الدار العربية للعلوم ناشرون | 2013 | العلوم السياسية | فكر سياسي | قضايا عربية معاصرة | مركز الجزيرة للدراسات | مروان بشارة
كتاب العربي الخفي : وعود الثورات العربية ومخاطرها لـ مروان بشارة
كتاب العربي الخفي : وعود الثورات العربية ومخاطرهاالمؤلف : مروان بشارة اللغة : العربية دار النشر : مركز الجزيرة للدراسات ، الدار العربية للعلوم ناشرون سنة النشر : 2013 عدد الصفحات : 257 نوع الملف : مصور |
وصف الكتاب
تنهي الأجيال العربية اليوم ما بدأه أجدادها قبل عدة عقود عبر وضع مسؤولية تحرير الأرض بأيدي أبنائها مستعيدة كرامتها الشخصية والوطنية. لهذا ، وعبر رفضها الأنظمة القمعية العربية واختيار التغيير الديمقراطي بديلا فإن الثورات العربية الحالية تعتبر ذروة الوعي الاجتماعي والوطني وتجسيدا لهما. لذلك، فإن هؤلاء المسارعين إلى إحصاء الخسائر والأرباح وتعداد الضحايا كل يوم جمعة ، تفوتهم حقيقة التغيير التاريخي الذي يكتسح المنظمة ، وبغض النظر عن أي معوقات وإخفاقات، فالمهم أن المارد قد خرج من القمقم. ورغم أن هذا التحرر من الماضي قد لا يجلب تغييرا إيجابيا و / أو مباشرا ، ولكن أهميته تبرز في تحقيقه اختراقا تغييريا حاسما.
لا يقتصر كتاب “العربي الخفيّ” على كونه تشخيص لواقع الثورات العربية اليوم وما آلت إليه الأوضاع في أكثر من بلد عربي وإسلامي والتي لم يتحدد شكلها النهائي بعد، بل يشتمل على بعد (معرفي – تأملي)، يشكل محاولة لفهم كيف تطورت هذه الثورات، وما الصحيح فيها، ولماذا هي مهمة، وكيف يمكن أن ينحرف مسارها. في هذه اللحظة التاريخية، تُنهي الأجيال العربية اليوم ما بدأه أجدادها قبل عدة عقود عبر وضع مسؤولية تحرير الأرض بأيدي أبنائها مستعيدة كرامتها الشخصية والوطنية. لهذا، وعبر رفضها الأنظمة القمعية العربية واختيار التغيير الديمقراطي بديلاً فإن الثورات العربية الحالية تعتبر على ما يرى مروان بشارة ذروة الوعي الاجتماعي والوطني وتجسيداً لهما. لذلك، فإن هؤلاء المسارعين إلى إحصاء الخسائر والأرباح وتعداد الضحايا كل يوم جمعة، تفوتهم حقيقة التغيير التاريخي الذي يكتسح المنطقة، وبغض النظر عن أي معوقات وإخفاقات، فالمهم أن المارد قد خرج من القمقم. ورغم أن هذا التحرير من الماضي قد لا يجلب تغييراً إيجابياً و/أو مباشراً، ولكن أهميته تبرز في تحقيقه اختراقاً تغييراً حاسماً. ومهما يكن من أمر، إن كتاب “العربي الخفيّ” يمثل رحلة في الزمان والمكان من “جيل التحرير” في خمسينيات القرن العشرين، مروراً بـ “جيل الهزيمة” في السبعينيات والثمانينيات و”الجيل الضائع” في التسعينيات إلى “جيل المعجزات” في يومنا هذا. ما يبحث فيه هذا الكتاب هو كيف أثبتت هذه “القنبلة الديموغرافية المؤقتة” أنها هي حاملة التقدم والوحدة والحرية، وكيف طالبت شبكات التواصل الشعبية بالعدالة الاجتماعية، وكيف تضافرت جهود الإعلام الجديد والفضائي لإعادة اللحمة بين العرب متجاوزة بذلك الحدود والإثنية والدين. إن الشيء الهام في هذا الكتاب يكمن في كشفه خاصية التحدي والأمل العربيين في وجه كل التحديات، وتأمل في كيف تغلَّب جيل جديد من العرب على عقود من الخوف والتقتيل على يد أقسى الدكتاتوريات وأكثرها دموية في القرن الواحد والعشرين. أما الامتحان الأهم بالنسبة إلى هذه الثورات فيتمثل في مدى “قدرتها في تحقيق التوافق بين القومية والإسلام والديمقراطية بوصف هذا الثالوث الذي لا يستغنى عنه لضمان الاستقرار والتقدم في العالم العربي…” وأياً كان الأمر، فقد أعادت الانتفاضة العربية رسم واقع المنطقة السياسي وتفكيرها وخطابها، بل أحدثت فيها جميعاً ثورة، ولكن هل ستؤدي هذه الثورة في نهاية المطاف إلى رؤية عربية عصرية كونية للمستقبل؟ هذا ما سيكشف عنه قادم الأيام.
