كتاب هجرة السنونو – رواية لـ حيدر حيدر
كتاب هجرة السنونو – رواية المؤلف : حيدر حيدر اللغة : العربية دار النشر : ورد للطباعة والنشر سنة النشر : 2008 عدد الصفحات : 334 نوع الملف : مصور |
حول الكتاب
في روايته “هجرة السنونو” يقدم حيدر حيدر وعياً للحظة التاريخية، في إطار إجتماعي – سياسي متحرك، يلامس محددات تم تشكيلها وفق نسق عام وخاص بنفس الوقت، وقد أعاد تشكيلها في سياق نصه الإبداعي، وإذ نحن إزاء رؤية لها نزوع إيديولوجي، ولها مشروعيتها وقيمتها وجدادها، فالأنا الساردة هنا والمتمثلة بهزيم بطل الرواية تتمثل بحزئية الثبات على المبدأ بالرغم من التغيير الذي حدث في حياتها ونعني به الإغتراب، إغتراب المثقف عن وطنه واغتراب الذات عن محيطها.
تبدأ الرواية بخروج “هزيم” من مدينة طرطوس السورية إلى بيروت في أوائل السبعينيات، بعد زواج مبكر وفاشل دمره روحياً، وهناك في البلد الجديد يلتقي بصديقه السوري رئيف شاهين الذي سبقه إلى هناك، ليكوّنا ثنائياً ثقافياً في مدينة تشرع حربها الأهلية الشرسة أبوابها الأكثر اتساعاً.
اعتبر هزيم بيروت أفضل من بلاد تضيف به أينما اتجه ، فيتعرف عليها عن قرب، الوسط الثقافي، النساء .. الأسواق وأماكن السهر، ثم يعمل في المؤسسة العربية للدراسات والنشر قبل أن يتم اغتيال مديرها – كما يرد في الرواية – عبد الوهاب الكيالي الذي سيفتح اغتياله باب الجحيم في مدينة تغص في تلك الآونة من الزمن بأجهزة المخابرات من كل حدب وصوب.
محطات مهمة ومؤلمة سيمر بها هزيم تشكل تضاريس حياته في مدينة أبوابها تبدو مشرعة على المفاجآت، التي كان أولها اغتيال صديقه مهدي عامل الذي سيدخله في دوامة الحزن الذي لا ينتهي. وهناك أيضاً ، يعرج على محطة أخرى من حياته غير شخصية المثقفة العراقية سامية عبد الأمير التي تصل إلى بيروت بهدف تأسيس مجلة ثقافية فتختاره رئيساً لتحريرها، لكنه سرعان ما يجد نفسه مراقباً من رجال الأمن ومتهماً بعلاقته بتنظيم من تنظيمات العراق، هذه المهمة ستكلفه سنوات أخرى من الهجرة خارج البلاد فيغادر بيروت إلى قبرص، ليعمل كمسؤول في القسم الثقافي في مجلة الموقف العربي، ومن ثمّ عودته إلى سورية ، وعاد السنونو إلى أرضه، “بعد قرابة الشهرين من الإتصالات وافق الأمن على عودتي شريطة التخلي عن ممارسة الشأن السياسي والإنصراف إلى الأمور الثقافية. وسيقول لي الوزير على الهاتف: نحن سعداء بعودتك. أخبرني متى ستصل سأكون بانتظارك في الوزارة …”.
تبدأ الرواية بخروج “هزيم” من مدينة طرطوس السورية إلى بيروت في أوائل السبعينيات، بعد زواج مبكر وفاشل دمره روحياً، وهناك في البلد الجديد يلتقي بصديقه السوري رئيف شاهين الذي سبقه إلى هناك، ليكوّنا ثنائياً ثقافياً في مدينة تشرع حربها الأهلية الشرسة أبوابها الأكثر اتساعاً.
اعتبر هزيم بيروت أفضل من بلاد تضيف به أينما اتجه ، فيتعرف عليها عن قرب، الوسط الثقافي، النساء .. الأسواق وأماكن السهر، ثم يعمل في المؤسسة العربية للدراسات والنشر قبل أن يتم اغتيال مديرها – كما يرد في الرواية – عبد الوهاب الكيالي الذي سيفتح اغتياله باب الجحيم في مدينة تغص في تلك الآونة من الزمن بأجهزة المخابرات من كل حدب وصوب.
محطات مهمة ومؤلمة سيمر بها هزيم تشكل تضاريس حياته في مدينة أبوابها تبدو مشرعة على المفاجآت، التي كان أولها اغتيال صديقه مهدي عامل الذي سيدخله في دوامة الحزن الذي لا ينتهي. وهناك أيضاً ، يعرج على محطة أخرى من حياته غير شخصية المثقفة العراقية سامية عبد الأمير التي تصل إلى بيروت بهدف تأسيس مجلة ثقافية فتختاره رئيساً لتحريرها، لكنه سرعان ما يجد نفسه مراقباً من رجال الأمن ومتهماً بعلاقته بتنظيم من تنظيمات العراق، هذه المهمة ستكلفه سنوات أخرى من الهجرة خارج البلاد فيغادر بيروت إلى قبرص، ليعمل كمسؤول في القسم الثقافي في مجلة الموقف العربي، ومن ثمّ عودته إلى سورية ، وعاد السنونو إلى أرضه، “بعد قرابة الشهرين من الإتصالات وافق الأمن على عودتي شريطة التخلي عن ممارسة الشأن السياسي والإنصراف إلى الأمور الثقافية. وسيقول لي الوزير على الهاتف: نحن سعداء بعودتك. أخبرني متى ستصل سأكون بانتظارك في الوزارة …”.