كتاب الإسلام والعالم لـ دكتور محمد خاتمي

 

598c8 1515عنوان الكتاب: الإسلام والعالم

 

المؤلف:  دكتور محمد خاتمي 


المترجم / المحقق: دكتور محمد سليم العوا


الناشر: مكتبة الشروق


الطبعة: الثالثة 1422 هـ / 2002م


عدد الصفحات: 149


حول الكتاب:

الرئيس الإيراني السيد محمد خاتمي من أكثر الشخصيات الإسلامية المعاصرة إثارة للجدل، وجذباً للاهتمام، وهو يمثل الفكر الوسطي المنفتح الذي يرى التعاليم الإسلامية في صورتها الحقيقية: رحمة ونعمة ورفقاً بالناس، وتحريراً لهم من القيود، وإطلاقاً لطاقاتهم نحول الابتكار والإبداع، حتى في المجالات التي يرى آخرون أنها قد انتهى فيها الكلام إلى قول فصل لا راد له ولا معقب عليه، ويرى القارئ مصداقية ذلك في هذا الكتاب الذي يطرح فيه خاتمي إشكالية التدين ومتطلباته في عالمنا المعاصر والتي تشغل حيّزاً واسعاً في الخطاب المعاصر للمجتمعات الإسلامية، سواء في أوساط النخب أو في أوساط عامة وعلى أصعدة ثلاث.
ويبحث خاتمي هذه الإشكالية على هذه الأصعدة: الصعيد الفردي، الصعيد الاجتماعي، الصعيد الحضاري، والملاحظ في ثنايا المعالجات التي يجمعها هذا الكتاب تركيزاً على الموضوع الحضاري وكأن المؤلف يرمي إلى تبيان أن التدين والحداثة على الصعيد الفردي وإقامة مجتمع ديني متطور على الصعيد الاجتماعي، يتوقفان على رفض نظرية “أحادية خيار الحضارة الغربية” بل أنه يختصر تحقيق الأمرين، برفض هذه النظرية.
وإذ يرى خاتمي أنه يخوض في موضوعات معقدة وشائكة ذات بعد تاريخي، تبدو معه الحاجة ملحة لاعتماد معالجات تاريخية اجتماعية في آن واحد، كذلك فهو لا يبادر إلى تقديم إجابات عما يطرحه من أسئلة، بل يعتقد على سنة حكماء المسلمين، بأن طرح السؤال الصحيح، والطرح الصحيح للسؤال، إنما يشكلان الخطوة الأهم باتجاه حل الإشكاليات بالطريقة المناسبة.
ومع ذلك فهو يرى، انطلاقاً من تجارب المسلمين التاريخية في ميادين الفكر والحياة المختلفة، عجز فريقين عن تقديم الأجوبة المناسبة عن الأسئلة المطروحة، وهذان الفريقان هما فريق العلمانيين، وفريق المسلمين المتحجرين، مشدّداً على الضعف المطلق للفريق الثاني في دفاعه عن حرمة الإسلام. وما يعزّز من أهمية ما يطرحه خاتمي في هذا الكتاب، هو أنه أحد المفكرين الدينيين المبرزين في بلد يحتل موقعه المتميز في ميدان الفكر الإسلامي المعاصر، مما يعني أن ما يطرحه يعكس الهواجس والإشكاليات التي تكتنف خطاب الوعي الديني في إيران اليوم.
عانت إيران في تاريخها الحديث من التخلف والفقر والتبعية، تحت حكم ملكي فاسد، كما عانت مصر، ولو أن آخر ملوك مصر كان في خلاف مع المستعمر، بينما استمد شاه غيران بقاءه من تحالفه مع الولايات المتحدة، والتي أعادته مخابراتها لعرشه بالانقلاب الذي دبرته ضد رئيس الوزراء مصدق في أوائل الخمسينات. ثار الشعب الإيراني بقيادة الخميني ضد الشاه في أواخر السبعينات، وخرجت المظاهرات المليونية حتى فر الشاه للمرة الثانية والأخيرة، ولفظته كل دول العالم-بما في ذلك الولايات المتحدة-واستضافته مصر حياً وميتاً في الوقت الذي فضلت عائلته الحياة في العالم الغربي. أشعل صدام حرباً عراقية إيرانية، استمرت طوال الثمانينات، ساعده فيها الشرق والغرب بالمال والسلاح والرجال. واشتعلت في نفس الوقت حرب الدعاية الغربية ضد إيران. انتهت حرب صدام، بخسارة ملايين القتلى والمصابين، وإبادة مئات القرى، وضياع مئات المليارات من الدولارات. وزاد انشقاق العرب/الفرس، السنة/الشيعة. أخيراً بدأت الجروح تندمل بين إيران وجاراتها العربية، ومنها مصر، وشهدت في السنوات الأخيرة تقارباً محسوساً محسوباً. فجر د.محمد خاتمي مفاجأة بفوزه في انتخابات الرئاسة الأخيرة عام 1997، وحصوله على أكثر من 60% من أصوات الناخبين، ويعرض د.خاتمي في هذا الكتاب بعض أفكاره فيما يخص الإسلام والعالم، في الماضي والحاضر والمستقبل.
 
 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *