| |

كتاب الطبيعة – ترجمة: إسحق بن حنين ( الجزء الأول) لـ أرسطوطاليس

حول الكتاب
يضمّ هذا المؤلف بجزئيه كتاب “السماع الطبيعي” لأرسطو طاليس وهو كتابه الرئيسي في الطبيعيات. وقد سمى بهذا الاسم لأنه يتضمن “المحاضرات” التي ألقاها على تلاميذه؛ والترجمة للعنوان حرفية. والكلمة في الأصل اليوناني كما وردت معناها السماع؛ ما يسمع؛ المحاضرة؛ جمهور المستمعين. هذا وإن المخطوطة التي ورد فيها “شرح السماع الطبيعي” هي مخطوطة فريدة، لا نظير لها في العالم الآن، وهي محفوظة في مكتبة ليدن بهولندة تحت رقم 583 فارنر Warner وتقع في 233 ورقة، مسطرتها في العادة 23 سطراً بخطّ نسخي قديم وبهوامشها تصحيحات وتعليقات وإضافات كثيرة.
هذا وإن الشروح الواردة هنا في هذا المؤلف غاية في الجودة وعمق الفهم، وتدل على المدى العظيم الذي بلغته الدراسات الفلسفية في العالم الإسلامي في القرنين الرابع والخامس الهجريين. صحيح أن هؤلاء الشراح استعانوا بشروح الشراح اليونانيين: الإسكندر الأفروديسي ويحيى النحوي وفرفريوس وثامسطيوس، ولكنهم زادوا على هذه الشروح اليونانية بما يزيد في تعميق معاني أرسطو طاليس.

كما تدلّ أيضاً على أن ابن رشد لم يكن وحده الشارح الكبير لمؤلفات أرسطو طاليس، بل كان ثمّ شراحاً كباراً آخرون نسيهم الناس لا بسبب نقص أقرارهم العلمية، بل لأن الشهرة عمياء؛ لا يتميز غالباً بين من يستحقها عن جدارة، ومن لا يستحقّها. وهدف عبد الرحمن بدوي من وراء علمه في هذا الكتاب هو إحياء تراث هؤلاء الأفاضل المغمورين لأن في ذلك بعض الاعتراف بأفضالهم وجلائل أعمالهم.

عبد الرحمن بدوي

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب    

كتب ذات صلة

One Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *