| | | | |

كتاب أمركة العالم وليس عولمته لـ فلاح أمين الرهيمي

وصف الكتاب
تعتبر العولمة المتوحشة عاملا مساعدا في أمركة العالم , بإعتبار العولمة تمتاز بانفتاح الحدود القومية للدول أمام انتقال السلع ورؤوس الأموال وحركة الناس والمعلومات والتقنيات الإنتاجية وأشكال السلوك والتطبيقات بين دول العالم , وفتح الأسواق وحريتها أمام السلع والمال وفتح عمليات الاستثمار والتبادل , يتجاوز أية سلطة سياسية قومية .إن هذه المكونات التي تمتاز بها مرحلة العولمة أمام الشركات الأمريكية العملاقة الدخول إلى الأسواق العالمية ومنحتها حرية المنافسة في السوق مما أتاح لها التفوق على الشركات العالمية الأخرى بما تمتاز به هذه الشركات من إمكانيات واسعة وخبرة كبيرة وتقدم وتطور الالات المنتجة للسلع والحاجيات , كل هذه الصفات جعلت من الشركات الأمريكية احتكار السوق لسلعها وبضاعتها , كما أن جبروت وقوة الولايات المتحدة الداعم والمساند لرأس المال الأمريكي الذي يجعل كفة المنافسة في صالح الشركات الأحتكارية الأمريكية , كما أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى بكل طاقاتها وإمكانياتها في السير بهذا المنحى المتمثل بخضوع العالم وتبعيته لسلطة الولايات المتحدة الأمريكية اقتصاديا بعد أن أصبحت سياسيا الفطب الأوحد في الساحة الدولية بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وانهيار النظام الاشتراكي , ولكي تستكمل ذالك فإنها تسعى بالسيطرة على منابع الطاقة في العالم وبشكل خاص القوس النفطي الممتد من العراق ثم المملكة العربية السعودية والكويت ودول الخليج العربي وإيران وبحر قزوين , هذا القوس يقدر ما مخزون به من احتياط النفط ب65% من الاحتياط العالمي .
إن مرحلة العولمة التي ولدت من رحم الامبريالية والتي هي امتداد للنظام الرأسمالي المتعدد المراحل , تشق طريقها وتبسط هيمنتها على العالم كله ومن ثم تصبح نظاما اقتصاديا تحت زعامة الولايات المتحدة الأمريكية , تمتد بجذورها إلى أقاصي الأرض شرقها وغربها , شمالها وجنوبها وتصبح بصيغة ومفهوم أمريكي .

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب

كتب ذات صلة

One Comment

  1. الأمركة غير قابلة للتطبيق إطلاقا لأنها نظام بعين واحدة (one eye system ) ، وذلك لأنها لا تنظر لمستقبل الإنسان الأبدي اليقيني الذي يقلقه حتى التفكير فيه مثل ما هو موجود بيقين وقطعي في دين الإسلام المتوافق تماما مع النظام الإلهي العالمي الشامل لهذا الكون الفائق الجمال ، والذي يسانده القرآن الكريم أعظم إرث وعهد وميثاق تملكه البشرية من الله عز وجل الذي أتقن صنع كل شيء في هذا الكون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *