| | |

كتاب أدب الرحلات الأندلسية والمغربية حتى نهاية القرن التاسع الهجري لـ د.نوال عبد الرحمن الشوابكة

 
7bb16 capture2
كتاب أدب الرحلات الأندلسية والمغربية

عنوان الكتاب:  الرحلات الأندلسية والمغربية حتى نهاية القرن التاسع الهجري

 

المؤلف: د.نوال عبد الرحمن الشوابكة


المترجم / المحقق: غير موجود


الناشر: دار المأمون للنشر والتوزيع


الطبعة: الأولى 1428 هـ / 2008 م


عدد الصفحات: 329



حول الكتاب:

أمضى الأندلسيون نحو ثمانية قرون بين عدوين : عدو من أمامهم يتمثل بأوروبا، وعدو من خلفهم يتمثل بالبحر، وهما أول عدوين واجها طارق بن زياد وهو يعبر إلى الأندلس وأمام هذا الانقطاع وراء البحار والاخطار المتتابعة التي كانت تهدد الوجود الإسلامي في الأندلس ظلت الروح الأندلسية تتوق إلى الشرق الإسلامي وإلى مهد الإسلام في مكة المكرمة والمدينة المنورة كي تستمد من هناك روح الصبر والصمود، وكان حلم أي أندلسي، عالما كان أو غير عالم، لا يتعدى أداء فريضة الحج، ولقاء العلماء في حواضر العالم الإسلامي كله والاقتباس من علمهم ومعارفهم، والتطواف بمنازل الأجداد .. فكان ذلك كله أهم عامل من عوامل كثرة الرحلات الأندلسية حتى بلغ تعدادها المئات من خلال ما نقلته لنا المصادر الأندلسية، وكان بعض الرحالة يكتفي بالزيارة وأخذ العلم، وكان بعضهم يضيف إلى ذلك تدوين ما شاهده وما أخذه من أقطاب العلم في المشرق والمغرب. وقد خلف الأندلسيون لذلك عشرات كتب الرحلات ما زالت بعضها حبيس الخزائن وفقد كثير منها ووصلنا بعضها مثل رحلة ابن جبير ورحلة ابن بطوطة ورحلة ابن رشيد ورحلة القلصادي وغيرها كثير.
  وعندما تصدت الباحثة النشيطة نوال الشوابكة لاستقصاء هذه الرحلات ودراستها فإنها تكون بذلك قد وقعت على موضوع مهم جدير بالدراسة والبحث، لما تحمله هذه الرحلات من قيمة علمية ومعرفية جمة، إذ تمثل هذه الرحلات جزءا مهما من التاريخ الاجتماعي للشعوب العربية والإسلامية وغيرهها خلال مراحل تاريخية مختلفة، كما أنها تمثل وسيلة من وسائل التواصل الثقافي والفكري والتبادل العلمي المعرفي بين الشعوب، وقد أدى الرحالة دور السفراء والممثلين لبلدانهم ومجتمعاتهم في البلدان التي زاروها أو نزلوها. كما أن هذه الرحلات تعكس مجالات اهتمام الأندلسيين وقراءاتهم الحضارية لما كانت تقع عليه عيونهم خلال هذه الرحلات.
  والذي يطالع هذا الكتاب فإنه يقف على الجهد الذي بذلته الدكتورة الشوابكة في استقصاء الرحلات الأندلسية من مصادرها المختلفة، والوقت الذي استغرقته في قراءة هذه الرحلات وتفحصها ونقدها وبيان قيمتها وموضوعاتها وغرائب أخبارها، فضلا عن اللغة السليمة الناصعة والرصينة التي استخدمتها في إعداد هذا الكتاب، كما بدت الباحثة في هذا الكتاب نقادة اجتماعية بالإضافة إلى نقدها الأدبي لنصوص الرحلات التي درستها، وكانت في نقدها الاجتماعي تملك عينا فاحصة دقيقة الملاحظة، وبرزت شخصيتها واضحة في ما كانت تضفيه على قراءتها من أحكام وتعليقات علمية.
 
 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *