كتاب الجهل الجديد ومشكلة الثقافة لـ تومادو كونانك
كتاب الجهل الجديد ومشكلة الثقافة |
عنوان الكتاب: الجهل الجديد ومشكلة الثقافة
المؤلف: تومادو كونانك
المترجم / المحقق: منصور القاضي
الناشر: مجد المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع
الطبعة: الأولى 1424 هـ / 2004 م
عدد الصفحات: 287
حول الكتاب
هل للفلسفة ما تقوله في العالم المعاصر؟ وهل بإمكانها التدخل النقشات العامة لتساهم في توضيح رهاناتها وتساعد وتساعد بشكل أفضل في تحديد شرط جواب ما؟ إن طموح مجموعة “التدخل الفلسفي” بيان انه يمكن الجواب إيجاباً على هاتين المسألتين. ليست هناك فلسفة بدون ممارسة العقل. غير أن العقل الفلسفي، عدا استعماليه الموضوعي والعملي، له أيضاً وظيفة النقد العام. وهذا المفعول العام للفلسفة هو الذي يقتضي الرجوع إليه عن طريق نشر النصوص التي تتخذ موقفاً من مسائل الحالية. وتم بيان ذلك بصواب، “الإكتساب الخارق ثمنه اكتساب الكبير من الجهل”. وأسوأ من ذلك، في صميم آفات مجتمعاتنا الأكثر خطورة – كالعنف والفقر والتدمير الذاتي للشبان – يتكشف جهل جديد. وأنماط الفكر الخاصة بكل علم أو قطاع معرفة ليست جديرة للإجابة عن مسائل الخبرة الملموسة المعقدة. فالفلسفة لا غنى عنها مطلقاً أكثر من أي وقت مضى، وهي مدعوة إلى أن تنتقد بلا كلل التحولات المنهجية والتجريدات لكي تقود الكائن البشري مجدداً، وبصورة خاصة، الى معنى الكائن الملموس أكثر من غيره والأكثر تعقيداً في هذا العالم. والثقافة تحدد، قبل أي شيء تطور المجتمعات، قبل أنماط الإنتاج أو الأنظمة السياسية. ألا نرى إلى أي درجة تعيد سلطات الاتصال الجديدة بنية العمل السياسي وعالم الاقتصاد والعلم؟ فالثقافة إذن هي التي يجب في أول الأمر تفحصها والنظر ملياً الى معناها مجدداً؟ وليس هناك ما هو أكثر عجلة وأكثر حيوية.