| | |

كتاب الأديان العامة في العالم الحديث لـ خوسيه كازانوفا

حول الكتاب
هذا الكتاب عبارة عن دراسة نظرية وتطبيقية للأديان العامة في العالم الحديث، يتناول الفصلان الأول والثاني هذه المهمة نظرياً في سعي للإجابة عن سؤال قد يبدو، ضمنياً على الأقل، مفارقة بالنسبة إلى نظريات العلمنة وكذلك بالنسبة إلى معظم نظريات الحداثة، وهو: ما هي الظروف المتاحة لقيام الأديان العامة الحديثة؟
يقدم الفصل الأول، العلمنة والتنوير والدين الحديث، عرضاً نقدياً لمفهوم العلمنة ونظريتها على الخلفية التاريخية لتطور الحداثة الغربية. ويعتبر هذا الفصل أن خروج الدين من النطاق الخاص يحملنا على إعادة التفكير في نظريات العلمنة الحالية ,إعادة صياغتها ولكن من دون التخلي عنها، بالضرورة، بدون انتقادها. ويظهر التحليل أن ما يصلح لنظرية علمنة واحدة يتألف فعلياً من ثلاث مسائل مختلفة: العلمنة بوصفها أفولاً دينياً، والعلمنة بوصفها تمايزاً، والعلمنة بوصفها خصخصة. ويشدد هذا الفصل على الحاجة للتمييز تحليلياً بين المقدمات المنطقية الثلاث الرئيسة التي يقوم عليها المثال النموذجي التقليدي وتقويمها اختلافياً، ويبين أن أصل الإدعاء الذي يرى أن الدين سوف ينزع إلى الاندثار مع العصرية التدريجية، وهي فكرة أثبتت بطلانها بوضوح كاقتراح عملاني عام، يعود إلى نقد الدين في عصر التنوير. ويؤكد التحليل أن مقولة تمايز النطاقين الديني والعلماني لا تزال تشكل النواة التي يتسنى الدفاع عنها في نظرية العلمنة.

أما الفصل الثاني الأديان الخاصة والعامة فيبدأ بمعالجة بعض هذه المسائل. ولا يسعى هذا الفصل لاقتراح نظرية عامة أو تصنيف شامل مفصل للأديان العامة بل هو تمرين نظري في قسم منه، وتصنيفي في قسمه الآخر، يستند إلى تقليدين مختلفين، هما سوسيولوجيا الأديان المقارنة ونظريات النطاق العام والمجتمع المدني بهدف دراسة تلك الأشكال من الدين العام الحديث التي قد تكون قابلة للاستمرار ومنشودة في آن من منظور معياري حديث.

أما لب الكتاب، وهو من الفصل الثالث حتى الفصل السابع، فيعرض دراسات تجريبية لما يمكن أن يسمى أنواع الدين المعاصر وقع عليها الاختيار انطلاقاً من تقليدين دينيين هما الكاثوليكية والبروتستانتية ف أربع دول مختلفة هي إسبانيا وبولندة والبرازيل والولايات المتحدة الأمريكية. وتدل كل من هذه الحالات الدراسية على قصة تحول مختلفة مستقلة.

أما الفصل الأخير تعميم الدين الحديث الذي يستعيد الحجج النظرية الأساسية المفصلة في الفصلين الأولين، بعد إقامة الدليل عليها بواسطة الأدلة التاريخية المسوقة من الحالات الدراسية، ويعيد صياغة مقولة التعميم بصورة أكثر منهجية، فيدرجها في منظور أعم وأشمل.

نبذة الناشر:
خلال الثمانينيات، بدأت التقاليد الدينية حول العالم تشق طريقها، بقوة في أغلب الأحيان، من الحيز الخاص إلى الحياة العامة، الأمر الذي أسفر عن “تعميم” الدين في الحياة المعاصرة.
تتناول دراسة كازانوفا هذه الظاهرة اعتماداً على خمس حالات: إسبانيا، وبولندة، والبرازيل، والولايات المتحدة.

“إنها من أفضل الدراسات التي قرأتها منذ وقت طويل في ميدان علم اجتماع الدين، أو في علم الاجتماع التاريخي المقارن عموماً. ويتمتع كازانوفا بعمق نظري وتحليلي فريد في تناول القضايا البارزة في حقل اختصاصه. فيقتحم السجال القائم حول العلمنة بدقة ووضوح لم أعهدهما من ذي قبل، مهملاً ما يتعذر تبريره، ومحتفظاً بما هو مفيد. وقد أصنف كازانوفا، على أساس هذا الكتاب المذهل، ضمن قلة قليلة من ألمع علماء اجتماع التاريخ المقارن في جيله.

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب    

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *