كتاب الصابئة منذ ظهور الإسلام حتى سقوط الخلافة العباسية لـ د. أحمد العدوي

المؤلف: د. أحمد العدوي


المترجم / المحقق :  غير موجود


الناشر:  رؤية للنشر والتوزيع


الطبعة: الأولى 2012 م


عدد الصفحات:  472

حول الكتاب

  منذ القرن السادس عشر وحتى يوم الناس هذا؛ درس عديد من المستشرقين جوانب مختلفة من تراث الصابئة، وأصولهم، وعقائدهم. ركز المستشرقون جهودهم في دراسة اللغة والأدبيات الدينية، والعقائد، وقضايا الأصول والنشأة، والفلكلوريات، بيد أن دراسة واحدة لم تفرد بالعربية – أو غيرها من اللغات – تصدت لتاريخ تلك الفرقة الغامضة في أزهى عصور ازدهارها في ظل الإسلام، لا سيما العصر العباسي، وهو العصر الذي شهد أوج عطائها الفكري والحضاري.

 وعلى كثرة البحوث والدراسات التي قام بها هؤلاء المستشرقون، ما تزال هناك الكثير من القضايا الخلافية المعلقة، والتي لا تزال تثير جدلا واسعا بين جمهور الباحثين، وفي مقدمتها أصول الصابئة العرقية، وجذور ديانتهم، وعلاقة الصابئة المندائيين بالصابئة الذين ورد ذكرهم بالقرآن الكريم، وكذلك طبيعة علاقة صابئة حران بالمندائيين، ومن ثم بالصابئة الذين ورد ذكرهم بالقرآن الكريم. بل تطرق الجدل إلى مناقشة ما يقصد بمصطلح الصابئة في المصادر العربية، واللغة الأولى التي اشتق منها، وإلى أي قوم يشير، وهي كلها قضايا بالغة التعقيد كما سنرى بعد.

وبين يديك الآن دراسة أولية – آمل أن تعقبها دراسات – تحاول سد ثغرة طالما أهملتها هذه الدراسات، وتنشد كشف النقاب عن تاريخ هذه الطوائف الغامضة والتي لقبها المسلمون بالصابئة، وأوضاعها في ظل الإسلام، وإسهاماتها الفكرية والعلمية في الحضارة الإسلامية.