كتاب ألفردنورث هوايتهد : فيلسوف العلم والعلماء
عنوان الكتاب: ألفردنورث هوايتهد : فيلسوف العلم والعلماء
المؤلف: الشيخ كامل محمد محمد عويضة
المترجم / المحقق : غير موجود
الناشر: دار الكتب العلمية
الطبعة: الأولى 1995 م
عدد الصفحات: 112
حول الكتاب
أخذ ألفردنورث هوايتهد على عاتقه إصلاح ما أفسده غيره من الرياضيين، فقد كان لطرقهم العقلية البحتة أثر كبير في أنهم جعلوا من ” الطبيعة ” وهي الغنية الحافلة بالأشياء التي ندركها إدراكا مباشرا – عالما يقول (( لا نحس فيه صوتا ولا نرى فيه لونا ولا نشم فيه رائحة، ومكانا تتدفق فيه المادة تدفقا لا نهاية له ولا معنى)). وهو يعتقد أيضا أن علماء الطبيعة الرياضيين قد حللوا النظام الكوني إلى عناصر متفرقة ومزقوه كل ممزق. يقول هوايتهد : (( وإن كان تحليلهم لحسن الحظ تحليلا ذهنيا فقط )). لذلك جعل هوايتهد همه رد هذه العناصر إلى سيرتها الأولى، فوضع مذهبه الفلسفي الذي أطلق عليه اسم (( فلسفة الكائن )). وغايته في هذا المذهب ليست البرهنة على وجود (( الكيفيات الثانية )) فحسب، بل على وجود كل ما له أثر في الحياة الإنسانية من ناحية تقدير الجمال، ومن الناحيتين الخلقية والدينية. ولكن هوايتهد على الرغم من كل هذا عالم لا يبخس العلم حقه. غير أنه يرى أن العلماء قد قصروا همهم على البحث في المعنويات، أو في المقولات العقلية البحتة، فكانت نتيجة ذلك أن اتجهوا في تفسير الكون اتجاها ماديا ميكانيكيا، مع أن إدراكنا إنما هو دائما إدراك لحوادث محسوسة.