|

كتاب عمارة يعقوبيان – رواية لـ علاء الأسواني

حول الكتاب
“المسافة بين ممر بهلر حيث يسكن زكي بك الدسوقي ومكتبه في عمارة يعقوبيان لا تتعدى مائة متر لكنه يقطعها كل صباح في ساعة، إذ يكون عليه أن يحيي أصدقاءه في الشارع: أصحاب محلات الملابس والأحذية والعاملين فيها من الجنسين، الجرسونات والعاملين في السينما ورواد محل البن البرازيلي… زكي بك من أقدم سكان شارع سليمان باشا، جاء إليه في أواخر الأربعينات بعد عودته من بعثته في فرنسا ولم يفارقه بعد ذلك أبدا وهو يشكل بالنسبة لسكان الشارع شخصية فولكلورية محبوبة عندما يظهر عليهم ببدلته الكاملة صيف شتاء التي تخفي باتساعها جسده الضئيل الضامر ومنديله المكوي بعناية.”
في روايته “عمارة يعقوبيان” قدم علاء الدين الأسواني عملاً محكماً ودقيقاً، وجميلاً إلى حد كبير. وبداية فإن الروائي يكشف عن حس شعبي ينق\ه من روايات المثقفين التي تتخذ بطلها الرئيس من مثقفي شرائح الطبقة الوسطى وتجعل من عذابه وتردده موضوعها الأول، فالبطل الأول هو اللوحة العامة للظروف الاجتماعية والسياسية والثقافية التي مرت بها مصر في العقد الأخير من القرن العشرين، وتحديداً عشية وخلال حرب الخليج الثانية. وتصبح عمارة يعقوبيان التي بنيت عام 1934، مرآة، تتداخل وتتشابك على سطحها، إنسانياً وفكرياً، صور وبشر وعلاقات تسطع بالصلة الوثيقة بين قاع المجتمع وقمته.

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب    

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *