|

كتاب أدب الجسد بين الفن والإسفاف – دراسة في السرد النسائي لـ د. عبد العاطي كيوان

 
1139f bk00038600 001a
كتاب أدب النساء بين الفن والإسفاف

عنوان الكتاب: أدب الجسد بين الفن والإسفاف – دراسة في السرد النسائي 

 

المؤلف:  د. عبد العاطي كيوان 


المترجم / المحقق: غير موجود


الناشر: مركز الحضارة العربية


الطبعة: الأولى 2003 م


عدد الصفحات: 96

حول الكتاب

يعد الإبداع الأدبي نوعا من الخلق الفني الإنساني الرفيع، أخرجته لنا ذات مبدعة راقية شفيفة، تشعر بما نشعر، وتحس بما نحس، وكأنها تعبر عن ذواتنا، وتكشف عما لا نستطيع الإفصاح عنه، وإن شذت عن ذلك أحيانا.
 وإذا كان الأدب هكذا في ترفعه وتساميه، واستعلائه، فهل هذا ينطبق على الأدب الإنساني جملة !!؟
 لقد تنازعت البشرية عبر أزمانها أنواع من المبدعين في كل فن، كانت لهم صدامات ومعارك مع واقعهم اختلفت باختلاف عصرهم وسلطانه، ومدى ما يحمله هذا الفن من قيم ومعايير فنية وجمالية وإنسانية، ومدى ما يحمله  أيضا من مضامين قد لا ترتضيها أخلاقيات المجتمع، أو السلطة، أو الفن ذاته.
 ومن ثم تتبارى تلك الموجات المتعاقبة من الإبداع، عاكسة معها أشكالا من الحضارات ودالة عليها بصدق وموضوعية ووضوح، وإن ذهبت وتلاشت مع أصحابها والمتسلطين عليها.
 وإذا كان الفن المدون قد حمل إلينا أشتاتا من هذا، فإن قرينه الشفاهي، كان زاخرا أيضا بأقباس متوهجة منه في جوانبه الأسطورية والخرافية والشعبية، إذ إن المذخور الثقافي الشفاهي لا يقل عطاء هو الآخر، قدمه لنا في شيء من القداسة والزهو والاندهاش، وإن حمل بين طياته رؤى متناقضة أحيانا.
غير أن هذا كله، إنما عبر عن إنسان ما، أيا كان منطقه ومعتقده، إذ إن ذلك يمثل عبق التفكير الإنساني وسموه، كما أنه يدل على سموق الفن وخلوده… ومع أن أدباءنا قد صوروا أشكالا من الجنس عبر كتاباتهم فقد كان معظمه ضمن قضايا، وإن بالغ بعضهم أحيانا.
 غير أن الكتابة عبر الجسد قد أخذت أشكالا من التجاوز والسفور في المرحلة الأخيرة، تجاوزت المسكوت عنه بمسافات.
وإذا كان ذلك قد ساهم بدوره فيما يثار حول هذه الكتابات، فالحقيقة أن هذا قليل إذا قيس بالنتاج الهائل عبر أجيال متتابعة من المبدعين، لم تذعن إلى الجنس كغاية في ذاته، وإنما في إطاره النفسي، أو الاجتماعي، أو الحضاري.
 وإذا كانت هذه الكتابات – بحكم الريادة – كان لها قصب السبق، فما نصيب كتابات المرأة ؟ وما صورة الكتابة لديها؟
 لقد بات بعض الإبداع النسائي يسير في فلك لا يتخطاه من التعبير عن الذات الأنثى وعالمها.
وإذا كان ثمة تجارب مبدعة ثرية، تعبر عن الواقع ومشكلاته، وتسير جنبا إلى جنب مع إبداع الرجل، فإنه على الجانب الآخر ثمة لون من الكتابة الخاصة، تعبر فيه المرأة الكاتبة – لا المبدعة – عن ذاتها، في نوع من الفحش والابتذال والترخص، إذ بدت بعض هذه الكتابات وكأنها نوع من ”الاعترافات” أو لربما تكون صدى لما تعانيه المرأة، أو لربما أيضا تكون صدى لنوع من الشذوذ السافر، جاء على تلك الشاكلة تحت مسمى الأدب والإبداع.
 
 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *