|

كتاب الأعمال الشعرية ( ثلاثة أجزاء) لـ أدونيس

حول الكتاب
“يقبل أعزل كالغابة وكالغيم لا يرد، وأمس حمل قارة ونقل البحر من مكانه. يرسم قفا النهار، يصنع من قدميه نهاراً ويستعير حذاء الليل ثم ينتظر ما لا يأتي. إنه فيزياء الأشياء -يعرفها ويسميها بأسماء لا يبوح بها. إنه الواقع ونقيضه، الحياة وغيرها. حيث يصير الحجر بحيرة والظل مدينة، يحيا -يحيا ويضلل اليأس، ما حيا فسحة الأمل، راقصاً للتراب كي يتثاءب، وللشجر كي ينام. وها هو يعلم تقاطع الأطرافن ناقشاً على جبين عصرنا علامة السحر. يملأ الحياة ولا يراه أحد، يصير الحياة زبداً ويغوص فيه، ويحول الغد إلى طريدة ويعدو يائساً وراءها، محفورة كلماته في اتجاه الضياع الضياع.. والحيرة وطنه، لكنه مليء بالعيون، يرعب وينعش، يرشح فاجعة ويفيض سخرية، يقشر الإنسان كالبصلة. إنه الريح لا ترجع القهقري والماء لا يعود إلى منبعه، يخلق نوعه بدءاً من نفسه- لا اسلاف له وفي خطواته جذوره. يمشي في الهاوية وله قامة الريح”.

مناقشة الكتاب    ج.1    ج.2  ج.3

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *