| | |

كتاب الخليج العربي والديمقراطية لـ مجموعة مؤلفين

وصف الكتاب
يتوقف مستقبل الديموقراطية في أية دولة على مسار تجربتها السياسية، وما أدت إليه تلك التجربة من محصلة في مجال المشاركة السياسية وحقوق الإنسان والأمن والتنمية. كما يتوقف على نوعية البنى المجتمعية القائمة في كل من السلطة والمجتمع وعلاقاتهما الداخلية وارتباطاتهما الخارجية. ومن هنا فإن رصد مستقبل الديموقراطية والحديث عن رؤية مستقبلية لتعزيز المساعي الديموقراطية لا بد أن يجري في إطار كيان محدد، وشعب يتحرك فيه الأفراد والجماعات، ويتفاعلون ضمن إطار منظومة قانونية وأعراف تقليدية وظروف عامة تخص ذلك الكيان، وتحدد علاقة الحاكم بالمحكوم، وتؤثر في علاقة السلطة بالمجتمع والتفاعل بينهما. هذا دون أن ننكر ما للروابط والانتماءات القومية والدينية والأبعاد المهمة الأخرى من تأثير في وعي الأفراد والجماعات وتوجهاتهم وولاءاتهم. ولكن يبقى الكيان السياسي الواحد هو الإطار الذي يتحرك فيه المواطنون في فضالهم من أجل الديموقراطية إذا كان الأمر كذلك فكيف يمكننا تحري مستقبل الديموقراطية والحديث عن تعزيز المساعي الديموقراطية في مجموعة من البلدان لا تشكل كياناً سياسياً وقانونياً موحداً في الوقت الحاضر، وأصعب من ذلك، كيف يمكننا تعزيز الجهود الديموقراطية عبر الحدود في مجموعة من البلدان يعجز المواطنون في أغلبيتها عن طرح الموضوع، بشكل رسمي، للحوار الوطني داخل بلدانهم، بسبب تدني مستوى الحريات العامة ونتيجة خطر العمل العلني السلمي، عن طريق الترغيب والترهيب، على كافة التوجهات التي تنشد التغيير الديموقراطي، إن الإجابة من هذه التساؤلات أمر صعب، وربما تكون الإجابة بالنفي إذا كان تعزيز المساعي الديموقراطية يعني تكوين حركة ديموقراطية إقليمية تناضل من أجل الانتقال إلى نظم حكم ديموقراطية في المنطقة فإن ذلك النضال غير متيسر بشكل إقليمي موحد من الناحية الواقعية، بل تقف دونه حدود الدولة القطرية، كما تحدل دونه القوانين الوطنية في كل دولة.
ضمن هذا الإطار يطرح منتدى التنمية موضوع الخليج العربي والديموقراطية، نحو رؤية مستقبلية، ولعل ما قصده المنتدى من طرح قضية الديموقراطية يتمثل في سعيه لتنمية فهم مشترك أفضل بين المعنيين بالتمول الديموقراطي حول معضلة الديموقراطية في منطقة الخليج والبحث المشترك عن المداخل والسبل التي تعزز المساعي الديموقراطية فكرياً ومعرفياً، وربما إعلامياً وثقافياً، في نهاية المطاف. في هذه الدراسة التي نصبها هذا الكتاب، والتي بدأت بورقة أعدت لمنتدى التنمية وتطورت إلى ورقات قراءة أولية، لما دار من مناقشات في المنتدى وخارجه. وهي تتناول ست نقاط هي: أولاً: مفهوم الديموقراطية. ثانياً: محصلة التجارب السياسية المعاصرة. ثالثاً: البنى القائمة. رابعاً: الأهداف الوطنية الكبرى. خامساً: تنمية رؤية مستقبلية لتعزيز المساعي الديموقراطية. سادساً: متطلبات تنمية رؤية مستقبلية.

نبذة الناشر:
يمثل هذا الكتاب تجربة جماعية جديدة في الحوار-عن قرب وعن بعد-من أجل تنمية فهم مشترك أفضل وبلورة قواسم مشتركة، تساهم في اكتشاف وتبني مداخل مرحلية تساعد بلدان المنطقة على الانتقال إلى الحياة الديمقراطية وإرساء نظم حكم ديمقراطية تتوافق عليها القوى والتيارات التي تنشد التغيير من ناحية، ومن ناحية أخرى تتوافق عليها تلك القوى في كل بلد مع حكومتها كي يتم التوصل إلى التوافق المجتمعي وإرساء شرعية دستور ديمقراطي يحتكم إليه.
إن الانتقال من نظم حكم شمولية إلى نظم ديمقراطية تستمد شرعيتها من إرادات الشعوب هو النقلة النوعية والسبيل الوحيد الذي تصبح فيه عملية التحول الديمقراطي الشاقة، وما تتطلبه من تنمية شروط الممارسة الديمقراطية الحقة، أمراً ممكناً، بل هو الخطوة الأولى في الطريق الصحيح الذي مكن ضمن مساره تنمية الحد الأدنى المتصاعد من مصادر ووسائل المشاركة السياسية الفعالة في عملية تحديد الخيارات الوطنية، واتخاذ القرارات العامة من قبل الملزمين بتطبيقها.

يسلط هذا الكتاب الضوء على ستة موضوعات هي: مفهوم الديمقراطية؛ محصلة التجارب السياسية المعاصرة؛ البنى القائمة؛ الأهداف الوطنية الكبرى؛ تنمية رؤية مستقبلية لتعزيز المساعي الديمقراطية؛ متطلبات تنمية رؤية مستقبلية.

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب      

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *