|

كتاب أنا النقطة فوق فاء الحرف – دراسات ونصوص في الفن والإنسانية لـ شاكر حسن آل سعيد

 
109c6 642
كتاب أنا النقطة فوق فاء الحرف

عنوان الكتاب:  أنا النقطة فوق فاء الحرف – دراسات ونصوص في الفن والإنسانية 

 

المؤلف: شاكر حسن آل سعيد 


المترجم / المحقق: غير موجود


الناشر: دار الشؤون الثقافية العامة – آفاق 


الطبعة: الأولى 1998 م


عدد الصفحات: 212

حول الكتاب

 حدث لي أن تساءلت غير مرة كيف يحسن قيادة السيارات؟ من أين أتي بربطة العنق هذه، وبهذه الحقيبة العصرية !؟ لماذا يخرج من بيته، بالضاحية يوميا ويتجه إلى ((وحدة التوثيق)) (دائرة الفنون التشكيلية ) في شارع الخلفاء ببغداد؟ 
 وحدث لي أن تساءلت أيضا: ماذا يفعل شاكر حسن آل سعيد في هذا المكتب، في هذه السيارة، في هذه الطائرة، في هذه المدينة، في هذا … العصر !؟ لماذا هجر صومعته التأملية، ولباس المتصوفة الخشن، وحل بيننا، في ملابس تشبه ملابسنا، وفي سيارة تشبه سيارتنا !؟
 حدث لي غيرة مرة أن نظرت إليه مثل مخلوق غريب، يأتيني من عالم آخر، من عالم منزه وطهراني، تصفو فيه العيون، لأنها ترى بعيدا، دون جهد أو افتعال، وحدث لي ان وجدته غير مرة غريبا ومعذبا. هل يعقل أن يسلم من العذاب، ومن الاضطراب حتى، من يصبو إلى حياة المتصوفة في عصرنا هذا؟ شاكر حسن آل سعيد هو هو وغيره في آن معا، بشكل ملتبس، بشكل لا يخلو من التناقض.
السبحة التي يداعبها بين أصابعه تحيلنا إلى زمن مضى، بعيد، هو غير زمن السترة العصرية التي يرتديها. هكذا هو في حديثه، بين الحلاج وبول كلي، بين الشيخ عبد القادر الكيلاني والفنان الإسباني تبييز، كما لو أنهم معاصروه. تلقاه، مرة، طليق اللسان، تأتيه العبارة طيعة وسلسلة، ومشرقا بنور الداخل، كما تلقاه في مرة أخرى مبهم العبارة، تأتيه غامضة وغائمة، وصاحب إجابات مترددة.
 
 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *