كتاب الحريق – رواية لـ محمد ديب
كتاب الحريق – رواية اللغة : العربية دار النشر : دار الهلال سنة النشر : 1970 عدد الصفحات : 196 نوع الملف : مصور |
حول الكتاب
هو بلا منازع من أهم الوجوه الأدبية المعاصرة، ولد في 21 جويلية 1920 بتلمسان في عائلة تمتهن الصناعات الحرفية، أكمل دراسته الابتدائية والثانوية بالمدرسة الفرنسية ومنذ عاميه الـ 12 و13 سنة بدأ يعمل في حرفة النسيج والإدارة دون أن ينقطع عن الدروس وسيقدر له بعدها أن يعمل في مهن مختلفة من مدرس إلى موظف في السكك الحديدية ومترجم عند جيش الحلف الأطلسي (فرنسية-انجليزية) أثناء الحرب العالمية الثانية. صحفي ورسام للتصاميم التي توضع على الزرابي، استطاع أن يبحر في أوساط اجتماعية متعددة وأن يخالط الشعب البسيط الذي سيغرف من حياته تلك المادة الأدبية عندما يشرع في الكتابة بعدها، أي في العام 1940. منذ بداياته الاولى مع النشر، يعترف لمحمد ديب بموهبته بسرعة حتى عام 1959 حينما طرد من بلده من طرف الشرطة الإستعمارية فيجد نفسه في فرنسا كواحد ممن مثلوا الضمائر الحية للجزائر في نضالها من أجل الإستقلال. ومنذ 1964 استقر به المقام في إحدى ضواحي المناطق الباريسية بالقرب من فارساي. كاتب متفرد وعبقري يتميز بانتاج منتظم وصرامة جمالية، هذه المصداقية مكنته من اقتحام الحواجز والحدود ونيل شهرة عالمية انعكست من خلال ترجمت أعماله إلى ما يربو عن العشرين لغةً أجنبية وصار ضيفا على الجامعات من أجل إلقاء المحاضرات وعقد حلقات أدبية رشحته دوما إلى الفوز بأعلى الجوائز. حياته كانت سلسلة من الممرات أخذته إلى غاية الولايات المتحدة الأمريكية وفيلندا حيث استقر بها طويلا وكتب منها حلقات روائية حملت بصمته الشخصية إلى أن جاء اليوم الذي غادر فيه الحياة في 02 ماي 2003 تاركا وراءه مؤلفات أقل ما يقال عنها انها مثالا للحساسية الفنية والمخيال الإبداعي المذهل كان غذائهما الأساسي الثقافة العربية الإسلامية من جهة ومن جهة أخرى الثقافة الأوروبية التي كان قد تحصل عليها منذ تكوينه المدرسي الاول… ثلاثية الجزائر: ’ الدار الكبيرة’ 1952، ’الحريق’ 1954 و’النول’ 1957 هي التي كرست محمد ديب الكاتب، ففي الفضاء الدائري المتكون عبر أحداث الثلاثية والذي يأخذ من ’دار السبيطار’ منطلق لسرد تفاصيل العمل الروائي (مسكن بالقصبة الجزائرية يعيش فيه عدد من الأسر حيث تقوم يوميا نسوة ذلك البيت بتفريغ مكنوناتها بأشكال مختلفة من الخطاب لتنسج به مأساة الشعب الجزائري الذي كان يعاني ويلات الإستعمار الفرنسي) اضف إليه بعض الشخصيات الهامة مثل الطفل ’عمر’ وأمه ’لاله عيني’ إلى غير ذلك من الشخصيات التي نسجت تفاصيلها المعطيات الأولى للجو السوسيو سياسي للمجتمع الجزائري في فترة الحرب العالمية الثانية…والأكيد أن هذه الثلاثية هي التي سمحت لمحمد ديب من تشكيل أسلحته اللغوية والأدبية معتمدا في ذلك على اللغة الفرنسية دون أن يبعده ذلك عن معطياته الوطنية الجزائرية الراسخة فيه إلى الأبد.