كتاب الطب الإمبريالي والمجتمعات المحلية لـ دافيد أرنولد

المؤلف: دافيد أرنولد 


المترجم / المحقق :  مصطفى إبراهيم فهمي

الناشر:  المركز القومي للترجمة 


الطبعة:  الأولى 2013 م


عدد الصفحات: 312

حول الكتاب

 يرى بعض مؤرخي الاستعمار الغربي أنه على الرغم من قسوة الحكم الاستعماري، فإن له إنجازاته الطبية في المستعمرات، بحيث تعد من حسنات هذا الحكم. ويتساءل محررو كتاب ”الطب الإمبريالي”، وكلهم غربيون : هل كان الطب الغربي في المستعمرات حقا طبا عقلانيا وإنسانيا كما يفترض كثير، وهل يعد حقا إحدى فوائد الإمبريالية التي لا يمكن إنكارها؟ ألا يمكن أن يكون هذا الطب في الحقيقة سلاحا آخر من بين ترسانة الأسلحة الأيديولوجية للحكم الأجنبي التي يستخدمها في محاولته للهيمنة؟ لمصلحة من استخدام هذا الطب؟ هل كان أساسا لمصلحة أفراد الإدارة الاستعمارية والجيش، أو كان لمصلحة شعوب المستعمرات، أو كان للاثنين معا؟ 

يستكشف الكتاب بأسلوب شائق، وأحيانا ساخر، أهداف الطب الغربي الإمبريالي، خاصة في القرنين التاسع عشر والعشرين، ويظل الهاجس الرئيسي للكتاب هو تأثير هذا الطب في المستعمرات وتأثره بها، ودوره باعتباره عامل تفاعل بين الحكام والمحكومين، وهو يجوب بنا آفاقا تمتد من الكونغو البلجيكي حتى جزر الفلبين الأمريكية، ومن علاج مجانين الهند من الأوروبيين والأهالي حتى اكتشاف سوء التغذية بين سكان العالم الثالث، وإذ يتوقف وقفة طويلة عند استعمار نيوزيلندا فإن القارئ العربي سيتبين في هذه الوقفة، أوجه شبه كبيرة بين التطور التدريجي للمستوطنين البريطانيين في الاستيلاء على الأرض من شعب نيوزيلندا الأصلي، وتطورات ذلك عند المستوطنين الصهاينة.