| |

كتاب أوراق العمر – سنوات التكوين لـ د. لويس عوض

حول الكتاب
فنحن إذن عشرة، أنا منهم “وسطة العقد” كما كان ابن الرومي يحب أن يقول: هناك ثلاثة ماتوا أطفالاً، واثنان ناقصان في قواهم العقلية: شاكر (الثاني)، الذي مات نحو 1935 في نحو السابعة والعشرين من عمره في شبه جنون هادئ، ومرجريت التي أودعناها ملجأ للمسنين منذ عامين أو ثلاثة وهي عذراء في الثالثة والستين من عمرها وتحسب أنها في العشرين. وهي ليست مجنونة بل عبيطة توقف نموها العقلي عند سن العاشرة تقريباً. وهذه كلها نتائج محتومة، بسبب زواج أقارب الدم الذي كان يمارسه كثير من المصريين، ولاسيما في الريف. فأمي وأبي كانا أبناء عم وأبناء خالة في وقت واحد (خليل جدى لأبي كان أخاً عوض جدى لأمي، ودميانة جدتي لأمي كانت أخت الست جدتي لأمي). والأنكى من هذا أن الجدين والجدتين كانوا أيضاً من آل عوض. وهو المسئول أيضاً فيما يبدو عن كثرة حالات العقم والإفراط في الخصوبة في أسرتنا في وقت واحد. فأنا وأخي رمسيس عقيمان، وأخي الفونس كان بحاجة للعلاج لينجب، أما أخى فيكتور فقد كان غزير الخصوبة. ثم إن اثنين من أبناء عمى إسحق عقيمان لأنه أيضا تزوج من الأسرة. على الأقل هذا ما يقوله العلماء في آثار قرابة الدم على الزواج والنسل. والأرجح أنه وراء تحريم الزواج من المحارم.

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب    

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *