العلوم السياسية | 2014 | تاريخ | تاريخ أمريكا الشمالية والجنوبية | تاريخ حديث ومعاصر | مكتبة حسن العصرية | يوسف العاصي الطويل
كتاب أمريكا .. تاريخ من الغزو والإرهاب – الجزء الثالث لـ يوسف العاصي الطويل
كتاب أمريكا .. تاريخ من الغزو والإرهاب – الجزء الثالثالمؤلف : يوسف العاصي الطويل اللغة : العربية دار النشر : مكتبة حسن العصرية سنة النشر : 2014 عدد الصفحات : 258 نوع الملف : مصور |
وصف الكتاب
اعتاد العالم كله على تلقي النصائح والتوجيهات في أميركا، في القضايا التي تتعلق بالديموقراطية وحقوق الإنسان، بإعتبارها الدولة الرائدة في العالم في هذين المجالين، بل إن كثيراً من الأميركيين يحلو لهم وصف بلادهم بــ (مهد الحريات والديموقراطية وحقوق الإنسانية)، وهو وصف يصح بشكل نسبي، وفي بعض المواقف فقط لكن لكن لا يمكن أن ينسحب على أميركا بشكل عام والدليل ما تبوح به وقائع التاريخ القريب التي يعرفها الأميركان أكثر من غيرهم.
فتاريخ هذه الأمة بُنيَ على مآسي إنسانية يشيب لها الولدان، بداية من الإستيلاء على أرضي الهنود الحمر بالقوة، ثم دحرهم بدلاً من شكرهم أو حتى التعايش السلميّ معهم، ثم بعد أن انتهوا منهم تحولوا إلى أفريقيا، للبحث عن عبيد يصلحون لهم أراضيهم، ويمهدون سبل الحياة المرفهة لهم، وهي فترة من التاريخ لا يكاد يوجد في العالم أحد لا يعرفها، ويعرف ما حدث فيها من ظلم، وهذا إنما يمثل لكل ظالم نموذجاً يستمده منه، وفي محاولتها لتبرير حملتها الصليبية على العالم الإسلامي، لجأت أميركا ولسنوات عديدة إلى إستخدام مبررات مختلفة، مرة بدعوى محاربة المدّ الشيوعي وأخرى بدعوى الحرص على تطبيق الديموقراطية والحفاظ على حقوق الإنسان، وأخيراً جاء الشعار الجديد وهو محاربة التطرف الإسلامي أو الأصولية الإسلامية التي وجدت، أفضل تعبير لها فيما تسميه أميركا الآن بالحرب على الإرهاب.
وإلى هذا فإن المدقق في التاريخ الأميركي يجد أن مثل هذه المبررات والدعاوى ليست هي الأولى من نوعها، بل إنها تكررت على مدار التاريخ الأميركي لتبرير النهب والسلب، وحق التدخل لغرض سيطرتها على العالم؛ على إعتبار أن ما تقوم به ما هو إلا تنفيذ لمشيئة آلهية، لتنوير العالم، وهذا ما عبر عنه هرمان ملقيل بالقول: “إننا نحمل على كواهلنا حريات العالم”، نعم، هذا هو واقع الحال قديماً وحديثاً منذ أن استعمر الأنجلو سكسون أميركا، وأبادوا سكانها الأصليين، ومروراً بالحروب المختلفة التي خاضتها أميركا خلال القرنين الماضيين، وإنتهاءً بجربها الصليبية على العالم الإسلامي، إلا أن أميركا وفي الآونة الأخيرة بدأت تفقد مصداقيتها، وبدأت تتكشف أهدافها الحقيقية الخبيثة تجاه الإنسانية، ففي الأزمات دائماً تسقط أوراق التوت وتظهر الأمور على حقيقتها دون زيف حيث بدأ الوجه الحقيقي للولايات المتحدة يظهر في الأزمات المعاصرة ليذكر العالم بتاريخ الأمة الأميركية، وتاريخ الدولة الأميركية التي تم إنشاءها على جثث السكان الأصليين للقارة، كما تم بناء إقتصادها على حساب الشعوب المستضعفة.
وأما اليوم، فإن ما يشهده العالم اليوم من ممارسات أميركية بداعي نشر الديموقراطية والحرب على الإرهاب إنما هو بحدّ ذاته إرهاب… إرهاب دولة تنظم نشأ مع نشأة أميركا ذاتها، واستمر في حصد الأرواح والدماء في كل مكان حلّ به.
من هنا، يأتي هذا الكتاب الذي يكشف الكاتب من خلال عن وجه أميركا الإرهابي مبيناً بأن هذه الولايات المتحدة التي تدّعي الديموقراطية وإنها تسعى جاهدة للمحاربة من أجل أن تنال شعوب الأرض ديموقراطيتها أن هذه الأميركا قد خصصت ميزانية لممارسة الإرهاب قدرها (2) مليار دولار، منذ العام 1969م وأخذ هذا الرقم بالتصاعد ليصل الآن إلى (10) مليار دولاراً لإنفاق أميركا المبكر على فريق خاص (20 ألف مجند) للعمليات الخاصة بالإغتيال السياسي والتصفية الجسدية، لمن تسميهم بأعداء الولايات المتحدة خارج الحدود، حتى لو كانوا يمثلون حركات تحرر وطني، وهم في الغالب كذلك، تصفيتهم دون إنتظار قرار دولي أو إذن في مجلس الأمن تماماً.
