كتاب الصهيونية والنازية ونهاية التاريخ لـ د.عبد الوهاب المسيري
كتاب الصهيونية والنازية ونهاية التاريخ اللغة : العربية دار النشر : دار الشروق سنة النشر : 2001 عدد الصفحات : 308 نوع الملف : مصور |
ويلاحظ أن الإبادة النازية تتحول في كثير من الأدبيات الغربية، خصوصاً الصهيونية، إلى أيقونة تشير إلى ذاتها، وسر من الأسرار التي يعجز العقل عن الإحاطة بها.
ستحاول هذه الدراسة التوصل إلى حقيقة هذه الإبادة من خلال إلقاء الضوء على العناصر التاريخية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي قد ساهمت إلى حدّ كبير في تفسير جوانب كثيرة مما حدث، وذلك من خلال تحديد المصطلحات والمفاهيم التي تمّ خلطها، وعن طريق إبراز الكثير من الحقائق السياسية والحضارية التي تمّ تجاهلها، وعن طريق التأكيد على أهمية بعض الشخصيات اليهودية وغير اليهودية التي تمّ تهميشها في التواريخ المتداولة، وهي عملية بإمكانها أن تؤدي إلى “مراجعة” الرؤية التاريخية المهيمنة والنماذج التفسيرية السائدة، وإلى فهم الظاهرة موضع الدراسة فهماً أعمق، الأمر الذي قد يتيح تحديد حجم الجريمة وموضع المسؤولية بشكل أكثر تركيبية.
نبذة الناشر:
ينتاول الكتاب الظاهرة النازية، إنطلاقا من مستوى تحليلي حضاري معرفي يتجاوز السرد التاريخي والمستوى السياسى، لما يتجاوز منطقة مراكمة المعلومات والحقائق ويستخدم منهج دراسة الظواهر التاريخية الحضارية من خلال النماذج التفسيرية. يبدأ الكتاب بتعريف الإبادة وبعض المصطلحات الأساسية المرتبطة بها، ثم يتناول ظاهرة الإبادة في سياقها الحضاري الغربي ، ثم في سياقها السياسي والألماني، وبعض الإشكاليات السياسية والفلسفية التى تثيرها إبادة يهود أوروبا على يد النازي مثل: إشكالية انفصال العلم عن القيمة ، وتوظيف الإبادة واحتكارها وانكارها، وإشكالية لحل النهائي، وقضية عدد ضحايا الجريمة النازية ، وملاحقة مجرمي الحرب النازيين. ويثير الكتاب واحدة من أهم القضايا الخلافية ، وهى قضية التعاون بين بعض أعضاء الجماعات اليهودية (خصوصا الصهاينة) مع النازيين ، ويتناول الكتاب كذلك المكانة التى تشغلها الإبادة النازية في الوجدان الفلسفي والأدبي الغربيين.ويثير الكتاب واحدةً من أهم القضايا الخِلاَفية وهي قضية التعاون بين أعضاء الجماعات اليهودية (وخصوصاً الصهاينة) مع النازيين.