كتاب الإسلام والعلم الأصولية الدينية ومعركة العقلانية لـ برويز أمير علي بيود
كتاب الإسلام والعلم الأصولية الدينية ومعركة العقلانية |
عنوان الكتاب: الإسلام والعلم الأصولية الدينية ومعركة العقلانية
المؤلف: برويز أمير علي بيود
المترجم : محمود خيال
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
الطبعة: الأولى 2015 م
عدد الصفحات: 312
حجم الكتاب : 7.84 ميغا
حول الكتاب
الفكر هو الأرضية الصلبة التي يقف عليها الإنسان المعاصر؛ ليتسلح به في مواجهة الأسئلة، التي تدور بخلده، وقد كان الفكر الفلسفي بتياراته المتباينة على مدار التاريخ، هو الكون الأساسي لوجدان الإنسان وعقله، وهذه السلسلة تقدم للقارئ المعاصر وجبه متكاملة للرؤى الفكرية المختلفة الأشهر وأبرز المفكرين والفلاسفة الغربيين والعرب، حتى يتسنى للمتلقي أن يقف على أهم التيارات الفكرية القديمة والجديدة، ويلم بأصول وأسس المعارف من ينابيعها الحقيقية.يأتي هذا الكتاب في وقت يعاني فيه العلم في مجتمعنا من أزمة طاحنة، فالمدارس محشوة بالتلاميذ، والجامعات والمراكز البحثية مكتظة بأصحاب ألقاب الدكترة والأستذة، وأما الإنتاج العلمي الفعلي فحدث ولا حرج. يلاحظ في ذات الوقت تصاعد أسهم التيارات الإسلامية الأصولية وتغلغلها في مختلف قطاعات المجتمع وسيادة خطابها على أجهزة الإعلام الرئيسية في كثير من الدول العربية. تخرج مناقشة هذا الموضوع وما يتعلق به عن نطاق هذا الكتاب اللهم إلا فيما ترفعه تلك التيارات وأتباعها من مقولات عن أسلمة العلوم (وتعريبها) وكثرة الحديث عن المعجزات العلمية في التراث وغير ذلك من عقد مؤتمرات لا تنتهي عما يسمونه بالإعجاز العلمي في القرآن والسنة والعلاج ببول الجمال.. إلخ. وهو ما أصبحت كبرى الصحف ووقتها ولا تخصص في المقابل إلا أقل القليل لعرض الآراء العلمية السليمة الأخرى، التي لا ترى في هذه الفوضى إلا نوعا من الدعوة للتخلف المدمر لحاضر ومستقبل أي مجتمع معاصر.أقدم هذه الترجمة وكلي أمل في أن يجد المسلمون العقلاء الذين يمثلون أمل الأمة في النهوض من كبوتها في صفحات هذا الكتاب ما يعينهم على تحقيق مآربهم المستنيرة في إصلاح المسيرة وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة، خاصة أن المسلمين في العالم يعيشون محنة قاسية من جراء سلسلة الممارسات الإرهابية والتفجيرات التي انتشرت في العديد من الدول الإسلامية قبل الدول غير الإسلامية. كما يعيشون تحت وطأة القهر الفكري الداخلي مما أسفر عن انحطاط شأن المسلمين في نظر العالم وهو ما لا يرتضيه مسلم كريم بحال من الأحوال. فكما يشير معدوا تقرير الأمم المتحدة للتنمية عن عام 2003 فإن الإسلام الحق يحث على اقتناء المعرفة، كما يشيروا إلى بعض تلك التيارات الأصولية والمتطرفة وبعض الأنظمة الحاكمة كأحد أسباب عرقلة النمو في المنطقة، كذلك يؤكد الخطاب في الخلاصة إلى ضرورة الفصل بين الدين والسياسة.يأخذنا الكاتب في رحلة ليست ببعيدة عن مجال حياتنا اليومية، ودعنا من الماضي البعيد لننظر في شأن حاضرنا وعصرنا. أفلم تقم عصبة من الفقهاء الأجلاء بدعم وقيادة الهبات ضد نخبة من خيرة مفكرينا مثال طه حسين ونجيب محفوظ وفرج فوده ونصر حامد أبو زيد … إلخ (القائمة أطول بكثير من سعة هذا الكتاب). أليس صحيحا أنهم كانوا وراء تضليل الجماهير والسلب والنهب وكشوف البركة؟ مستترين بعباءة الإسلام، والإسلام منهم براء. ينادون بأصواتهم بالحرية، لكن بأيديهم يغتالونها. لم يتعلموا العلم فرفضوه واعتبروه ضلالة، فاتهم أن العلم (والحق) لا يمكن أن يموت ما بقي الإنسان حيا على الأرض، ابتدعوا علما عقائديا فأضحكوا العالم عليهم وعلينا. وسيجد القارئ في الصفحات التالية ما يكفيني عناء الاسترسال.