كتاب أثر العرف في فهم النصوص (قضايا المرأة أنموذجا) لـ الدكتورة رقية طه جابر العلواني
أثر العرف في فهم النصوص (قضايا المرأة أنموذجا) |
عنوان الكتاب: أثر العرف في فهم النصوص (قضايا المرأة أنموذجا)
المؤلف: الدكتورة رقية طه جابر العلواني
المترجم / المحقق: غير موجود
الناشر: دار الفكر – دمشق
الطبعة: الأولى 1424 هـ / 2003 م
عدد الصفحات: 328
حول الكتاب
ابتلي التراث الفقهي الإسلامي في العقود الماضية بمحنة قاسية شاركت في نسج خيوط فتنتها طائفتان متعارضتان من الباحثين، لا يجمع بينهما جامع إلا الإساءة لهذا التراث الإنساني في آفاقه، الثري في مضامينه، الأخلاقي في مقاصده، الدقيق في منطقه والواقعي في مباحثه. فقه محصن لا يقل عراقة عن عراقة القانون الروماني، كما لا يقل عنه في دقة المنطق، وفي متانة الصياغة، وفي القابلية للتطور، كما اكد الدكتور عبد الرزاق السنهوري.طائفة من العجزة المنتسبين إليه ظاهرا، والمتاجرين باسمه باطلا، وقفوا عند حدود التسطيح والاجترار لقضاياه القديمة، وقعدوا عن تثوير مبانيه وتفعيل قدراته المكنونة على العطاء، ليعود الفقه كما كان في أول أمره وبدء نشأته : أداة الإسلام الناجعة في تطويه الواقع الإنساني لفلسفته العامة، ووجهة نظره الكلية عن العالم والإنسان والوجود، ومرآة مجلاة صفية تعكس مبادئ الإسلام ومقاصده الكلية في واقع حياة البشر.وطائفة ثانية من مدعي العلم زورا وبهتانا، لبسوا مسوح الفقهاء، ونصبوا من أنفسهم فقهاء مجتهدين تطاولا على الحق والعلم، وظنوا أن الفقه ساحة مشاعة لعبثهم، فصاروا يغيرون من الأحكام الشرعية ما شاؤوا وكما أرادوا، بدريعة تجديد الفقه وتطويره، وإعادة تأويل الأصول الثابتة بنصوص قطعية، تقطع عروق التأويلات، وتتعالى على تغييرات الزمان والمكان، من حيث أن الحق تبارك وتعالى أرادها أن تكون تلك النصوص القطعية : مفاهيم مطلقة، تتسامى على سنن الصيرورة والتحول والتغيير، وهذه الفئة من المغتربين عن الإسلام وحقائقه، المناهضين لفلسفته التشريعية، من تجار المعرفة المموهة، يعيدون بمعرفتهم المموهة سيرة أسلافهم من السوفسطائيين مرتزقة الحكمة المموهة كما عرفوا في تراثنا الفلسفي.… والكتاب الذي بين يدي القارئ في أصله: رسالة جامعية تقدمت بها الدكتورة رقية طه جابر العلواني للحصول على شهادة الدكتوراه من قسم الفقه وأصوله بكلية معارف الوحي والتراث والعلوم الإنسانية في الجامعة الإسلامية العالمية، ماليزيا.