كتاب الفن المرابطي والموحدي لـ ليوبولدو توريس بالباس
كتاب الفن المرابطي والموحدي |
عنوان الكتاب: الفن المرابطي والموحدي
المؤلف: ليوبولدو توريس بالباس
المترجم : الدكتور سيد غازي
الناشر: دار المعارف – مصر
الطبعة: 1971 م
عدد الصفحات: 204
حول الكتاب
لم يحظ تاريخ الفن الإسلامي إلى وقت قريب بما هو جدير به من عناية الباحثين العرب في شتى الأقطار الإسلامية. والجهود الممتازة التي بذلت في خدمته إنما قامت في أكثرها على أكتاف نخبة من المستشرقين آمنوا بأهميته في تاريخ الحضارة الإسلامية وتاريخ الفن العام، قتوافروا على درسه وألفوا فيه من الكتب والأبحاث ما لا يزال أكثره غريبا على اللغة العربية.وقدر للفن الإسلامي في الأندلس والمغرب أن يظفر بنصيب وافر من هذه الجهود، فكتب عنه نفر من هؤلاء الرواد دراسات قيمة تكشف عن تطوره وتدل على خصائصه ومقوماته، ونشط من بينهم علماء إسبانيا يحفزهم إلى البحث فيه أن تاريخهم القومي يتصل بتاريخ العرب والبربر اتصالا وثيقا تمتد جذوره إلى أواخر القرن الأول للهجرة ولا تزال آثاره باقية فيهم حتى اليوم.وكان الأستاذ ليوبولودو توريس يالباس عضو الأكاديمية الملكية التاريخية بمدريد ومدير معهد بلنسية دي دون خوان وسكرتير تحرير مجلة الأندلس سابقا – من أنشط العلماء الإسبان في هذا المضمار. فقد قضى شطرا كبيرا من حياته العلمية في خدمة تاريخ الفن في الغرب الإسلامي، ونشر فيه من الأبحاث ما ظفر بتقدير الخاصة، ولم تفتر همته في التأليف والبحث حتى وافاه الأجل سنة 1960.وكتابه ((الفن المرابطي والموحدي)) الذي تقدمه اليوم إلى قراء العربية من أحدث ما كتبه في هذا الباب. وقد جمع فيه خلاصة أبحاثه عن الفن الإسلامي في ظل المرابطين والموحدين، فأبان عن خصائص هذا الفن ومقوماته، وتتبعها في شتى مواضيعه وأغراضه، وكشف عن أثر الأندلس والمشرق في طابعه الذي تميز به، وأتاح بذلك لدارس ((الفن النصري)) و((الفن المدجني)) أن يفسر العلاقة بينهما وبين هذا الفن الذي نبتا منه وقاما على أكتافه.والمؤلف كعادته يعالج موضوعه بأسلوب مضغوط مركز، تكثر فيه الجمل الاعتراضية وتقل فيه –إن لم تنعدم- الرغبة في التزويق البلاغي. وقد حافظنا على منزعه ما أمكن، دون أن نجحف بوضوح الفكرة وسلامة العبارة. وأثبتنا المصطلحات الذائعة في الغرب الإسلامي، ولم نلجأ إلى المشارقة إلا عند الضرورة. وقيدنا أسماء الأماكن الأندلسية كما عرفها الأندلسيون لا كما ينطقها الإسبان في الوقت الحاضر. وأرفقنا بالتواريخ الميلادية ما يقابلها في تاريخنا الهجري ليتوافر الموضوع جوه الإسلامي.