كتاب التوضيح والبيان في مقرأ الإمام نافع بن عبد الرحمن لـ الشيخ إدريس بن عبد الله الودغيري الإدريسي الحسني
كتاب التوضيح والبيان في مقرأ الإمام نافع بن عبد الرحمن |
عنوان الكتاب: التوضيح والبيان في مقرأ الإمام نافع بن عبد الرحمن
المؤلف: الشيخ إدريس بن عبد الله الودغيري الإدريسي الحسني
المترجم / المحقق: عبد العزيز العمراوي
الناشر: الحقوق محفوظة للمؤلف
الطبعة: 2015 م
عدد الصفحات: 347
حول الكتاب
يعد كتاب التوضيح والبيان تحفة نادرة في بيان قراءة نافع، وما جرى به الأخذ عند المغاربة فيها، وقد كانت الحاجة ماسة إلى تأليفه، كما هي الآن ماسة إلى طبعه وإخراجه، لينتفع به الناس، وقد اتسم الكتاب بالضبط والإتقان فيما أورده، كما امتاز بإفراده قراءة نافع، ذلك أن معظم الكتب في القراءات لم تفرد قراءة إمام واحد بالحديث، قال رحمه الله: ” اعلم أن هذا الكتاب لم أذكر فيه مطلق علم القراءات، وإنما ذكرت فيه من علم القراءات في مذهب نافع ما اشتهر في زماننا هذا، إذ غيره من الكتب المؤلفة في هذا المعنى اشتملت على مطلق علم القراءات، بخلاف كتابنا هذا فإنه لم يشتمل إلا على ما به العمل، ولو لم يكن كذلك ما كانت لجمعه فائدة ”والباعث على تأليف الكتاب كما ذكر المؤلف شيئان:أولهما: امتثال أمر السلطان الصالح المولى سليمان العلوي.ثانيهما: القصد إلى تعليم الصبيان وتذكير الشيوخ الماهرين بالقرآن، قال رحمه الله: “جعلته سلما لتعليم الصبيان، وتذكرة للشيوخ الماهرين بالقرآن، وقد أمرنا بوضع من تجب طاعته، وطلعت في أفق العلا سعادته، وهو إمامنا الذي ابيض بسببه وجه الزمان، الشريف العالم أبو الربيع سليمان”.وقد رتب المؤلف ضوابط الأداء وأحكام التجويد على حسب حروف المعجم، كما فعل أبو محمد مكي بن أبي طالب في كتابه “الرعاية”، وأبو عمرو الداني في كتابه ”التحديد والإتقان” ذاكرا أن ذلك من اقتراح السلطان، قال رحمه الله: “واقترح علينا أن نضعه على ترتيب حروف المعجم، ليكون بذلك سهل التناول على من أراد منه أخذ الحكم، فها أنا لبيت فورا في تأليف دعوته، راجيا من الله العظيم أن أتقن صنعته”يقع الكتاب في عشرة أبواب من قرأها أدرك ما للكتاب من قيمة علمية عظيمة، وفائدة إقرائية جليلة، فقد أفرد المؤلف الباب الأول إلى الباب الخامس للحديث عن فضائل القرآن الكريم، وفضل حامله، وإجلاله وتعظيمه، وما ينبغي أن يتصف به من جميل الفعال، وحميد الخصال، وما ينبغي أن يحذره مما لا يليق بحمله لكتاب الله الكريم، أما الباب السادس فقد خصصه لبيان صفة من يقتدي به في كلام الله ليلا يغتر الراوي بجميع من حدثه، وهذه الأبواب هي كالتمهيد لمن يريد أخذ هذا العلم الجليل، ثم خصص الباب السابع لبيان حقيقة التجويد وبأي شيء يقوم أمره، وبيان حكمه الفقهي ليؤدي الإنسان ما وجب عليه نحو كتاب ربه جلا وعلا، فقد قال رحمه الله: ”واعلم أن روح علم القراءات هو علم التجويد، وقد استوعبنا منه ما أمكننا مما يكون بحول الله فوق طلب الطالب، وبغية الراغب، ولم أذكر أحكامه مجملة كما ذكرها بعض العلماء، بل ذكرت [أمثلته] بعينها وبذلك اتضح أمره في هذا الكتاب “
أما الباب الثامن ففيه الحث على الترتيل وكيفية التلاوة، ثم ذكر في الباب التاسع إسناده المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم بين في الكتاب العاشر اصطلاحه في الكتاب ليكون الناظر فيه على بصيرة.