| |

كتاب الدولة والقوى الإجتماعية في الوطن العربي د. ثناء فؤاد عبد الله

حول الكتاب
تقول الباحثة في مقدمة كتابها بأن التعمق في أسباب حالة الاختلاس العامة التي نراها في مجتمعاتنا العربية تجعلنا نستنتج أن حالة الاضطراب والقلق الجماعي والمعارضة العنيفة والمسلحة وحالات الانفلات الأمني والتمزقات التي تحتاج كل أو معظم المجتمعات العربية ليست بعيدة بأي حال من الأحوال عن ظاهرة التفاوت الاقتصادي والاجتماعي بين فئات وقطاعات أي مجتمع.
إنها الآن أزمات التوزيع والحرمان الاقتصادي وعدم العدالة التوزيعية تعني أن هناك خللاً في المقدرة التوزيعية للنظام السياسي، وهو ما يظهر في صورة الفجوة بين المطالب التوزيعية من جانب، وقدرة النظام على الاستجابة لها من جانب آخر.

وبناء على ذلك، فإن اختيارات النظام السياسي تتوقف عليها صورة الواقع الاقتصادي والاجتماعي التي يكون عليها المجتمع ويكتوي بنارها الناس في حياتهم اليومية، وهو الواقع الذي يعيشه اليوم المجتمع العربي.

وإذا كانت هذه الفكرة هي محور الدراسة وعمودها الأساسي في هذا الكتاب، فإن الباحثة آثرت تناولها من كافة الزوايا والأبعاد، لأنها على ثقة كاملة بأن “أزمة المجتمع العربي” في هذه المرحلة على وجه الخصوص هي نتائج السياسيات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية داخلياً بالقدر نفسه الذي تؤثر به العوامل الخارجية سواء أخذت هذه العوامل صورة مشاريع إقليمية يتم رسمها، أو بصورة أدقّ، تفصيلها للمنطقة، أو أخذت صورة الأوامر والفروض والشروط التي يتمّ فرضها كرهاً لتأخذ بها الدول العربية من دون اعتبار لظروفها الاجتماعية والاقتصادية في إطار هذه الرؤية فإن هذه الدراسة ستطرح تساؤلات محددة هي: “1-ما هي مؤشرات التحول الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع العربي في المرحلة الراهنة وعلاقة ذلك بالتشكيلات الاجتماعية الطبقية الحالية؟ 2-ما هي حقيقة التحولات السياسية الجارية في الواقع العربي ومدلولاتها بالنسبة لعملية التحول الديموقراطي في الدول العربية، 3-هل تعدّ مؤشرات التحول السياسي والاقتصادي والاجتماعي الحالية هي النسق المجتمعي العام الذي يقرر علاقات التفاعل والصراع وحالات الانغلاق الأمني والتمزقات الاجتماعية التي تشهدها المجتمعات العربية؟” وهذه الدراسة في حقيقتها هي محاولة اجتهادية للردّ على هذه التساؤلات.

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب      

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *