف. إنه بناء الأزمة، التفكك، التفسخ، الهزيمة، والحساب. إنه محاصر بالزمن الماضي، مدان، تتحدد حركة في اطار هذا الزمن الراكد، ذهابا وإياباً، كمن يحمل أثقاله، أو هو يشكل كابوساً له يسعى جاهداً للهرب منه. وما قبوله بالرحلة إلى المدينة الفاضلة، الا محاولة للفكاك من إساره. وبذلك جاءت الرواية متصلة، دون أرقام للفصول، أو عناوين لها، كعالم مستمر، كما الحياة في تدفقها واستمرارها واندفاعها وامتدادها، في بناء روائي، مكثف، شديد التركيز، ليس فيه زوائد ولا استطرادات غير مبررة، اللغة نقية، ساطعة، مباشرة، تلقائية، متدفقة، تقترب من مقاطع كثيرة منها من أعذب الشعر، لكنها تؤدي وظيفتها الأساسية، كتعبير مباشر، صادق عن مشاعر يوسف.

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب    

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *