كتاب الترجمة السبعينية للعهد القديم بين الواقع والأسطورة لـ الدكتورة سلوى ناظم
كتاب الترجمة السبعينية للعهد القديم بين الواقع والأسطورة المؤلف : الدكتورة سلوى ناظم اللغة : العربية دار النشر : منشورات نون سنة النشر : 0000 عدد الصفحات : 130 نوع الملف : مصور |
حول الكتاب
احتلت الترجمة السبعينية مكانة عظيمة في الحياة الدينية منذ ظهورها في القرن الثالث قبل الميلاد وخلال القرون الستة التالية فبالإضافة الى كونها أقدم نص مترجم عن النص العبري للعهد القديم أوجدت اللغة الدينية التي استعارتها الدينانة المسيحية لمباشرة طقوسها وخدمتها
كانت السبعينية هى أيضا القاعدة التى قامت عليها ترجمات مختلفة للعهد القديم وأهمها النسخة اللاتينية ” الفولجيتا” التى قام بها جيروم وكان لها اثر كبير على علم اللاهوت والأدب المسيحي
لم تقتصر أهمية الترجمة السبعينية على تلك الفترة البعيدة ولكنها مازالت تحتل الان دورا هاما في مجال الدراسات النقدية والتفسيرية والتاريخية
وتدلنا الكتب والمقالات الاجنبية التي تطلع علينا بها دور النشر والحوليات المختلفة ان هذه الترجمة مازالت تشغل اذهان المفكرين والمشتغلين في حقل الدراسات المعنية بالكتاب المقدس بشقية, العهد القديم والعهد الجديد
أما فيما يتعلق باللغة العربية فإننا للأسف لانجد لهذه الأهمية صدى يماثل ما تحظى به خارجها. فكل مايمكن ان تحظى به لا يتعدى فقرات بسيطة تتناول اليهود تحت الحكم اليوناني وتشير الى الترجمة على انها أحد الاحداث الهامة في تلك الفترة وكيف انها تمت في سبعين يوما على يد سبعين كاهنا
هذا فضلا عن بعض الاشارات العرضية الاخرى التى تتناول ترتيب الفقرات في بعض الاسفار أو التي تتحدث عن التراجم المختلفة للعهد القديم. وان كان الدكتور مصطفى كمال عبد العليم قد أسهب قليلا في الحديث عن هذه الترجمة لدى تناولة لحياة اليهود في العصر البطلمى تناولا تاريخيا وثائقيا
أما عن محتوى الترجمة السبعينية أو مضمونها ومدى الاختلاف والتشابه بينها وبين النص العبري الأصلي للعهد القديم سواء من حيث ترتيب الأسفار أو عددها أو أسماؤها أو لغة الترجمة السبعينية ومدى تأثيرها بالاسلوب العبري أو أخطاء التصحيف و التحريف فيعتبر هذا البحث هو أول من يتناولها بشئ من التفصيل
لم يكن من الممكن تناول الترجمة السبعينية ذاتها بفصولها وأبوابها ولغتها دون تناول تلك الاسطورة التى أحاطت بها وتكونت حولها والتى كانت الى وقت قريب تطغى على الدراسات النقدية ذاتها حتى وصل الامر بالبعض الى اعتبار الترجمة نوعا من النبوة اليونانية
من هنا يبدأ البحث بتمهيد عن اليهود تحت الحكم اليوناني وخاصة في الاسكندرية المكان الذي ظهرت فية الترجمة لم يتعد صفحات معدودة حيث انه لم يهدف الى التأريخ والتفصيل وأنما الى إلقاء أضواء سريعة عن الظروف التى نشأت فيها الترجمة والحاجة الماسة اليها داخل مجتمهات اليهود التى نسى أفرادها لغتهم الاصلية للدرجة التي صعب على عامتهم وخاصتهم فهم التوراة وقراءتها في لغتها مما اضطرهم الى ترجمة نصوصها المقدسة الى اليونانية التى اصبحت لغتهم الأولى.
كانت السبعينية هى أيضا القاعدة التى قامت عليها ترجمات مختلفة للعهد القديم وأهمها النسخة اللاتينية ” الفولجيتا” التى قام بها جيروم وكان لها اثر كبير على علم اللاهوت والأدب المسيحي
لم تقتصر أهمية الترجمة السبعينية على تلك الفترة البعيدة ولكنها مازالت تحتل الان دورا هاما في مجال الدراسات النقدية والتفسيرية والتاريخية
وتدلنا الكتب والمقالات الاجنبية التي تطلع علينا بها دور النشر والحوليات المختلفة ان هذه الترجمة مازالت تشغل اذهان المفكرين والمشتغلين في حقل الدراسات المعنية بالكتاب المقدس بشقية, العهد القديم والعهد الجديد
أما فيما يتعلق باللغة العربية فإننا للأسف لانجد لهذه الأهمية صدى يماثل ما تحظى به خارجها. فكل مايمكن ان تحظى به لا يتعدى فقرات بسيطة تتناول اليهود تحت الحكم اليوناني وتشير الى الترجمة على انها أحد الاحداث الهامة في تلك الفترة وكيف انها تمت في سبعين يوما على يد سبعين كاهنا
هذا فضلا عن بعض الاشارات العرضية الاخرى التى تتناول ترتيب الفقرات في بعض الاسفار أو التي تتحدث عن التراجم المختلفة للعهد القديم. وان كان الدكتور مصطفى كمال عبد العليم قد أسهب قليلا في الحديث عن هذه الترجمة لدى تناولة لحياة اليهود في العصر البطلمى تناولا تاريخيا وثائقيا
أما عن محتوى الترجمة السبعينية أو مضمونها ومدى الاختلاف والتشابه بينها وبين النص العبري الأصلي للعهد القديم سواء من حيث ترتيب الأسفار أو عددها أو أسماؤها أو لغة الترجمة السبعينية ومدى تأثيرها بالاسلوب العبري أو أخطاء التصحيف و التحريف فيعتبر هذا البحث هو أول من يتناولها بشئ من التفصيل
لم يكن من الممكن تناول الترجمة السبعينية ذاتها بفصولها وأبوابها ولغتها دون تناول تلك الاسطورة التى أحاطت بها وتكونت حولها والتى كانت الى وقت قريب تطغى على الدراسات النقدية ذاتها حتى وصل الامر بالبعض الى اعتبار الترجمة نوعا من النبوة اليونانية
من هنا يبدأ البحث بتمهيد عن اليهود تحت الحكم اليوناني وخاصة في الاسكندرية المكان الذي ظهرت فية الترجمة لم يتعد صفحات معدودة حيث انه لم يهدف الى التأريخ والتفصيل وأنما الى إلقاء أضواء سريعة عن الظروف التى نشأت فيها الترجمة والحاجة الماسة اليها داخل مجتمهات اليهود التى نسى أفرادها لغتهم الاصلية للدرجة التي صعب على عامتهم وخاصتهم فهم التوراة وقراءتها في لغتها مما اضطرهم الى ترجمة نصوصها المقدسة الى اليونانية التى اصبحت لغتهم الأولى.