بالإضافة إلى إمتلاك أميركا فرقاً خاصة للإرهاب المنظم التي تتلخص مهمتها في تمشيط أرض من يسمونهم بأعداء أميركا تمهيداً للإقتحام كما حدث في أنجولا وربما سيحدث في مناطق أخرى من العالم.
فتاريخ هذه الأمة بُنيَ على مآسي إنسانية يشيب لها الولدان، بداية من الإستيلاء على أرضي الهنود الحمر بالقوة، ثم دحرهم بدلاً من شكرهم أو حتى التعايش السلميّ معهم، ثم بعد أن انتهوا منهم تحولوا إلى أفريقيا، للبحث عن عبيد يصلحون لهم أراضيهم، ويمهدون سبل الحياة المرفهة لهم، وهي فترة من التاريخ لا يكاد يوجد في العالم أحد لا يعرفها، ويعرف ما حدث فيها من ظلم، وهذا إنما يمثل لكل ظالم نموذجاً يستمده منه، وفي محاولتها لتبرير حملتها الصليبية على العالم الإسلامي، لجأت أميركا ولسنوات عديدة إلى إستخدام مبررات مختلفة، مرة بدعوى محاربة المدّ الشيوعي وأخرى بدعوى الحرص على تطبيق الديموقراطية والحفاظ على حقوق الإنسان، وأخيراً جاء الشعار الجديد وهو محاربة التطرف الإسلامي أو الأصولية الإسلامية التي وجدت، أفضل تعبير لها فيما تسميه أميركا الآن بالحرب على الإرهاب.
وإلى هذا فإن المدقق في التاريخ الأميركي يجد أن مثل هذه المبررات والدعاوى ليست هي الأولى من نوعها، بل إنها تكررت على مدار التاريخ الأميركي لتبرير النهب والسلب، وحق التدخل لغرض سيطرتها على العالم؛ على إعتبار أن ما تقوم به ما هو إلا تنفيذ لمشيئة آلهية، لتنوير العالم، وهذا ما عبر عنه هرمان ملقيل بالقول: “إننا نحمل على كواهلنا حريات العالم”، نعم، هذا هو واقع الحال قديماً وحديثاً منذ أن استعمر الأنجلو سكسون أميركا، وأبادوا سكانها الأصليين، ومروراً بالحروب المختلفة التي خاضتها أميركا خلال القرنين الماضيين، وإنتهاءً بجربها الصليبية على العالم الإسلامي، إلا أن أميركا وفي الآونة الأخيرة بدأت تفقد مصداقيتها، وبدأت تتكشف أهدافها الحقيقية الخبيثة تجاه الإنسانية، ففي الأزمات دائماً تسقط أوراق التوت وتظهر الأمور على حقيقتها دون زيف حيث بدأ الوجه الحقيقي للولايات المتحدة يظهر في الأزمات المعاصرة ليذكر العالم بتاريخ الأمة الأميركية، وتاريخ الدولة الأميركية التي تم إنشاءها على جثث السكان الأصليين للقارة، كما تم بناء إقتصادها على حساب الشعوب المستضعفة.
وأما اليوم، فإن ما يشهده العالم اليوم من ممارسات أميركية بداعي نشر الديموقراطية والحرب على الإرهاب إنما هو بحدّ ذاته إرهاب… إرهاب دولة تنظم نشأ مع نشأة أميركا ذاتها، واستمر في حصد الأرواح والدماء في كل مكان حلّ به.
من هنا، يأتي هذا الكتاب الذي يكشف الكاتب من خلال عن وجه أميركا الإرهابي مبيناً بأن هذه الولايات المتحدة التي تدّعي الديموقراطية وإنها تسعى جاهدة للمحاربة من أجل أن تنال شعوب الأرض ديموقراطيتها أن هذه الأميركا قد خصصت ميزانية لممارسة الإرهاب قدرها (2) مليار دولار، منذ العام 1969م وأخذ هذا الرقم بالتصاعد ليصل الآن إلى (10) مليار دولاراً لإنفاق أميركا المبكر على فريق خاص (20 ألف مجند) للعمليات الخاصة بالإغتيال السياسي والتصفية الجسدية، لمن تسميهم بأعداء الولايات المتحدة خارج الحدود، حتى لو كانوا يمثلون حركات تحرر وطني، وهم في الغالب كذلك، تصفيتهم دون إنتظار قرار دولي أو إذن في مجلس الأمن تماماً.
بالإضافة إلى إمتلاك أميركا فرقاً خاصة للإرهاب المنظم التي تتلخص مهمتها في تمشيط أرض من يسمونهم بأعداء أميركا تمهيداً للإقتحام كما حدث في أنجولا وربما سيحدث في مناطق أخرى من العالم.