لا يقتصر كتاب “العربي الخفيّ” على كونه تشخيص لواقع الثورات العربية اليوم وما آلت إليه الأوضاع في أكثر من بلد عربي وإسلامي والتي لم يتحدد شكلها النهائي بعد، بل يشتمل على بعد (معرفي – تأملي)، يشكل محاولة لفهم كيف تطورت هذه الثورات، وما الصحيح فيها، ولماذا هي مهمة، وكيف يمكن أن ينحرف مسارها. في هذه اللحظة التاريخية، تُنهي الأجيال العربية اليوم ما بدأه أجدادها قبل عدة عقود عبر وضع مسؤولية تحرير الأرض بأيدي أبنائها مستعيدة كرامتها الشخصية والوطنية. لهذا، وعبر رفضها الأنظمة القمعية العربية واختيار التغيير الديمقراطي بديلاً فإن الثورات العربية الحالية تعتبر على ما يرى مروان بشارة ذروة الوعي الاجتماعي والوطني وتجسيداً لهما. لذلك، فإن هؤلاء المسارعين إلى إحصاء الخسائر والأرباح وتعداد الضحايا كل يوم جمعة، تفوتهم حقيقة التغيير التاريخي الذي يكتسح المنطقة، وبغض النظر عن أي معوقات وإخفاقات، فالمهم أن المارد قد خرج من القمقم. ورغم أن هذا التحرير من الماضي قد لا يجلب تغييراً إيجابياً و/أو مباشراً، ولكن أهميته تبرز في تحقيقه اختراقاً تغييراً حاسماً. ومهما يكن من أمر، إن كتاب “العربي الخفيّ” يمثل رحلة في الزمان والمكان من “جيل التحرير” في خمسينيات القرن العشرين، مروراً بـ “جيل الهزيمة” في السبعينيات والثمانينيات و”الجيل الضائع” في التسعينيات إلى “جيل المعجزات” في يومنا هذا. ما يبحث فيه هذا الكتاب هو كيف أثبتت هذه “القنبلة الديموغرافية المؤقتة” أنها هي حاملة التقدم والوحدة والحرية، وكيف طالبت شبكات التواصل الشعبية بالعدالة الاجتماعية، وكيف تضافرت جهود الإعلام الجديد والفضائي لإعادة اللحمة بين العرب متجاوزة بذلك الحدود والإثنية والدين. إن الشيء الهام في هذا الكتاب يكمن في كشفه خاصية التحدي والأمل العربيين في وجه كل التحديات، وتأمل في كيف تغلَّب جيل جديد من العرب على عقود من الخوف والتقتيل على يد أقسى الدكتاتوريات وأكثرها دموية في القرن الواحد والعشرين. أما الامتحان الأهم بالنسبة إلى هذه الثورات فيتمثل في مدى “قدرتها في تحقيق التوافق بين القومية والإسلام والديمقراطية بوصف هذا الثالوث الذي لا يستغنى عنه لضمان الاستقرار والتقدم في العالم العربي…” وأياً كان الأمر، فقد أعادت الانتفاضة العربية رسم واقع المنطقة السياسي وتفكيرها وخطابها، بل أحدثت فيها جميعاً ثورة، ولكن هل ستؤدي هذه الثورة في نهاية المطاف إلى رؤية عربية عصرية كونية للمستقبل؟ هذا ما سيكشف عنه قادم الأيام.