كتاب الديمقراطية أولا الديمقراطية دائما لـ عبد الرحمن منيف
كتاب الديمقراطية أولا الديمقراطية دائماالمؤلف : عبد الرحمن منيف اللغة : العربية دار النشر : المؤسسة العربية للدراسات والنشر سنة النشر : 1995 عدد الصفحات : 342 نوع الملف : مصور |
وصف الكتاب
ما جعلني لا أتردد طويلاً في جمع موضوعات هذا الكتاب ونشرها، أن هذه الموضوعات تشكل هموماً بالنسبة للكثيرين، خاصة بعد الانهيارات والخيبات التي ولدتها حرب الخليج وبداية انهيار الاتحاد السوفياتي، وانعكاس ذلك على وضع المنطقة والعالم، والآثار المحتملة نتيجة ذلك.
إن أغلب الموضوعات المطروحة خلافية وتحتمل الكثير من الحوار وتبادل الرأي، الرأي، خاصة وإن القناعات التي كانت سائدة وراسخة في فترات سابقة لم تعد كذلك الآن.
كما أن أغلب الموضوعات المطروحة تثير الأسئلة أكثر مما تهدف إلى تقديم الإجابات، خاصة في زمن تداخلت فيه الأمور واختلطت، وريما يكون أحد أهداف، ما حصل في هذه المنطقة، أن يعم الضياع وينكسر اليقين، وأن ينتهي، بالتالي، الحلم والأمل في المستقبل، وأن ترفع الرايات البيض كدليل ليس فقط على الهزيمة العسكرية وإنما على الهزيمة المعنوية، ولذلك من المفيد والضروري أن نطرح الأسئلة الصحيحة، وأن نحاول اكتشاف الطريق.
والديمقراطية ليست نموذجاً نقيس عليه، ولا حلاً سحرياُ، بل هي في جوهرها العميق ممارسة يومية تطال جميع مناحي الحياة، وهي أسلوب للتفكير والسلوك والتعامل وليست مجرد مظاهراً أو أشكالا مفزعة الروح. بهذا المعنى فإنها ليست شكلاً قانونياً فقط، وليست خالة مؤقتة، أو هبة أو منحة من أحد، وإنما هي حقوق أساسية لا غنى عنها، دائمة ومستمرة، وهي قواعد وتقاليد تعني الجميع وتطبق على الجميع دون تمييز، وهي تعمي الأقلية بمقدار ما تغني الأكثرية.
نبذة المؤلف:
الديمقراطية هي الأساس ليس لفهم المشاكل وإنما للتعامل معها. وبمقدار حضورها كممارسة يومية، وكقواعد وتقاليد، تضعنا في مواجهة مباشرة مع المسؤولية، وتضطرنا، مجتمعين، للبحث عن الحلول ومراقبة تطبيقها وتحمل نتائجها، كما أنها تترك الباب مفتوحاً لمواصلة الاجتهاد والمراجعة والتطوير، بحثاً عن صيغ أفضل من خلال الارتقاء بالحلول التي تم التوصل إليها في وقت سابق. وهكذا تصبح الديمقراطية شرط التطور ووسيلته في آن، وتصبح الطريقة الفضلى لتجنيب المجتمع الهزات أو الانقطاع، وأيضاً الصيغة التي تفسح المجال أمام المشاركة القوى الحية والفاعلة والجديدة في تحمل المسؤولية.
هذا الفهم للديمقراطية يجعلها الوسط أو المناخ الحقيقي للتفاعل وتبادل الخبرات والمشاركة، وبالتالي القاسم المشترك مع جميع القضايا الصغيرة والكبيرة.
إن أغلب الموضوعات المطروحة خلافية وتحتمل الكثير من الحوار وتبادل الرأي، الرأي، خاصة وإن القناعات التي كانت سائدة وراسخة في فترات سابقة لم تعد كذلك الآن.
كما أن أغلب الموضوعات المطروحة تثير الأسئلة أكثر مما تهدف إلى تقديم الإجابات، خاصة في زمن تداخلت فيه الأمور واختلطت، وريما يكون أحد أهداف، ما حصل في هذه المنطقة، أن يعم الضياع وينكسر اليقين، وأن ينتهي، بالتالي، الحلم والأمل في المستقبل، وأن ترفع الرايات البيض كدليل ليس فقط على الهزيمة العسكرية وإنما على الهزيمة المعنوية، ولذلك من المفيد والضروري أن نطرح الأسئلة الصحيحة، وأن نحاول اكتشاف الطريق.
والديمقراطية ليست نموذجاً نقيس عليه، ولا حلاً سحرياُ، بل هي في جوهرها العميق ممارسة يومية تطال جميع مناحي الحياة، وهي أسلوب للتفكير والسلوك والتعامل وليست مجرد مظاهراً أو أشكالا مفزعة الروح. بهذا المعنى فإنها ليست شكلاً قانونياً فقط، وليست خالة مؤقتة، أو هبة أو منحة من أحد، وإنما هي حقوق أساسية لا غنى عنها، دائمة ومستمرة، وهي قواعد وتقاليد تعني الجميع وتطبق على الجميع دون تمييز، وهي تعمي الأقلية بمقدار ما تغني الأكثرية.
نبذة المؤلف:
الديمقراطية هي الأساس ليس لفهم المشاكل وإنما للتعامل معها. وبمقدار حضورها كممارسة يومية، وكقواعد وتقاليد، تضعنا في مواجهة مباشرة مع المسؤولية، وتضطرنا، مجتمعين، للبحث عن الحلول ومراقبة تطبيقها وتحمل نتائجها، كما أنها تترك الباب مفتوحاً لمواصلة الاجتهاد والمراجعة والتطوير، بحثاً عن صيغ أفضل من خلال الارتقاء بالحلول التي تم التوصل إليها في وقت سابق. وهكذا تصبح الديمقراطية شرط التطور ووسيلته في آن، وتصبح الطريقة الفضلى لتجنيب المجتمع الهزات أو الانقطاع، وأيضاً الصيغة التي تفسح المجال أمام المشاركة القوى الحية والفاعلة والجديدة في تحمل المسؤولية.
هذا الفهم للديمقراطية يجعلها الوسط أو المناخ الحقيقي للتفاعل وتبادل الخبرات والمشاركة، وبالتالي القاسم المشترك مع جميع القضايا الصغيرة والكبيرة.