كتاب البحث عن ثورة – رواية لـ إحسان عبد القدوس
كتاب البحث عن ثورة – رواية المؤلف : إحسان عبد القدوس اللغة : العربية دار النشر : دار أخبار اليوم سنة النشر : 2006 عدد الصفحات : 145 نوع الملف : مصور |
حول الكتاب
الكتاب عبارة عن حوار بين شاب ورجل عجوز، وتحدث الكاتب عن حكم العسكر الذي تفشى في مصر من ثورة يوليو، وتحدث عن أمريكا وإسرائيل وحرب لعراق واقتصاد مصر.
ثورة إحسان عبد القدوس!
في عام 1986 أصدر إحسان عبد القدوس كتابا عنوانه «البحث عن ثورة» وهو كتاب لم يكتب له الله أن يحظى بشهرة سائر كتب الأستاذ إحسان، على الرغم من أنه، في ظني، واحد من أهم ما كتب صاحبه، وربما يكون الأهم، بحكم موضوعه، وفكرته، ثم هدفه أيضا.
وقتها، كان قد مضى 34 عاما على ثورة يوليو (تموز) 1952، وكنا لا نزال، نسبيا، في بدايات حكم الرئيس السابق حسني مبارك، الذي كان قد تولى الحكم عام 1981، وكان هناك جدل واسع حول ثورة يوليو التي كان الرئيس السابق، في نظر كثيرين، امتدادا لها، وكان هناك كثيرون كذلك، يعتبرون أن حكم مبارك هو آخر حلقة من حلقات تلك الثورة، وأننا، بعدها، سوف يكون علينا أن نبحث للحاكم المقبل بعد حسني مبارك عن شرعية أخرى، بخلاف شرعية ثورة يوليو، التي حكم بها جمال عبد الناصر، والسادات، ثم مبارك.
والراجح أن يكون إحسان عبد القدوس قد أصدر كتابه ذاك بوحي مما كان يدور وقتها، من جدل ونقاش، وحين أقول الراجح، فإنني أقولها تخمينا، وتوقعا، لا لشيء إلا لأن المؤلف لم يذكر في كتابه عبارة واحدة تشرح، على سبيل التقديم، الأسباب التي دعته إلى أن يضع كتابا بهذا الاسم، وبهذا المحتوى!
الكتاب، كما هو واضح من عنوانه، يبحث عن ثورة، والثورة التي يبحث عنها مؤلفه هي ثورة يوليو، ثم إنه يمارس عملية البحث، على مدى صفحات الكتاب، من خلال حوار ممتد، بينه، كعجوز في ذلك الوقت، يملك الخبرة، والتجربة، والدراية، وبين شاب يريد أن يفهم تاريخه الذي مضى، لعله يستوعب حاضره، ثم من بعد حاضره.. مستقبله.
والشيء اللافت للنظر أن إحسان عبد القدوس جعل العنوان «البحث عن ثورة» ولم يجعله «البحث عن الثورة» مع ما بين العنوانين من فارق مهم في الدلالة كما نرى.. فالبحث عن الثورة معناه أن هناك ثورة واحدة، بل وحيدة، نعرفها، ولا نجدها، فنبحث عنها.. أما البحث عن ثورة، فمعناه أنها تائهة منا، ضمن ثورات أخرى، وأن هناك بالضرورة ثورات عدة غائبة عنا، معها، وأنها، كثورة، تظل شأنها شأن غيرها، ولا شيء يكاد يميزها عما سواها من ثورات!
على كل حال، هناك أكثر من معنى، يمكن أن يفرق بين البحث عن ثورة يوليو، باعتبارها «الثورة» وبين البحث عنها، بوصفها «ثورة» مجردة من الألف واللام، ولا بد أن التوقف عند العنوان، بهذه الطريقة، ليس انشغالا بالشكل، كما قد يبدو لك، لكنه، في اعتقادي، انشغال بجزء مهم من المضمون ذاته.
ومع ذلك، فليس أمامنا إلا أن نتجاوز هذه المسألة إلى غيرها، ليتبين لنا، عندئذ، أن إحسان عبد القدوس راح يستعرض مبادئ ثورة يوليو الستة الشهيرة، واحدا وراء الآخر، ليرى ما إذا كانت قد تحققت كلها، أو بعضها، وساعتها سوف يحكم هو، ونحكم نحن معه، كقراء، على حكاية وجود الثورة، واستمرارها، وتحققها، أو عكس ذلك كله!
إننا نعرف أن ثورة يوليو قامت من أجل تحقيق ستة أهداف لا سابع لها، وكانت على النحو التالي: القضاء على الاستعمار وأعوانه، القضاء على الإقطاع، القضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال، إقامة عدالة اجتماعية، إقامة جيش وطني قوي، إقامة حياة ديمقراطية سليمة.
ومن الطبيعي، عند استعراض المبادئ الستة، في الذكرى الرابعة والثلاثين للثورة، أن نتوقع تحققها كلها، أو بعضها، على الأقل، فالفترة التي انقضت بين قيامها وبحثنا عنها كافية لذلك.. أما أن نكتشف مع المؤلف، عند استعراض تلك المبادئ، مبدأ وراء مبدأ، أنها لم تتحقق، لا كلها، ولا بعضها، فقد كانت تلك هي المفاجأة التي لا تزال قائمة اليوم، بمثل ما كانت قائمة يوم صدور الكتاب، قبل 25 عاما بالتمام والكمال!
وحين أقول: إن المفاجأة التي توصل إليها مؤلف الكتاب لا تزال قائمة في يومنا هذا، بمثل ما كانت قائمة يوم أن رأى الكتاب النور، فهناك سببان لذلك، أولهما: أن ثورة أخرى قامت هذا العام، هي ثورة «25 يناير»، وبالتالي أصبح لزاما على كل واحد منا أن يسترجع ما فات قبلها، وأن يسأل، دون أن يكون بالضرورة قد قرأ الكتاب، عما إذا كانت مبادئ ثورة يوليو قد تحققت أم لا؛ لأن تحققها، والحال كذلك، كان كفيلا بمنع قيام أي ثورة أخرى بعدها!
أما السبب الثاني، فهو أن الهيئة المصرية العامة للكتاب قد سارعت بإصدار طبعة جديدة من الكتاب، وقالت على غلاف الطبعة الجديدة: إن ثورة يناير 2011 إنما هي موجة جديدة، ورائعة، من موجات ثوراتنا الوطنية من أجل الحرية، والديمقراطية، والعدالة.. إلى آخره!
والسؤال هو: هل يا ترى قامت الهيئة العامة بطبع الكتاب من أجل هذا السبب وحده، أم أنها كانت تريد أن تقول، بشكل غير مباشر، إن إحسان عبد القدوس عندما بحث عن ثورتنا السابقة، في ذكراها الرابعة والثلاثين، لم يجدها، وإن غيابها قد طال بعد تلك الذكرى، 25 عاما أخرى، فلم يكن هناك مفر من أن تقوم ثورة أخرى تضع على كاهلها مسؤولية تحقيق ما لم يتحقق من أهداف «يوليو»؟! هل كان هذا هو السبب الحقيقي، أم أنها كانت تريد أن تقول إن ثورة يوليو كانت لها أهداف ستة، واضحة ومباشرة، وإننا، بالتالي، نريد أهدافا واضحة ومباشرة لثورتنا الجديدة؟!
إذا لم يكن هذا هو السبب فيجب أن يكون هو السبب؛ لأن ثورة 2011 لا تزال، إلى هذه اللحظة، بلا أهداف واضحة، ومحددة، ومعروفة، وأرجو ألا يقال إن إزالة نظام حكم الرئيس السابق هي الهدف؛ لأن هذه الإزالة، بعد أن تمت، أو حتى كادت تتم، لا تصلح لأن تكون هدفا لثورة؛ إذ تظل إزالة القديم، بالنسبة لأي ثورة، مجرد بداية لها ما بعدها، وتظل وسيلة، لا غاية أبدا!
ولو أن أحدا دقق النظر في مبادئ أو أهداف ثورة يوليو الستة، فسوف يلاحظ أن الثلاثة الأولى كانت تتعلق بالماضي، وأن الثلاثة الأخرى كانت تتصل بالمستقبل، وأن هذه الثلاثة الأخيرة، ابتداء من إقامة عدالة اجتماعية، ومرورا بإقامة جيش وطني قوي، وانتهاء بإقامة حياة ديمقراطية سليمة، كانت هي الأهداف الحقيقية، وكانت هي الغايات التي لو ركزت عليها الثورة، بحكامها الثلاثة، عبد الناصر والسادات ومبارك، لكانت «يوليو» قد حققت ما قامت من أجله، وما كان إحسان عبد القدوس في حاجة لأن يبحث عنها، وعن أهدافها، في ذكراها!
بطبيعة الحال، فإن أهداف أي ثورة تكون مكتوبة في صدور القائمين بها، قبل لحظة اشتعالها، وليس من الطبيعي أن تقوم ثورة، أيا ما كانت، ثم تضع أهدافها، في لحظة قيامها، أو بعد ذلك.. ولهذا السبب لا أعرف ما إذا كان من المفيد الآن، بعد مرور نحو سبعة أشهر على قيام ثورة الشباب في 2011، أن نتساءل عن أهدافها، وأن نطلبها، وأن نسعى إلى وضعها وصياغتها، إذا لم تكن قد صيغت ووضعت ابتداء.. لا أعرف.. ولكن ما أعرفه أن بقاءها، كثورة، على حالتها الراهنة، دون أهداف يمكن إحصاؤها هدفا هدفا، على طريقة أهداف «يوليو» الستة، سوف يجعلها معرضة، بعد فترة طالت أو قصرت، لأن يأتي كاتب مبدع آخر، مثل إحسان، ويبحث عنها، من جديد، فلا يجدها، فنعود مرة أخرى إلى المربع الأول.
ثورة إحسان عبد القدوس!
في عام 1986 أصدر إحسان عبد القدوس كتابا عنوانه «البحث عن ثورة» وهو كتاب لم يكتب له الله أن يحظى بشهرة سائر كتب الأستاذ إحسان، على الرغم من أنه، في ظني، واحد من أهم ما كتب صاحبه، وربما يكون الأهم، بحكم موضوعه، وفكرته، ثم هدفه أيضا.
وقتها، كان قد مضى 34 عاما على ثورة يوليو (تموز) 1952، وكنا لا نزال، نسبيا، في بدايات حكم الرئيس السابق حسني مبارك، الذي كان قد تولى الحكم عام 1981، وكان هناك جدل واسع حول ثورة يوليو التي كان الرئيس السابق، في نظر كثيرين، امتدادا لها، وكان هناك كثيرون كذلك، يعتبرون أن حكم مبارك هو آخر حلقة من حلقات تلك الثورة، وأننا، بعدها، سوف يكون علينا أن نبحث للحاكم المقبل بعد حسني مبارك عن شرعية أخرى، بخلاف شرعية ثورة يوليو، التي حكم بها جمال عبد الناصر، والسادات، ثم مبارك.
والراجح أن يكون إحسان عبد القدوس قد أصدر كتابه ذاك بوحي مما كان يدور وقتها، من جدل ونقاش، وحين أقول الراجح، فإنني أقولها تخمينا، وتوقعا، لا لشيء إلا لأن المؤلف لم يذكر في كتابه عبارة واحدة تشرح، على سبيل التقديم، الأسباب التي دعته إلى أن يضع كتابا بهذا الاسم، وبهذا المحتوى!
الكتاب، كما هو واضح من عنوانه، يبحث عن ثورة، والثورة التي يبحث عنها مؤلفه هي ثورة يوليو، ثم إنه يمارس عملية البحث، على مدى صفحات الكتاب، من خلال حوار ممتد، بينه، كعجوز في ذلك الوقت، يملك الخبرة، والتجربة، والدراية، وبين شاب يريد أن يفهم تاريخه الذي مضى، لعله يستوعب حاضره، ثم من بعد حاضره.. مستقبله.
والشيء اللافت للنظر أن إحسان عبد القدوس جعل العنوان «البحث عن ثورة» ولم يجعله «البحث عن الثورة» مع ما بين العنوانين من فارق مهم في الدلالة كما نرى.. فالبحث عن الثورة معناه أن هناك ثورة واحدة، بل وحيدة، نعرفها، ولا نجدها، فنبحث عنها.. أما البحث عن ثورة، فمعناه أنها تائهة منا، ضمن ثورات أخرى، وأن هناك بالضرورة ثورات عدة غائبة عنا، معها، وأنها، كثورة، تظل شأنها شأن غيرها، ولا شيء يكاد يميزها عما سواها من ثورات!
على كل حال، هناك أكثر من معنى، يمكن أن يفرق بين البحث عن ثورة يوليو، باعتبارها «الثورة» وبين البحث عنها، بوصفها «ثورة» مجردة من الألف واللام، ولا بد أن التوقف عند العنوان، بهذه الطريقة، ليس انشغالا بالشكل، كما قد يبدو لك، لكنه، في اعتقادي، انشغال بجزء مهم من المضمون ذاته.
ومع ذلك، فليس أمامنا إلا أن نتجاوز هذه المسألة إلى غيرها، ليتبين لنا، عندئذ، أن إحسان عبد القدوس راح يستعرض مبادئ ثورة يوليو الستة الشهيرة، واحدا وراء الآخر، ليرى ما إذا كانت قد تحققت كلها، أو بعضها، وساعتها سوف يحكم هو، ونحكم نحن معه، كقراء، على حكاية وجود الثورة، واستمرارها، وتحققها، أو عكس ذلك كله!
إننا نعرف أن ثورة يوليو قامت من أجل تحقيق ستة أهداف لا سابع لها، وكانت على النحو التالي: القضاء على الاستعمار وأعوانه، القضاء على الإقطاع، القضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال، إقامة عدالة اجتماعية، إقامة جيش وطني قوي، إقامة حياة ديمقراطية سليمة.
ومن الطبيعي، عند استعراض المبادئ الستة، في الذكرى الرابعة والثلاثين للثورة، أن نتوقع تحققها كلها، أو بعضها، على الأقل، فالفترة التي انقضت بين قيامها وبحثنا عنها كافية لذلك.. أما أن نكتشف مع المؤلف، عند استعراض تلك المبادئ، مبدأ وراء مبدأ، أنها لم تتحقق، لا كلها، ولا بعضها، فقد كانت تلك هي المفاجأة التي لا تزال قائمة اليوم، بمثل ما كانت قائمة يوم صدور الكتاب، قبل 25 عاما بالتمام والكمال!
وحين أقول: إن المفاجأة التي توصل إليها مؤلف الكتاب لا تزال قائمة في يومنا هذا، بمثل ما كانت قائمة يوم أن رأى الكتاب النور، فهناك سببان لذلك، أولهما: أن ثورة أخرى قامت هذا العام، هي ثورة «25 يناير»، وبالتالي أصبح لزاما على كل واحد منا أن يسترجع ما فات قبلها، وأن يسأل، دون أن يكون بالضرورة قد قرأ الكتاب، عما إذا كانت مبادئ ثورة يوليو قد تحققت أم لا؛ لأن تحققها، والحال كذلك، كان كفيلا بمنع قيام أي ثورة أخرى بعدها!
