كتاب إذا كنت على عجلة من أمرك فتمهل..!! لـ لوثر سايفرت

 
7b6c9 697
كتاب إذا كنت على عجلة من أمرك فتمهل

عنوان الكتاب: إذا كنت على عجلة من أمرك فتمهل..!! – مزيدا من الوقت في عالم متسارع

 

المؤلف: لوثر سايفرت 


المترجم : د. محمد إسكيف


الناشر: منشورات مكتبة العبيكان


الطبعة: الأولى 1428 هـ / 2007 م


عدد الصفحات: 288

حول الكتاب

هل تريد أن تكون ناجحا في عملك وأن يتبقى في جعبتك من الوقت ما يكفي لحياة خاصة حافلة؟ كم جميل أن يتحقق ذلك ! لكن هذا الحلم الجميل غالبا ما ينتهي بالنسبة للكثيرين منا مع بوادر أول ازمة عاصفة حيث تأخذ الأمور بالسير خلافا لما هو مخطط لها : مشروع هام مهدد بالفشل لا مجال لإنقاذه إلا عبر تكثيف ساعات العمل الإضافية والتضحية بالعطلة الأسبوعية وشطب الإجازة من البرنامج وتأجيلها إلى أجل غير مسمى. وغالبا ما يرافق ذلك شحنة شبه حتمية من التوتر على صعيد الحياة الخاصة.
 حياتنا مليئة بالأسفار والمواعيد، لا وقت لاستراحة قصيرة يلتقط فيها المرء أنفاسه : يهرع بعضنا طوال حياته من موعد إلى موعد ومن محطة إلى أخرى، إلى أن يأتي ذلك اليوم الذي يكتشف فيه أنه ما عرف في حياته كلها يوما يخصصه للاهتمام بعائلته أو أصدقائه، وما وجد لديه يوما من الوقت ما يسمح بالاستمتاع بتلك اللحظات الجميلة التي تزين الحياة وتعطيها معناها. لكن هذا الاكتشاف كثيرا ما يأتي متأخرا، وفي الحالة الأسوأ فإنه قد لا يأتي إلا في المستشفى، وتحديدا في غرفة العناية المشددة…
ليس جديدا أن ما خشيناه قد حصل وأن داء العجلة الذي اشتهر باسمه الامركي Hurry Sickness قد اجتاح المجتمع الألماني وأخذت رقعة انتشاره تتوسع يوما بعد يوم – إننا نعتقد اليوم أن علينا أن نعمل دائما على تسريع وتيرة عملنا أكثر فأكثر والارتقاء بأداتنا إلى أقصى درجات الكمال. إن نظرة سريعة إلى ساعتنا أو إلى مفكرتنا التي تفيض بما فيها من مواعيد، لكفيلة بأن تدفع واحدنا إلى حالة من الهلع، فتجده يهرع لتوه كالملسوع خوفا من أن يفوته قطار الوقت. وما التزايد المطرد الذي تسجله اليوم الأمراض المرتبطة عضويا بحالات الإجهاد والتوتر، كالأزمات القلبية والقرحات المعدية والتوتر العصبي بمختلف درجاته، إلا بعض من نتائج ذلك الاعتقاد الخاطئ. والأكثر مرارة أننا أصبحنا ننساق حتى في أوقات فراغنا وراء عجلة العمل المتسارعة، وبات صعبا علينا، حتى بعد انقضاء ساعات العمل اليومية أو في عطلة نهاية الأسبوع، أن نجد ساعة من الوقت للاسترخاء أو للهو والمرح أو للاستمتاع بشيء من مظاهر الرفاه. لقد اعتدت في حلقات البحث التي دأبت على تنظيمها حول موضوع إدارة الوقت أن أسأل المشاركين في اليوم الأول عما يتوقعون أن يتعلموا في تلك الحلقات، وقد كانت معظم التوقعات في أوائل الثمانينات تدور حول فكرة واحدة تقول : ” إنجاز أكبر قدر من المهام والأعمال في أقصر وقت ممكن !” أما اليوم فقد تغير الأمر بشكل جذري.
 
 
 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *