كتاب العنف والنبوءة – دراسات وقصائد مختارة لـ و.ب. ييتس
كتاب العنف والنبوءة – دراسات وقصائد مختارة |
عنوان الكتاب: العنف والنبوءة – دراسات وقصائد مختارة
المؤلف: و.ب. ييتس
المترجم : ياسين طه حافظ
الناشر: دار المدى
الطبعة: الأولى 2015 م
عدد الصفحات:
حول الكتاب
وصِف بأنهُ من أعظم شعراء عصرهِ عن لسان (إليوت) و يعتبر عقلهُ الشعري اشبه بنظام براعات في التعبير , كما إن نصوص ييتس مُحيرة في مجال الترجمة , فهو من أكثر الشعراء فقداناً لمزاياهم حين تُترجم نصوصه الى لُغاتٍ أُخرى فقصيدتهُ قائمة أصلاً على هذا التوازن العجيب بين الفكرة و العبارة وعندما يختل التوازن تختل القصيدة , وهذا ما ذكره المُترجم ياسين طه حافظ في كتابهِ ” العنف والنبوءة .. دراسات و قصائد مُختارة ﻟ (ييتس) ” و الذي صدرت الطبعة الاولى لهُ من دار المدى للثقافة و النشر عام 2015 , وهذا ما أشار لهُ حافظ في ترجتمه لنصوص ييتس قائلاً: ” حين أكون حَرفياً في ترجمة نصوصه تأخذني عباراته الساحرة وحين أبحث عن تعبيراً شعرياً يحتج علي المعنى أجد نفسي عاجزاً عن وجود شيء. وهذا ما دفعني للتخلي عن ترجمة بعضها , ذلك إني شعرت بأن الترجمة تضر بها وإنها بحاجة الى قدرة ترجمية أكبر ” , و يُبين الكاتب مدى تأثره بالشاعر ونتيجة لذلك حاول الكاتب كتابة بحث عن الشاعر ولكنه (رَفق بنفسهِ ) بحسب قوله وترك الأمر الى الاساتذة أصحاب التخصص في ذلك .يذكر الكاتب ان اول كتاب صدر لـ “ييتس” بعد الحرب بعنوان (البجعات البرية في كول ) في لندن 1919 وقد تضمن قصائد مرثية بعضها اعتبرت غريبة على القُراء الانكليز ومتفردة , وحينما طُلبت من ييتس إجابات عن اسباب هذا التفرد قال ” أعتقد إن الافضل للشاعر في اوقات مثل هذه أن يظل صامتاً فالحقيقة هي لإننا لا نملك موهبة تكفي لإظهار رجل الدولة مستقيماً” , كما ذكر حافظ إن الكاتب وصل الى روح العنف و أدرك انماط الاحداث في أوروبا بعد الحرب وهذا ما منحه مقدرة فلسفية في التاريخ وتفسيره وهو ذات السبب الذي دفعه للكتابة عن التأريخ وتفسيره للأمور التي ستقع , وبين حافظ من خلال ترجمته لنصوص يتس إن للحروب تأثيرها الكبير عليه , حيث كان ييتس مُتحسباً لتأثير الحرب على مشاعره الشخصية , كما ان للشباب المتحمسين بسبب الحرب تأثيراً في شعر يتس حيث ذكر في احدى قصائده …أمرُّ على الماضي في عقلي مُتسائلاًإن كُنت مستطيعاً لفعل شيء لأحرفأولئك الشباب نحو اتجاهِ أخرو لم يتوقع ييتس الانتصار بل كان يرى إن ذلك الفعل سيولد فتنة تدفع بالجهود التي سيبذلها الثوار الى الوراء في حال لم تتحقق تماماً .وحين كتب ييتس في إحدى موضوعاته ذاكراً ان الحياة ما هي إلا تهيؤ لشيء لن يحدث أبداً وهذا ما خطر لهُ من وراء تهيؤ حياته فكان مُنشغلاً بنشاطاته المبكرة السياسية والثورية وفي عضويته في مجلس الشيوخ في حكومة ايرلندا الحرة إضافة الى انشغاله بالصوفية واللاهوت والسحر وهذا ما هيأ له الظروف المناسبة لكتابة كتاب بعنوان ” رؤيا ” , ثم كتب قصة البرج والتي تعتبر جزءا من حياة ييتس والتي كانت تكشف عن المزايا الحية الجديدة لعقله ونظرته التي لم تكتف بتحقيق الطموح القديم وحده .ليختار بعدها الكاتب مجموعة من قصائد ييتس لِترجمتها من عدة مجاميع صدرت له مثل ( الوردة , الغابات السبع , البرج , البجعات البرية في كول وغيرها كثيرة)….إلا إن ييتس لم يفقد إيمانهُ بفكرته عن البطولة , بل انهُ لم يؤمن بأفكار رجال جيله , الذين بدوا لهُ صغاراً ودون أن يكتبوا فصلاً بطولياً واحداً في التاريخ , ربما فقد معظم الإيمان بنفسهِ حينما انساق مع البقية وهذا ما أضفى المرارة على قصيدتهِ