كتاب الدر الوقاد من شعر بكر بن حماد التاهرتي

كتاب الدر الوقاد من شعر بكر بن حماد التاهرتي  تأليف أبي حماد التاهرتي تقديم وجمع  محمد بن رمضان شاوش.

حمدا لله الذي نور عقولنا بالعلوم فضلا منه ونعمة ، وصلاة و سلاما على سيدنا محمد القائل « إن من الشعر حكمة »  ) و بعد  فإنا نقدم للقراء عموما وللادباء خصوصا ولادباء الجزائر بصفة أخص أول شاعر عربي انجبته ارض الجزائر منذ احد عشر قرنا وهذا الشاعر الفحل هو ابو عبد الرحمن بكر بن حماد الزناتى اصلا التاهرتى نشأة ودارا مع ما أمكن جمعه هن شعره الذي ضاع اكثره ولم يبق منه إلا كمية قليلة جدا متفرقة في كتب الادب والتاريخ فبذلنا الجهد في البحث والتنقيب عنها وقد جمعناها فى هذا الكتيب الذي سميناه : الدر الوقاد من شعر بكر بن حماد » وقد شرحنا هذا الشعر وعلقنا عليه بتعاليق نرجو ان تكون مفيدة . هذا بعد ان قدمناله بعدة فصول بينا فيها حالة المغرب  و تاهرت التي نشأ بها شاعرنا أثناء القرن الثالث الهجري ( التاسع الميلادي ) وذلك من حيث الحضارة والرقي الفكري والفني (1) الحديث اخرجه البخارى فى الصحيح ورواه أبي بن كعب : كتاب الادب – باب ما يجوز من الشعر – كما اخرجه ابو داود وابن ماجة ايضا – (۲) المراد به المغرب الكبير انظر ص : ٩ و الخريطة و الادبي في ذلك العصر الزاهر الذى كاد بطول الزمان ان يقضى عليه التغافل والنسيان و يدخل فى خبر كان كما جعلنا ترجمة مفصلة لحياة الشاعر وآثاره الأدبية حتى يكون القارئي على بصيرة من ذلك بحيث يسهل عليه فهم شعره اذا عرف الاسباب والظروف التي قيل فيها ذلك الشعر وقد حفزنا الى القيام بهذا العمل الجرى، حافزان اثنان : – أولهما القيام بالواجب المقدس الذي يفرضه علينا الدين واللغة والوطن وثانيهما التلبية لرغبة عالمنا الجليل ومؤرحنا الشهير المرحوم الاستاذ الشيخ مبارك الهلالي الميلي القائل في شأن هذا الشاعر عند ما تحدث عنه فى كتابه تاريخ الجزائر : « وشعره كثير تناقله الرواة شرقا وغربا ومنه قطع مبعثرة في بطون الكتب يحتاج في جمعها إلى عناية أدبية وغيرة قومية » (۱) و في الختام نرجو من أدبائنا ان يزودونا بما عسى ان يكون بأيديهم من شعره ولم نطلع عليه حتى نستدرك ما فاتنا في طبعة اخرى بحول الله و بالله التوفيق وهو الهادى الى اقوم طريق . حرر بتلمان بتاريخ ٧ رجب الفرد عام ١٣٨٥ هـ الموافق فاتح نوفمبر سنة ١٩٦٥ م.

المؤلف