كتاب التحولات الكبرى – مستقبل العالم الإسلامي بعد مائة عام من الحرب العالمية الأولى
كتاب التحولات الكبرى |
عنوان الكتاب: التحولات الكبرى – مستقبل العالم الإسلامي بعد مائة عام من الحرب العالمية الأولى
المؤلف: مجموعة مؤلفين
المترجم / المحقق: غير موجود
الناشر: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
الطبعة: 1435 هـ / 2014 م
عدد الصفحات: 459
حول الكتاب
إن الأمة تعيش لحظات مفصلية من تاريخها؛ تسطرها بدماء ثورات تدفقت لكي تعيد هذه الأمة مرة أخرى إلى مسار التاريخ حتى لا تكون مجرد مرثية للبكاء على الأوطان التي ضاعت، أو الفكرة التي تاهت في غياهب عقول قد نسيت ما قد كانت.والعودة لمسار التاريخ يقتضي البدء بدراسته..قد يقول قائل: إن دراسة التاريخ هي دراسة الماضي. ولكن التاريخ ليس هو الماضي، إنه قاعدة الحاضر، كما أنه انعكاس كليهما على المستقبل؛ لأن ((من لا يملك نصيبا وافرا من تجربة البشرية فهو يبدأ من الطفولة البشرية… إنه يبدأ من الصفر)).وتمثل الحرب العالمية الأولى مرحلة تاريخية منعطفا عاصفا في العلاقات الدولية والصراع بين القوى العالمية على تقاسم النفوذ.ففي تلك المحطات تنهار دول وتبدأ أخرى بالارتقاء إلى مصاف القوى العظام لتضع بصمتها على النظام الدولي؛ لذلك عندما نتفهم تلك المفاصل التاريخية، وندرك أبعادها الجيوستراتيجية، وأحوال وسنن صعود القوى وهبوطها؛ فإن أمتنا الإسلامية تكون قد وضعت أول قدمها في طريق الرفعة والخيرية بين الأمم.بدأت الحرب العالمية الأولى في 28 يونيو 1914م عندما اغتيل الأرشيدوق فرانسيس فرديناند ولي عهد النمسا –المجر في سراييفو، وكان للقاتل جافريلو برنسيب ارتباط مع تنظيم إرهابي في الصرب، فاعتقدت النمسا –المجر أن حكومة الصرب وراء هذا الاغتيال، وانتهزت الفرصة لتعلن الحرب على الصرب.وعندما بدأت الحرب ساندت كل من فرنسا وبريطانيا وروسيا – وهي التي عرفت بدول التحالف – الصرب ضد قوى المحور المكونة من النمسا والمجر وألمانيا، ثم انضمت لها الدولة العثمانية، وفي البداية أحرزت ألمانيا انتصارات سريعة على الجبهات الأوروبية الرئيسية، وفي الجبهة الغربية أوقفت فرنسا وبريطانيا التقدم الألماني، وفي الجبهة الشرقية تقاتلت روسيا مع ألمانيا والنمسا والمجر، وتأرجح القتال ما بين كر وفر حتى سنة 1917م عندما اندلعت ثورة في روسيا، وسرعان ما طلبت وسيا عقد هدنة، وفي سنة 1917م انضمت الولايات المتحدة إلى الحلفاء، وأمدت الحلفاء بقوى بشرية كانوا في حاجة إليها لكسب الحرب، واستسلمت قوى المحور في خريف 1918م.وأعقبت هذه الحرب بالنسبة للأمة الإسلامية عدة انتكاسات خطيرة وتحولات كبرى، لا تزال تداعياتها تعاني منها أمتنا حتى هذه اللحظة، ومنها:1- تداعي الخلافة الإسلامية بعد خروج آل عثمان مهزومين في هذه الحرب، وما لبثت أن انهارت تماما بعد انتهاء الحرب بسنوات قليلة عام 1924م.2- ترتب على سقوط الخلافة تقسيم الوطن العربي كغنائم حرب للمنتصرين الأوروبيين فيما أطلق عليه اتفاقية سايكس بيكو.3- وعدت بريطانيا (قائدة الجيوش المنتصرة) اليهود بوطن قومي لهم في فلسطين، وبدأت إجراءات تنفيذه في أعقاب الحرب مباشرة.4- ظهور مصطلح الدولة القومية لأول مرة في تاريخ وفكر المسلمين كبديل عن مصطلح الأمة الذي تعايش معه المسلمون طوال تاريخهم كوطن يحمل عقيدة لا يحده حدود.
لذلك وفي إطار هدف التقرير الذي سطرناه من أول عدد للتقرير نحاول ان نرجع لتاريخ هذه الحرب، ودراسة انعكاساتها على أمتنا، والتي لا تزال تداعياتها مستمرة حتى يومنا هذا، ونستشرف من خلال هذا التقرير مستقبل هذه الأمة، ورحلة صعودها وتبوؤها للحظة الهيمنة.
اطلب التحولات وليس معلومات عن كتاب للتحولات ليس جيد و تطلبون الاشتراك لا تستحقون حتى ربع نجمة
الروابط يا سيد يا محترم يتم التبليغ عنها ولذلك تتعطل وأما عن تقييمك لنا بربع نجمة فنحن لا نبحث عن النجومية بل نقدم خدمة تطوعية وفقط ولا نريد جزاءا ولا شكورا من أحد والدليل أننا لم نصرح يوما بهويتنا أو ادعينا أننا الأفضل أو الأحسن كما تفعل بعض المواقع.