|

كتاب الوشاح الأبيض – رواية لـ محمد عبد الحليم عبد الله

حول الكتاب
وتراك سائلاً نفسك، هل يموت الحب يا ترى؟ هل يختفي من بين خفايا النفس… وإلى أي حد يصل الوفاء بإنسان… وإلى أي الطرق سيوصله؟ أسئلة تراودك، وتقلق مضجعك في بعض الليالي، تراها واضحة، شفافة بين كلمات هذه الرواية، فرواية الوشاح الأبيض لـ “محمد عبد الحليم عبد الله” تحكي قصة حب ترعرع بين أزقة الفقر، وعاش على فتات الزمن، لذلك لم يقدر له أن يكتمل، وظل حبيساً في النفس، مخلفاً وراءه الآهات والآلام والحرمات.
يمثل “راضي” الرمز للوفاء التام الذي يعرف لا التوقف ولا الممل، و”درية” هي الحبيبة التي لا خانت ولا هجرت، إنما ظروف الحياة القاسية هي التي أرغمتها على أبعاد ذاتها عن حب المراهقة ورفيق الصبا، أن تغمض عينها عن خمس سنوات من الحب البرىء، لتعليل أمها الضعيفة وأباها السكير، وأخواتها الصغار، فانتقلت من القاهرة إلى طنطا لتعمل كمدرسة في إحدى المدارس الريفية… وتمضي السنين ويظل الوفاء هو راية الحبيبين، فراضي اقتنع أنه لن يحب امرأة بعد درية، ودرية ظلت على عهدها لأمها بأن تعيل اخوتها، متوقفاً بها العمر لبضع لحظات لاختلاس بعض الذكريات، لتعيد النبض إلى حياتها الجافة…

وبعد عشر سنوات من المعاناة يلتقي الحبيبان كحبيبين محتوم عليهما أن لا يلتقيا يلتقيان هي على قمة الشهرة بعد أن أصبحت مغنية مشهورة، وعلى درب الزواج، بعد أن قررت الزواج من الملحن “منصور” وغارقة في بحر اليتم بعد وفاة والدتها وأبيها… وهو الذي أصبح يعمل في السكة الحديد بعد أن كان يعمل في البحر بعيداً عن اليابسة والناس، ليصبح الشعر هو الوسيلة التي جمعت الحبيبان في أغنية دون أن يدري كل منهما قصتهما… فيصبح هو الحد الفاصل بين حياة مضت وأخرى ستبدأ مع حبها الجديد… وتصبح كلماتها السيف الذي غير طريقته في الحياة، والتي جعلته يكف عن ملاحقة حب لم يقدر أن يكون له. ويتوقف عن السعي وراء ذكريات لم تعد صالحة للاستعمال… وبعدها يعيش كل منهما قصة جديدة مع شخص جديد… ولكن الماضي والقدر لا يترك أحداً، ولا يحيد عن الخط الذي رسم منذ الأزل لإنسان.. حبيب…

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب    

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *