| | | |

كتاب الإختلاج اللساني : سيمياء التخطيط النفسي لـ نعيم علوية

books4arab 1600

كتاب الإختلاج اللساني : سيمياء التخطيط النفسي


المؤلف                    : نعيم علوية

اللغة                       : العربية

دار النشر                : المركز الثقافي العربي

سنة النشر             : 1992

عدد الصفحات        : 187

نوع الملف              : مصور

وصف الكتاب
علم الاختلاج اللساني يدرس الخلجات الصوتية والضوئية والحسية والنفسية التي تفضي إلى تكوين لفظ يختلج اختلاجاً في الذهن ومن ثم في اللسان بصورة لاإرادية أو بعمل إرادي. وكان “الاختلاج اللساني” عنواناً لهذا الكتاب الذي نقلب صفحاته لأن أبحاثه تدور على الاختلاج اللغوي ولاعتبار اللسان وسائر أعضاء النطق تؤدي، بشتات اختلاجاتها، إلى تولد نشاطات كلامية في المستوى الذهني. كما أن أكثر النشاطات العقلية والفكرية إنما تنتهي بحركات نطقية في اللسان أو في غيره من أعضاء النطق؛ فدل الاختلاج اللساني على الكل لأن العامل النطقي الأكثر تردداً ووضوحاً بين سائر اختلاجات الأعضاء. والاختلاج اللساني في المستوى الذهني يشكل بياناً في منتهى الدقة لأهم ما يجري في نفس الشخص وفي جسده وفي فكره مما لا يستطيع أحد الاطلاع عليه سوى الشخص عينه من خلال كوىً دقيقة يثقِّبها الاختلاج اللساني في الحجب القائمة بين الوعي والنفس، ومن خلال ما يتولد عنه فيها، أو من خلال توليدها إياه في أعصاب الدماغ وفي جهاز النطق بفضل دقائق المشاغل النفسية (حسية وغير حسية) بما فيها الأحلام التي تتخصوص في صورة اختلاج كلامي. وليست أهميته نابعة فقط من كونه كاشفاً الذات لذاتها وبالتالي لغيرها، إنما أهميته الفضلى تقع في إبانته عن المراحل المظلمة في العملية النفسية، لا تلك التي يضيء علم الأحلام شيئاً من غموضها. والاختلاج اللساني مساعد كبير لعلم الأحلام في مهامه الصعاب، ولعلم النفس عموماً.
وكتاب الاختلاج اللساني الذي نقلب صفحاته غايته ملاحظة الظاهرة اللسانية وتحري تكونها بشطريها الظاهري والباطني، ومن ثم ليقول رأيه. وقد يكون من عيوب الرأي فيه أنه يستعمل اسم المحكوم عليه بصيغة الجنسية بينما تجري الملاحظة للتَكُّم الفرد الذاتي. لكن الحقيقة المنظورة التي دأب الكتاب على ذكرها بدقائقها تمكن أي قارئ مثابر من الوصول إلى رأي قد يتجاوز الرأي المكتوب، بل إن المادة المنصوصة توحي بأن آراء القارئ لن تقف أبداً عند حدود آراء المؤلف؛ فبين يدي القارئ نصوص لا يعي الكاتب حدود فوائدها.

وعلى ضوء كل ذلك يمكن القول بأن اللغة بناء سيميائي من الحركات العصبية التي تقوم بها أعصاب المراكز الدماغية اللغوية عند تأثرها بالأحوال النفسية التي تنشط نتيجة لتفاعلات عضوية وعصبية داخلية أو نتيجة لتأثيرات حسية. وهذا البناء السيميائي الاختلاجي يولد بحركاته الدماغية حركات نطقية سيميائية تولد بدورها حركات سمعية سيميائية يتكون بها بناء صوتي سيميائي. وعليه فإن درس الاختلاج اللساني السوي يوقفنا على درس الاختلاج المضطرب وغير السوي. وهذا معناه أن دروس الاختلاج اللساني لا تقتصر على علم النفس فحسب، بل هي سبيل إلى معالجة الخلل النفسي والخلل النطقي المترتب عليه.

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب  

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *