| |

كتاب الفتوح العربية الكبرى لـ هيو كينيدي

2596 200x300

عنوان الكتاب: الفتوح العربية الكبرى : كيف غير انتشار الإسلام العالم الذي نعيش فيه

المؤلف: هيو كينيدي

المترجم / المحقق :  قاسم عبده قاسم

الناشر:  المركز القومي للترجمة


الطبعة: الأولى  2008 م


عدد الصفحات:  568

حول الكتاب

هذا الكتاب يطرح السؤال ويجيب عليه والسؤال الذي يطرحه الكتاب هو : لماذا؟ وكيف؟ لماذا كان نجاح المسلمين سريعا وواسع النطاق بحيث فتحوا معظم أنحاء عالم القرنين السابع والثامن الميلاديين في غضون قرن من الزمان تقريبا؟ وكيف تمكنوا من تحويل الفتح إلى تغيير دائم في مصائر المناطق والشعوب؟

   هذان السؤالان الجوهريان وما يتفرع عنهما بالضرورة من أسئلة، هما اللذان تدور فصول الكتاب حولهما. والكتاب مناقشة علمية مدهشة لكافة جوانب هذين السؤالين؟ ويطرح المؤلف أفكارا جديدة مدهشة حول قيمة المصادر التاريخية العربية وما تحمله من سرديات، ومعلومات تعبر عن رؤية النخبة الإسلامية لنفسها زمن تدوين هذه الروايات. كما يربط بين هذه الروايات التي حملتها المصادر العربية عن حركة الفتوح الإسلامية، وما جاء في المصادر الأخرى المعاصرة؛ وفي هذا كله يعتمد المؤلف على النصوص الأصلية على نحو يكشف عن اطلاعه الواسع على المصادر العربية ومعرفته الواعية بالشعر العربي الذي يستشهد به في كثير من الأحيان. وعلى الرغم من أن استشهاداته الكثيرة بالمصادر العربية ودواوين الشعر العربية قد زادت من عبء الترجمة ومشاقها؛ فإنها كانت ذات قيمة كبيرة في تنوير النص الأصلي وتدعيمه.

 ومن ناحية أخرى، فإن فهم المؤلف للمصادر العربية جعله يفهم تاريخ الفتوح الإسلامية على نحو يخالف التيار السائد في البحث التاريخي الأوروبي والأمريكي. وهو أيضا، ينطلق من أرضية علمية وأكاديمية واعية لا تشوشها عوامل الهوى، ولا تضعفها علامات الموقف المسبق والانحيازات الثقافية  أو العداء السياسي للمسلمين.

    فالمؤلف ”هيو كينيدي” رجل يسعى وراء الحقيقة التاريخية سعيا موضوعيا حسبما تكشف صفحات هذا الكتاب المدهش؛ وفي سعيه هذا بحثا عن الإجابة المناسبة للسؤال لماذا؟ والسؤال كيف؟ يتناول المؤلف جوانب تاريخ حركة الفتوح الإسلامية كافة، وهو في تناوله هذا يطوف بنا أرجاء العالم الذي فتحه المسلمون: الشام العراق ومصر وبلاد المغرب وشبه جزيرة أيبيريا وإيران وبلاد ما وراء النهر وحوض نهر السند في شبه القارة الهندية.

   ويكشف المؤلف عن عدد من الحقائق المهمة في هذا الموضوع؛ كيف كانت معظم هذه الفتوح ” فتوحا سلمية ” فقد كانت المعارك التي جرت في غمار حركة الفتوح الإسلامية قليلة ودارت حول بعض المدن والحصون في معظمها، على حين كانت فتح مناطق كثيرة يتم صلحا. ومن ناحية أخرى كانت كثير من المناطق التي تم فتحها ترى في الفاتحين المسلمين سادة أفضل من سادتهم القدامى؛ ولذلك فإن السكان عموما اتخذوا موقفا محايدا، أو ساعدوا المسلمين أحيانا كما حدث في مصر وفي أعالي العراق … وغيرها.

 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *