كتاب الفكر السياسي الأمريكي المعاصر وأثره على الوطن العربي لـ أ.د. جميل حليل نعمة المعلة وآخرون
كتاب الفكر السياسي الأمريكي المعاصر وأثره على الوطن العربي |
عنوان الكتاب: الفكر السياسي الأمريكي المعاصر وأثره على الوطن العربي
المؤلف: أ.د. جميل حليل نعمة المعلة وآخرون
المترجم / المحقق: غير موجود
الناشر: ابن النديم للنشر والتوزيع و دار الروافد الثقافية – ناشرون
الطبعة: الأولى 2016 م
عدد الصفحات: 304
حول الكتاب
حاولنا من خلال هذا الكتاب إن نقف عند أسباب البعد القيمي في ظل الفكر السياسي الاستراتيجي الأمريكي المعاصر الذي يكشف عن النوازع الأخلاقية التي يحركها البعد الذرائعي النفعي الذي يأخذ من القوة كدافع لغرض الهيمنة، ومن المنفعة مرحض وغاية. وذلك كون الفكر الاستراتيجي الأمريكي يطرح فرضيات تقوم على الأفكار الاقتصادية وفرض الهيمنة العسكرية القائمة على مبدأ القوة من جانب.إن ما نرجو الوصول إليه هو كشف الوسائل التي تقوم بها السياسة الأمريكية عبر فرض نمط معين من التعامل يتم من خلاله استثمار الإمكانيات العلمية والتقنية من أجل ترويج لثقافة معينة تقوم على تبرير الهيمنة والإقناع بالكوكبية التي تدور حول مشروع الرأسمالية الليبرالية الذي يبرر هذا من خلال منطلقات تقوم على المعاصرة والإرادة الدولية والقانون الدولي والديمقراطية وحقوق الإنسان.يعتقد الكثير من الكتاب والمفكرين أن الفكر السياسي الأمريكي يقتصر بناءه وبشكل أساس على المذهب العملي أو الفلسفة البراغماتية، أو ما أصبح يطلق عليه مؤخرا بالذرائعية، إلا أن الحقيقة هي لم تكن بذلك القرب من هذا المفهوم، فقد بني الفكر السياسي الأمريكي منذ نشأته وحتى الفترة المعاصرة، على عدد متنوع من الاتجاهات والمنطلقات الفكرية والدينية التي يمكن الرجوع بها إلى أسس فلسفية لمدارس فلسفية متنوعة ومتعددة. وبما أن مواضيع الفكر مختلفة فمنها ما هو اجتماعي ومنها ما هو إقتصادي، ومنها ما هو سياسي … إلخ، فإن هذه الدراسة انتقت الجانب الفلسفي لتلك الأطروحة ساعية إلى الكشف عن المرتكز الفلسفي لها.إن غاية التفكير هو طرح مشكلة وتوضيح معالمها وجوانبها وتصور الحلول الممكنة لهذه المشكلة بغية مناقشتها والانتهاء إلى تقديم حل يأخذ بالاعتبار حدود حلول المناقشة. إن هذا الهدف يقتضي ضرورة عدم الإدلاء بأية نتيجة دون دعمها بالبراهين والحجج اللازمة. والخاصية المميزة للمقال الفلسفي تتجلى في كونه تفكيرا يعمل على تغيير نقدي للأحكام الجاهزة لما يبدو بديهيا من الأفكار فالفلسفة لم يكن جديدا عليها أن تبحث في المرتكز الذي يقوم عليه الفكر، فهي ينبوع المعارف الذي ينهل منه جميع العلوم ذلك بأنها (أم العلوم)..