كتاب السلطان محمد الفاتح لـ أ.د محمد سالم الرشيدي

المؤلف: أ.د محمد سالم الرشيدي


المترجم / المحقق :  غير موجود


الناشر:  دار البشير


الطبعة: الثانية 2013 م


عدد الصفحات: 376

حول الكتاب

 حكم السلطان محمد الفاتح نيفا وثلاثين عاما تعد من أهم الفترات في تاريخ العلاقات السياسية والحربية بين الإسلام والنصرانية وبين الشرق والغرب، ولا تنحصر أهمية أعمال الفاتح الحربية في فتح القسطنطينية عاصمة النصرانية التليدة في الشرق، والتي قامت خلال عشرة قرون بأسوارها الضخمة المنيعة تدفع عن نفسها غزوات الغزاة من الشرق والغرب، فما هذا الفتح – على عظم خطورته وبعد آثاره – إلا واحد من فتوحاته العديدة الكثيرة في أوروبا وآسيا.

أما في أوروبا وبخاصة الجزء الجنوبي الشرقي منها فقد أدت فتوحاته إلى توطيد السيادة العثمانية فيها توطيدا مكينا راسخا بعد أن كانت في عهود سلفه من السلاطين مزعزعة مضطربة.

 وأما في آسيا فقد قضى السلطان الفاتح على البقية الباقية من الإمارات والقلاع القائمة في آسيا الصغرى وجعل هذه البقعة برمتها تحت سيادة عثمانية خالصة.

على أن حروب السلطان الفاتح في آسيا لم تكن حروبا أسيوية محضة، أعني أنها لم تكن بين الدولة العثمانية وبين دول وإمارات آسيوية فحسب بل دخلت فيها عناصر وعوامل أخرى مختلفة امتزجت امتزاجا عجيبا كان من أثره ذلك التحالف الغريب ضد الدولة العثمانية بين إمارات إسلامية وأرثوذوكسية في الشرق وبين البابوية وبعض الدول الأوروبية الكاثوليكية والتجارية في الغرب.