كتاب الأم للشافعي لـ د. السيد أحمد خليل

المؤلف: د. السيد أحمد خليل


المترجم / المحقق: غير موجود


الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب


الطبعة: 1994


عدد الصفحات: 62

حول الكتاب:

“يكاد يجمع المؤرخون على أن الشافعي هو الامام الثالث من أئمة الفقه الإسلامي وأنه يحتل مكانا ممتازا بين أولئك الأئمة لما ترك من أثار تمس العمل الفقهي في أصوله واستنباطه، وهي آثار تفوق سواها من آثار سالفيه بالعمق والأصالة، ويرجع هذا التفوق عند الشافعي إلى أمور : أهمها عربيته ثم رحلاته  الكثيرة التي قام بها دراسا ومحصلا ومناقشا ثم راويا، إذ لا نزاع في أن الحس العربي الرهيف لادراك مقاصد النص الديني، وتحديد مراميه، والكشف عن دقائقه واستجلاء ما دق من دلالاته مما ينفرد به فقيه عن آخر، ومما يوفر للعمل التشريعي نفسه أسباب الدقة، كما أن الرحلة إلى الأماكن المختلفة أجناسا وشعوبا ، وأساليب الحياة، مع ما يكون هنالك من فوارق أصيلة بين الثقافات والمعارف التي تدرس هنا وهناك ؛ كل أولئك يزيد من تجربة المشروع، ويوسع من أفقه ، ويبسط أمامه مسالك النظر، ويعمق ادراكه لطبيعة العمل التشريعي ما دام هذا التشريع يتصل أساسا بالحياة الإنسانية على اختلاف ألوانها وتعدد صورها وأشكالها وتباين مسالكها واتجاهاتها. ومن هنا كان للشافعي مكان مقسوم في حياة الفقه الإسلامي.“