كتاب أبى آدم – قصة الخليقة بين الأسطورة والحقيقة لـ الدكتور عبد الصبور شاهين
عنوان الكتاب: أبى آدم – قصة الخليقة بين الأسطورة والحقيقة
المؤلف: الدكتور عبد الصبور شاهين
المترجم / المحقق: غير موجود
الناشر: دار الاعتصام
الطبعة: 2003
عدد الصفحات: 192
حول الكتاب:
“ حين صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب ( أبي آدم ) أحدثت من الدوي ما يحدثه سقوط صخرة ضخمة في بركة آسنة ، وانبعث من قلب البركة – أو المجتمع – أناس يتصدون للكتاب ولمؤلفه ظانين أن بوسعهم أن يخفتوا صوته، ويخفوا أثره، بالتشويش والتجريح، وعلم الله أنهم لم يكونوا يملكون فكرا قادرا على استيعاب مضمون الكتاب، بل لقد يصدق في وصفهم ما ذكره المرحوم الكاتب الإسلامي مصطفى صادق الرافعي في وصف بعض خصومه ، بأنه (( يرى السماء صافية فيظن أنها قبة من الزجاج وينظر إلى النجمة البادية فيرى أنها بيضة من بيض الدجاج )). هكذا سمعنا خلال تلك الفترة جعجعة، ولم نر طحنا، وقد قذف وقع الصخرة في البركة بعضهم إلى ساحات القضاء في أربع زخات متواليات، تولى كبرها رجل قانون ، ورجل تدين : ( قضيتان في المحكمة الابتدائية ،وأخريان أمام الاستئناف العادي والعالي، فلم يلق الرجلان في قضاياهما سوى أحكام الرفض، وكان سندنا المهم في تلك المواجهة الشرسة – ذات الأهداف الخفية – تقرير مستنير أصدره مجمع البحوث الإسلامية ( وهو منشور في ملحق الكتاب ) ، يقرر فيه المجمع أن الكتاب لا يحتوي على ما يخالف القرآن الكريم أو السنة النبوية ، ولا ينكر معلوما من الدين بالضرورة، أو ثابتا من ثوابت العقيدة، وإنما هو اجتهاد توفرت شروطه في مؤلف الكتاب ،والمجمع قد يختلف معه في بعض النتائج التي توصل إليها.( أو كما قال )أما الكتاب فقد كان صخرة أردت بها أن أدق رأس الأفعى الإسرائيلية اللابدة في الثقافة الإسلامية القديمة ، ممثلة فيما سمي بالإسرائيليات، وهي لا تعدو أن تكون أساطير خرافية تسللت إلى الفكر الإسلامي، وإلى عقل الإنسان المسلم، فاعتمدها أئمة من أهل التفسير، ومن خلال تلك التفاسير سكنت في منطقة المسلمات من العقل المسلم، وهي في الواقع أفعى إسرائيلية اعتنقها كثير من الرجال، ممن لم يعملوا عقولهم في تحليل نصوص القرآن، وممن لم يشعروا بالصدمة حين اتضحت من الأرقام المسافات الزمنية الهائلة بين معطيات الخرافة، وتقديرات العلم لآماد ما قبل التاريخ .. وأبعاد الحياة البشرية .. لقد خنقت الأفعى أفهامهم حين طوقت أعناقهم.“
جزاكم الله خير