أما السبب الثاني، فهو أن الهيئة المصرية العامة للكتاب قد سارعت بإصدار طبعة جديدة من الكتاب، وقالت على غلاف الطبعة الجديدة: إن ثورة يناير 2011 إنما هي موجة جديدة، ورائعة، من موجات ثوراتنا الوطنية من أجل الحرية، والديمقراطية، والعدالة.. إلى آخره!
والسؤال هو: هل يا ترى قامت الهيئة العامة بطبع الكتاب من أجل هذا السبب وحده، أم أنها كانت تريد أن تقول، بشكل غير مباشر، إن إحسان عبد القدوس عندما بحث عن ثورتنا السابقة، في ذكراها الرابعة والثلاثين، لم يجدها، وإن غيابها قد طال بعد تلك الذكرى، 25 عاما أخرى، فلم يكن هناك مفر من أن تقوم ثورة أخرى تضع على كاهلها مسؤولية تحقيق ما لم يتحقق من أهداف «يوليو»؟! هل كان هذا هو السبب الحقيقي، أم أنها كانت تريد أن تقول إن ثورة يوليو كانت لها أهداف ستة، واضحة ومباشرة، وإننا، بالتالي، نريد أهدافا واضحة ومباشرة لثورتنا الجديدة؟!
إذا لم يكن هذا هو السبب فيجب أن يكون هو السبب؛ لأن ثورة 2011 لا تزال، إلى هذه اللحظة، بلا أهداف واضحة، ومحددة، ومعروفة، وأرجو ألا يقال إن إزالة نظام حكم الرئيس السابق هي الهدف؛ لأن هذه الإزالة، بعد أن تمت، أو حتى كادت تتم، لا تصلح لأن تكون هدفا لثورة؛ إذ تظل إزالة القديم، بالنسبة لأي ثورة، مجرد بداية لها ما بعدها، وتظل وسيلة، لا غاية أبدا!
ولو أن أحدا دقق النظر في مبادئ أو أهداف ثورة يوليو الستة، فسوف يلاحظ أن الثلاثة الأولى كانت تتعلق بالماضي، وأن الثلاثة الأخرى كانت تتصل بالمستقبل، وأن هذه الثلاثة الأخيرة، ابتداء من إقامة عدالة اجتماعية، ومرورا بإقامة جيش وطني قوي، وانتهاء بإقامة حياة ديمقراطية سليمة، كانت هي الأهداف الحقيقية، وكانت هي الغايات التي لو ركزت عليها الثورة، بحكامها الثلاثة، عبد الناصر والسادات ومبارك، لكانت «يوليو» قد حققت ما قامت من أجله، وما كان إحسان عبد القدوس في حاجة لأن يبحث عنها، وعن أهدافها، في ذكراها!
بطبيعة الحال، فإن أهداف أي ثورة تكون مكتوبة في صدور القائمين بها، قبل لحظة اشتعالها، وليس من الطبيعي أن تقوم ثورة، أيا ما كانت، ثم تضع أهدافها، في لحظة قيامها، أو بعد ذلك.. ولهذا السبب لا أعرف ما إذا كان من المفيد الآن، بعد مرور نحو سبعة أشهر على قيام ثورة الشباب في 2011، أن نتساءل عن أهدافها، وأن نطلبها، وأن نسعى إلى وضعها وصياغتها، إذا لم تكن قد صيغت ووضعت ابتداء.. لا أعرف.. ولكن ما أعرفه أن بقاءها، كثورة، على حالتها الراهنة، دون أهداف يمكن إحصاؤها هدفا هدفا، على طريقة أهداف «يوليو» الستة، سوف يجعلها معرضة، بعد فترة طالت أو قصرت، لأن يأتي كاتب مبدع آخر، مثل إحسان، ويبحث عنها، من جديد، فلا يجدها، فنعود مرة أخرى إلى المربع الأول.