كتاب شمس الخريف – رواية لـ محمد عبد الحليم عبد الله
كتاب شمس الخريف – رواية المؤلف : محمد عبد الحليم عبد الله اللغة : العربية دار النشر : دار مصر للطباعة سنة النشر : 1977 عدد الصفحات : 259 نوع الملف : مصور |
جاءت الرواية على لسان الإبن وهو يقص علينا ما أخبرته والدته ذات يوم: “أب من دمنهور، وأم من المنصورة، وبيت زوجية في الإسكندرية إلتفى فيه رجل وإمرأة ثم كان وليد أطلقوا عليه إسم “مختار” وذلك هو أنا!” كان الأب قبل الزواج احد تجار المنسوجات في مدينة “دمنهور” مسقط رأسه وكان لرونق شبابه وجمال صورته وعذوبة حديثه ما يجلب السشارين، تفتحت له أبواب الرزق وإتسعت تجارته وإمتلأ كيس بالذهب فأشير إليه أن يرتحل إلى الأسكندرية… وهناك إلتقى بـ “أم مختار” وبعد بضعة شهور تزوجها وأنجب مختار، وإستوت للزوجين حياة زوجية كانت حافلة في عامها الأول بما تحفل به بيوت الأعراس من حب وتسامح وإغضاء عن العيوب إلى حين… وبعد حين من الزمن تتبدل الطباع نتيجة فقدان الزوجة أباها وأخاها في عام واحد، حاول الزوج إحتوائها، ولكن عبثاُ حتى بدأ الوسواس يسيطر على فكر الزوجة “فتوهمت أنه يحب” غيرها، فأصبح الزوج هو من الذين يحتاجون إلى المواساة والترفيه…
“شمس الخريف” مرآة للواقع الحي، تقول لقارئها أن التبدل في الظروف والطباع من الصفات الملازمة للبشر، وان تبدلها لا بدَ من النظر إليه بميزان العقل وليس العاطفة لكي يحافظ الجميع على “الأسرة” وحمايتها من الضياع…
نبذة الناشر:
حقيقة أن نفوسنا لا تعرف الشبع، نجوع بالمعدة، نجوع بالقلب عمر عجيب!! نبدؤه بالجوع حين نلتقم ثدي الأم في لهفة وسرعة قبل أن نفتح أعيننا، ونختمه بالجوع حين نقلب أحداقنا في وجوه الأحباب ونقول بالأنظار لأن الألسن قد جفت.. إننا لم بشبع منكم… أليس في العمر بقية؟ لم أطلق أن أغش من كنت لا أحبه فكيف أطيق أن أغش من لا أرى لي وجوداً إلا في وجوده!!؟…
لا أظن أنني أتملق.. فوداعاً.. واعلم يا سيدي إنني بانتظار شيئين: فإما أن ترد إلي رسائلي وإما أن تعود أنت إلي. وهكذا بدأت أترقب رسائلها كما أترقب رسائلي الشخصية، وتشاء الأيام أن تخلف ظني فلا يحمل إليها البريد شيئاً…