كتاب جنود الله – رواية لـ فواز حداد
كتاب جنود الله – رواية اللغة : العربية دار النشر : رياض الريس للكتب والنشر سنة النشر : 2010 عدد الصفحات : 453 نوع الملف : مصور |
حول الكتاب
كعادته في كل ما يكتب، يظل فواز حداد الروائي السوري الأكثر شهرة بين جمهور المثقفين يجسد الهم المجتمعي بكل تفاصيله، لا بل إنه يغوص في كينونة الحاضر في محاولة إلى التبصّر فيما يجري حولنا، هو كاتب لا يعترف بالنهايات بل أن كل ما نشهده برأيه ليس أكثر من فاصل مؤثر مفاعيله بعيدة المدى، ولكن هناك ما سوف يليه، فماذا عسانا فاعلين؟
في كتاباته يواكب العصر الذي يعتبره عصر تنازلات وتراجعات في “جند الله”. يضعنا الروائي أمام تشخيص أدى لموضوعة الموت، فبطل الرواية يتمنى الموت “تمنيت أن يطلق رصاصة في رأسي كي أصل بسرعة أكبر. حتى هذه الأمنية، كانت أضغاث حلم.”
بكثير من الواقعية وبأسلوب أدبي على غاية من الدقة والموضوعية بجسد “فواز حداد” الهم العراقي اليوم، وموضوع الإحتلال الأميركي له. وعبر صفحات روايته يروي لنا قصة أب يذهب خلال الإحتلال الأميركي للعراق باحثاً عن إبنه الذي تسلل إلى العراق متطوعاً في تنظيم “القاعدة”.
إن ما أراد الروائي الكشف عنه في هذا الجنس الأدبي هو تعريض ما يحصل في العراق للضوء والكشف عن المظاهر الخادعة والطرق الملتوية، لقد أراد أن تكون الرواية مرآة تعكس الخيبات والهزائم العربية والرهان الممزق بين أصولة دينية وهجمة خارجية بدعوى نشر الديمقراطية.
سوف يأخذنا الروائي في متن روايته بين جيلين ليحكي لنا خفايا وكواليس إيديولوجيتين تفرض نفسها وبقوة في صراعنا مع الأميركي الجيل اليساري القومي، والجيل الإسلامي بشقيه المتشدد والمعتدل سيلتقيان على أرض العراق في مواجهة على أرض تلتهب بنيران الحرائق وآلاف الضحايا. فالإنسان هنا ما هو إلا موضوع جثة تنتظر التحقيق أما البطل الوحيد المنتصر في النهاية هو الموت. يقول بطل الرواية “تخيلت موتاً سريعاً دون اعترافات أو طلب للرحمة، بلا شكاوى ولا أنين أو بكاء، لن أسألهم الشفقة بي، ما سأطلبه ذبحي وأنا مغمض العينين، دون رؤية ما حولي، لا العناصر المسلحة الملثمة ولا كاميرا الفيديو، لن أسمع صيحة “الله أكبر” أو أترقب اليد التي ستمتد، وتلتف من الخلف حول رقبتي، أو أحس بالذعر والنصل الحاد يحز عنقي. وذهب بي التمني إلى ما بعد الموت، لن يشوهوا ملامحي أو يمثلوا بأعضائي، وأكثرت من التمني، سيتمكن شخص من العثور على جثتي قبل أن تتفسخ ويصادف من يتعرف عليها. ويقرأ الفاتحة على روحي. وربما أرسلت للدفن في مقبرة العائلة بدمشق. كان الموت هكذا حلماً مترفاً ولا أجمل”.
في كتاباته يواكب العصر الذي يعتبره عصر تنازلات وتراجعات في “جند الله”. يضعنا الروائي أمام تشخيص أدى لموضوعة الموت، فبطل الرواية يتمنى الموت “تمنيت أن يطلق رصاصة في رأسي كي أصل بسرعة أكبر. حتى هذه الأمنية، كانت أضغاث حلم.”
بكثير من الواقعية وبأسلوب أدبي على غاية من الدقة والموضوعية بجسد “فواز حداد” الهم العراقي اليوم، وموضوع الإحتلال الأميركي له. وعبر صفحات روايته يروي لنا قصة أب يذهب خلال الإحتلال الأميركي للعراق باحثاً عن إبنه الذي تسلل إلى العراق متطوعاً في تنظيم “القاعدة”.
إن ما أراد الروائي الكشف عنه في هذا الجنس الأدبي هو تعريض ما يحصل في العراق للضوء والكشف عن المظاهر الخادعة والطرق الملتوية، لقد أراد أن تكون الرواية مرآة تعكس الخيبات والهزائم العربية والرهان الممزق بين أصولة دينية وهجمة خارجية بدعوى نشر الديمقراطية.
سوف يأخذنا الروائي في متن روايته بين جيلين ليحكي لنا خفايا وكواليس إيديولوجيتين تفرض نفسها وبقوة في صراعنا مع الأميركي الجيل اليساري القومي، والجيل الإسلامي بشقيه المتشدد والمعتدل سيلتقيان على أرض العراق في مواجهة على أرض تلتهب بنيران الحرائق وآلاف الضحايا. فالإنسان هنا ما هو إلا موضوع جثة تنتظر التحقيق أما البطل الوحيد المنتصر في النهاية هو الموت. يقول بطل الرواية “تخيلت موتاً سريعاً دون اعترافات أو طلب للرحمة، بلا شكاوى ولا أنين أو بكاء، لن أسألهم الشفقة بي، ما سأطلبه ذبحي وأنا مغمض العينين، دون رؤية ما حولي، لا العناصر المسلحة الملثمة ولا كاميرا الفيديو، لن أسمع صيحة “الله أكبر” أو أترقب اليد التي ستمتد، وتلتف من الخلف حول رقبتي، أو أحس بالذعر والنصل الحاد يحز عنقي. وذهب بي التمني إلى ما بعد الموت، لن يشوهوا ملامحي أو يمثلوا بأعضائي، وأكثرت من التمني، سيتمكن شخص من العثور على جثتي قبل أن تتفسخ ويصادف من يتعرف عليها. ويقرأ الفاتحة على روحي. وربما أرسلت للدفن في مقبرة العائلة بدمشق. كان الموت هكذا حلماً مترفاً ولا أجمل”.