كتاب الرأي العام وتأثره بالإعلام والدعاية لـ د. محمد عبد القادر حاتم
كتاب الرأي العام وتأثره بالإعلام والدعايةالمؤلف : محمد عبد القادر حاتم اللغة : العربية دار النشر : مكتبة لبنان سنة النشر : 1973 عدد الصفحات : 905 نوع الملف : مصور |
وصف الكتاب
هل الإعلام هو ضرورة سلمية أم حربية؟! إن جميع المنازعات العالمية لا تحتمل سوى حلين لا ثالث لهما، أولهما حربي والثاني سياسي. الحل الأول، له من المخاطر والمآسي ما لا يمكن إنكاره، بل إن أكثر الزعماء إيماناً بالنصر كثيراً ما ينهزمون في الحروب. والتاريخ السياسي خير شاهد على ذلك. وبما أننا نعيش في عصر الوفاق، وتبادل المصالح لذا تلجأ الدول في يومنا هذا إلى الحلول السلمية لحل مشاكلها مع الدول الأخرى. وسواء أكان الحل للمنازعات الدولية سياسياً أو حربياً، فهناك عامل مشترك في هذه المنازعات هو الإعلام والدعاية والرأي العام، كما أن الدعاية ضرورية لمواجهة ما يقوم به الأعداء من تشويه للحقائق وتضليل للرأي العام، فالحكم في نهاية المطاب هو الرأي العام الذي قد يتأثّر برأي معين، أو يعتنق رأياً مخالفاً. وكذلك فإن للإعلام دوره في أوقات السلم حيث لا يمكن حدوث رخاء وتقدم إلا بالإعلام من الوسائل التي تودي إليها. ذلك أن الرخاء والتقدم يحتاجان أيضاً إلى رأي عام يقوم بدور فعّال يؤدي إلى الوصول إليها.
مما تقدّم يمكن القول بأن الإعلام هو ضرورة حربية وضرورة سلمية في آن معاً، وهو القوة الأساسية في حركة الحياة سواء في الحرب أم في السلم. من هنا كان لا بد من الاهتمام به والتعريف به كعلم وكفن وكأداة تسيطر على مقدرات العصر الذي نعيش فيه. إن القضية اليوم تتطلب تفهّم وبوضوح معنى سلاح الإعلام والدعاية، وهو سلاح هام في دنيا امتدت بين أرضها وسمائها أساليب الاتصالات بين الشعوب، وتعدّدت واشتدّت وسائل هذه الاتصالات. من هذا المفهوم كان اهتمام المؤلف بإصداره هذا الكتاب لشرح الإعلام ونظرياته في حالة السلم وفي حالة الحرب.
إلى جانب ذلك عرض المؤلف للعقوبات التي تكفل منح أي اتجاه دعائي يحض على الكراهية والحروب؛ كما أنه تناول هذا مع غيره من الدراسات في هذا الكتاب الذي يربط بين العمل والعلم. والهدف فتح الطريق أمام وعي إعلامي جديد في عالم جديد تتصارع فيه القوى، ويقف الشعب العربي وسط الصراع موقناً بحقه في الحياة، مدافعاً عن وجوده ومصيره وكيانه، بكل ما يملك من طاقات وإمكانيات.
مما تقدّم يمكن القول بأن الإعلام هو ضرورة حربية وضرورة سلمية في آن معاً، وهو القوة الأساسية في حركة الحياة سواء في الحرب أم في السلم. من هنا كان لا بد من الاهتمام به والتعريف به كعلم وكفن وكأداة تسيطر على مقدرات العصر الذي نعيش فيه. إن القضية اليوم تتطلب تفهّم وبوضوح معنى سلاح الإعلام والدعاية، وهو سلاح هام في دنيا امتدت بين أرضها وسمائها أساليب الاتصالات بين الشعوب، وتعدّدت واشتدّت وسائل هذه الاتصالات. من هذا المفهوم كان اهتمام المؤلف بإصداره هذا الكتاب لشرح الإعلام ونظرياته في حالة السلم وفي حالة الحرب.
إلى جانب ذلك عرض المؤلف للعقوبات التي تكفل منح أي اتجاه دعائي يحض على الكراهية والحروب؛ كما أنه تناول هذا مع غيره من الدراسات في هذا الكتاب الذي يربط بين العمل والعلم. والهدف فتح الطريق أمام وعي إعلامي جديد في عالم جديد تتصارع فيه القوى، ويقف الشعب العربي وسط الصراع موقناً بحقه في الحياة، مدافعاً عن وجوده ومصيره وكيانه، بكل ما يملك من طاقات وإمكانيات.