| |

كتاب الفنون والآداب تحت ضغط العولمة لـ جووست سمايرز

2626 200x300

عنوان الكتاب: الفنون والآداب تحت ضغط العولمة

المؤلف: جووست سمايرز

المترجم / المحقق :  طلعت الشايب

الناشر:  المجلس الأعلى للثقافة 


الطبعة: الأولى 2005 م


عدد الصفحات:  452

حول الكتاب

قد يختلف الباحثون باختلاف منطلقاتهم الفكرية  في تعريفهم لظاهرة العولمة ونشأتها وإمكانية التصدي لها. إلا أن ما لا خلاف عليه هو أن (( القرية العالمية الواحدة )) أصبحت واقعا ملموسا، وأن هناك نسقا جديدا من العلاقات المتبادلة بين الاقتصاد والسياسة والثقافة، تساعد على تكريسه كل يوم تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات المتقدمة، التي هي جزء لا يتجزأ من البناء الأيديولوجي الكلي الذي يحكم المرحلة، والعولمة التي هي نتاج عمليات من التراكم الرأسمالي والعلمي والتكنولوجي، متعددة وشديدة التعقيد، تفرض على المجتمعات تحديات ثقافية في ظل تزايد نفوذ بعض المؤسسات والمنظمات الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ونادي روما ومنتدى ديفوس وغيرها.

وكتاب ( الآداب والفنون تحت ضغط العولمة )) مكرس بكامله لموضوع العولمة، ففي الجزء الأول منه يقدم المؤلف مسحا شاملا لساحة الفنون والآداب العالمية، ذلك المعترك الرمزي الذي تتصارع فيه قوى اقتصادية عاتية للسيطرة على السوق الثقافية، بعد أن تحول كل شيء في حياتنا – حتى المعلومات والمعرفة – إلى سلعة يتم التحكم في إنتاجها وتسويقها وتوزيعها وتلقيها؛ حيث لا يستطيع أحد أن ينكر  أن العولمة الاقتصادية والرقمنة هما اللتان تضعان الشروط الجديدة لمعظم الإنتاج الفني والتوزيع في العالم بأسره، وخاصة في مجالات الموسيقى والسينما والفيديو والمسرح والكتب والتصوير والتصميم، كما يحدث ذلك على نطاق أوسع في مجال الفنون البصرية، وهكذا تختفي حتى فكرة السوق التنافسية الحقيقية في مجال الأفكار والصور بوجود عدد قليل من التكتلات الاحتكارية التي تتحكم في ما يتم صنعه وتوزيعه وفي مكان عرضه وفي كيفية التصريح باستخدامه المستقبلي، كما يقول (( بنجامين باربر )).

  ويتناول الفصل الثاني من الكتاب قضية الحرية والحماية، انطلاقا من إحدى الأفكار الأساسية للكتاب، وهي أن التجارة الحرة  ليست شرطا سليما أو قويما للتنمية الاقتصادية بشكل عام، وأنها ليست كذلك بالنسبة لتنمية حياة ثقافية تمتاز بالتنوع والثراء ومرتبطة على نحو أو آخر بالأماكن التي يعيش فيها الناس، وأن إحدى آليات الدفاع عن التنوع، هي وضع سياسات ثقافية متنوعة وإلغاء نظام حق النشر وحقوق الملكية الفكرية التي يعتبرها غير مفيدة لمعظم المبدعين في الغرب وكارثة بكل المقاييس بالنسبة للفنانين غير الغربيين، كما يطرح بدائل لذلك مثل حق الانتفاع المشمول بحماية مؤقتة. وفي نهاية هذا الفصل يتناول قضية بالغة الأهمية، وهي حماية التراث الثقافي العالمي من السرقة والنهب والاندثار والتدمير القصدي أحيانا، كما حدث في حالة تماثيل بوذا ونظام (( طالبان )) في أفغانستان عام 2001.

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *