| |

كتاب أبو فراس الحمداني لـ د.شوقي المعري

 
1f332 127
كتاب أبو فراس الحمداني

عنوان الكتاب:  أبو فراس الحمداني

 

المؤلف: د.شوقي المعري 


المترجم / المحقق: غير موجود


الناشر: الهيئة العامة السورية للكتاب 


الطبعة: 2013 م


عدد الصفحات: 72


 

حول الكتاب

لا شكَّ في أنّ عدداً من الشعراء العرب كان لهم دورٌ في حياة الناس، منذ العصر الجاهلي حتَّى العصر الحديث الذي نحن فيه..
 
ولا شكَّ في أنّ شهرة هؤلاء الشعراء كانت بسبب أشياء ميَّزت شخصياتهم، فكانوا أعلاماً تداولتهم كتب الأدب والشعر على مرِّ العصور، وهؤلاء الأعلام نفخر بهم لأنَّهم علّمونا، وأعطونا بعضاً ممَّا كانوا يتميَّزون به من خلال شعرهم، وأنت لا تستطيع أن تكتب شيئاً عن الأدب إلاّ وتذكرهم، وأنت لا تقدر أن تردّد بعض الأشعار إلاّ وكانت دواوينهم قريبة من يديك ليصل هذا الشعر إلى قلبك فتسّر به، وإلى عقلك فتتعلَّم منه.
 
وأبو فراس الحّمْداني واحد من هؤلاء الشعراء الذين تركوا بصمة في كتب الأدب، وتردّد صدى شعرهم بين جنباتنا..
 
فقد تميَّزتشخصيَّة هذا الشاعر بصفات كثيرة استطعت أن ألمّ بأهمِّ جوانب هذه الشخصيَّة من خلال شعره، أي أنَّني قرأت شعره ثمَّ وصلت إلى ما أثبِّته، لأنَّ هذا يفيد أكثر، لا أن تتكئ على مَنْ تحدَّث عنه أو ترجم له.. من هنا كان العنوان الفرعيُّ «شخصيّته من شعره» أمَّا لماذا اخترت شخصيته، فهذا لأنَّني وجدت أنَّ لأبي فراس الحمداني شخصيَّة متميّزة، وإن كانت قد توزّعت بين الطموح والدموع، الطموح إلى المجد وتسلّم السلطة لأنَّه كان يرى في نفسه الإباء والشهامة والعزَّة وهذه مميزات القائد الذي لم يكن يخاف من عدوّ، ولا من ساحة المعركة، بل كان خلاف ذلك، كان يرمي بنفسه إلى تلك الساحات غير هيّاب من الموت.
 
وهذا كان يلزمه الفخر الذي أجاد فيه، الفخر بالحسب والنسب والأسرة العظيمة التي كان منها سيف الدولة الحمداني. وسيف الدولة هذا هو ابن عمِّ الشاعر الذي ربّاه وأنشأه، لكنَّه خذله لمّا سُجن في بلاد الروم، فتركه وراء القضبان يناجي ابنته وأمّه، والحمامة التي ذكَّرته بآلامه ومصائبه، فَرقَّ قلبه كالطفل الذي يبحث عمّن يعينه ويساعده.. بعد أن كثر حسَّاده، لكنَّه كان المؤمن بقدر الله وقضائه فالتجأ إليه في مواقف كثيرة.
 
هذه هي بعض ملامح شخصيَّة شاعرنا أبي فراس الحمداني قدّمتها في هذا الكُتَيب بعد تقديم عن العصر الذي عاش فيه، والمعروف أنَّه عصر الازدهـار والحضارة، العصر العبَّاسي، وبعد أن ترجمت له ترجمة مختصرة كما حياته التي لم تدم طويلاً.
 
وبعد.. فإني أرجو أن تكون شخصيَّة أبي فراس شخصيَّة محببَّة، شخصيَّة قويَّة أبيّة عزيزة النفس. إنَّها شخصيَّة من شخصيَّات كثيرة يحفل بها تاريخنا وتراثنا الذي يجب أن نعيد بهاءه إلى أطفالنا وفتياننا عساهم يتعلَّمون منه ويقبسون أهمَّما فيه ليكون دليلاً لهم في طريقهم نحو المستقبل، المستقبل الذي ننشد أن يكون دائماً عظيماً، والله من وراء القصد.
 
 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *