| |

كتاب الشيعة في لبنان (حركة أمل نموذجا) لـ محمد سرور زين العابدين

 

3f662 2509عنوان الكتاب:  الشيعة في لبنان (حركة أمل نموذجا)


المؤلف: محمد سرور زين العابدين


المترجم / المحقق :  غير موجود



الناشر:  دار الجابية – لندن



الطبعة:  الأولى 2012 م



عدد الصفحات: 544

حول الكتاب

 وقصارى القول فإن شيعة العالم الذين باركوا ما يسمى بالربيع العربي في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن، غيروا موقفهم عندما وصل هذا الربيع إلى سورية، وأصبح يهدد نظام عميلهم بشار الأسد الذي أوغلت قواته في قتل واضطهاد شعب سورية الأبي، وما اكتفوا بالاستنكار اللفظي بل قاتلوا مع عصابات آل الأسد، ومارسوا أشد أنواع التعذيب والاضطهاد والتنكيل، وقدموا له أسلحة نوعية، وخبرات ثبت نجاحها في إيران. 
أتساءل بلسان حال أهلي في سورية: تذكروا ماذا فعلنا بكم عندما جئتمونا من لبنان تبحثون عن لقمة العيش؟ ! لقد استقبلناكم أحسن استقبال، وما كنا نسمح لأحد أن يعتدي عليكم أو يجرح مشاعركم.. وهذا هو شأننا مع كل غريب يعيش بيننا.
 كان بعضكم يصلي معنا تقية، وكان البعض الآخر لا يصلي، فنرحب بالصنف الأول، ولا نجبر الصنف الثاني على الصلاة .. كان علماؤنا وأهل الرأي فينا يعرفون عقيدة الشيعة بأنواعهم ومع ذلك ينصحوننا بحسن التعامل معهم وعدم إثارة النعرات الطائفية .. كان الشيعة يمارسون حريتهم، وبعضهم كتب أسوأ أنواع الكتب التي تنال من أصحاب الرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أئمتنا على مختلف مراحل التاريخ، فما قتلنا أحدا ولا اختطفناه، وأشد ما فعله بعضنا تأليف كتب يقارعون فيها الحجة بالحجة والدليل بالدليل.
هؤلاء الذين جاءونا من لبنان وأحسنا استقبالهم، هم اليوم شبيحة النظام ورجال أمنه .. وهم الذين كشروا عن أنياب الغدر واللؤم والخيانة، وطعنوا الأمة في أمنها ووحدتها .. وهم الذين يتقربون من الأقليات ويعونهم إلى تشكيل حلف ليواجهوا جميعا غولا إسمه العرب السنة. إنه الشعار الذي رفعه المستعمر الدخيل على مختلف مراحل التاريخ لتمزيق وحدة الأمة، والاستعانة ببعضها على البعض الآخر، وهو هو ما تدعو إليه وتتمسك به كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وفي كتابنا هذا وكتبنا السابقة ما يؤكد صلة هؤلاء بأولئك.
 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *